تفصيل

  • الصفحات : 299 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2017،
  • الغلاف : غلاف مقوى ،
  • الطباعة : الأولى ،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ISBN : 978-9931-484-452.

-دواعي إنجاز هذا الكتاب:

أصبحت السياحة تشكل ركيزة أساسية في الكثير من الاقتصاديات العالمية ، وقد شهد هذا القطاع تطوراً ملحوظا على مختلف الجوانب ، انعكست إيجاباً على معظم مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية ، حيث ازدادت مساهمة السياحة في الناتج الاقتصادي الإجمالي للدول ، شغّلت آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة ، وعززت احتياطيات الدول من القطع الأجنبي ، إلا أن كل ما سبق لم يمنع تعرض السياحة لأزمات متعددة تختلف في شدتها وأسبابها ونتائجها ، فبعض هذه الأزمات يؤثر على المستوى العالمي ، كأحداث / 11 /أيلول أو الأزمة المالية العالمية ، والبعض الآخر يؤثر على المستوى الإقليمي كالحروب في المنطقة ، والبعض الآخر من الأزمات يؤثر على المستوى الوطني كالإرهاب الذي تشهده معظم البلاد العربية  بالوقت الحالي و الأمراض و الأوبئة مثل وباء أنفلونزا الخنازير و أنفلونزا الطيور . فضلا عن استخدام السياحة نفسها غطاء للقيام بأعمال إجرامية تخل بالأمن العام والنظام العام ، ووفق هذا المنطق فإن السياحة تصبح منفذا للقيام بالأعمال الإجرامية والتخطيط لها ، مما سبق يتضح أهمية تأمين العملية السياحية و إعطاء الأمن السياحي الأهمية الكافية ، وربط العامل الأمني بالنشاطات السياحية بشكل متكامل بما يضمن تعزيز القطاع السياحي و بقائه مورداً وقطباً اقتصادياً مميزاً لاقتصاد الدول .

فإن صناعة السياحة كما نعلم  في الوقت الحاضر عبارة عن مثلث قاعدته المنتج السياحي من جهة والأمن السياحي من جهة الأخرى ورأسه الدخل الوطني (العلاقة بين السياحة والأمن والتنمية علاقة قوية، وكما قيل فلا تنمية بدون أمن).

الأمان هو نعمة قد تخفى على الكثيرين وتحتاج إلى رأي سديد لإدراك قيمتها، وقد وصف الله تعالى المخلين بالأمن بأنهم مفسدون في الأرض وفرض عليهم أشد العقوبات، والكثير من الآيات الكريمة وأحاديث الرسول الكريم )ص( أكدت على موضوع أمن وأمان الناس.

ويعتبر الأمان أمراً رئيسيا ًومادة ًأولية مهمة لصناعة السياحة، وتفوق أهميته في هذه الصناعة أهميته في الصناعات الأخرى لأن السياحة لا تنتعش ولا يقبل الناس على السفر إلى بلد تنعدم فيه مقومات الأمن.

ولاشك أن كافة دول العالم تعلم يقيناً مدى أهمية هذا النشاط في تحقيق أمالها وتطلعاتها التنموية المختلفة…..كما تسعى إلى حمايته من كافة المخاطر والجرائم والأعمال الإرهابية التي قد تلحق الضرر أو الأذى بنيانه وأعمدته ومقوماته……وذلك لأن السياحة في المحصلة الأخيرة،ليست سوى سلعة استهلاكية كمالية يصعب تسويقها وترويجها في ظل انعدام الأمن السياحي، كما نعلم بأن هذا النشاط يقع تحت مظلة الوظيفة الأمنية العامة للحكومة ، مما يجعل الأمن السياحي ضرورةً ومطلباً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، في عصر يموج بالمتغيرات والتقلبات والأحداث الأمنية………الخ.

وبناءً عليه، فإذا أرادت الدول العربية الارتقاء بصناعة السياحة فيها  لا بدّ من الاهتمام بمنتجها السياحي وتنوعه من جهة، ومواجهة التحديات الأمنية والأزمات  التي تعترضها من جهة أخرى، لأن الأمرين متلازمان ويؤثران مباشرةً في العوائد الاقتصادية وحجم النشاط في القطاع السياحي.

تبرز أهمية الكتاب  في بيان أثر الأمن على الحركة السياحية لأن هناك ترابط  بين الاستقرار الأمني والسياحة فأي خلل في العامل الأمني سيؤدي إلى خلل في الحركة السياحية.

لقد أصبح الأمن الاستقرار في الوقت الحالي من أهم المقومات التي تؤثر على قرار السائح بالتوجه إلى وجهة سياحية معينة، فإن مشكلة الدراسة  تتمحور حول انعدام الأمن وتأثيره على السياحة.

2-الهدف من إنجاز هذا الكتاب:

بيان ماهية الأزمة ، أنواعها، مراحلها ،أسبابها ، وكيفية التغلب عليها.ومواجهة إدارة الأزمات الأمنية السياحية،وأنواع الجرائم السياحية ، وتأثيرات الإرهاب على السياحة ، والعولمة السياحية.

كما تتمثل بدراسة  السياحة والأمن ، وإظهار العلاقة بينهما ، وبيان مفهوم الأمن السياحي ومصادر انعدامه ،والبعد الاقتصادي للأمن السياحي وتوضيح دور القوانين والتشريعات في تحقيق الأمن السياحي ثم إلقاء الضوء على الأمن السياحي في سوريا وانعكاساته…. ، وإدارة الأزمات السياحية :مصر أنموذجاً، ودراسة حالة  حادثة شرم الشيخ الإرهابي إحدى الحوادث التي ألحقت خسارة كبيرة لصناعة السياحة المصرية وبخاصة في شرم الشيخ..

لقد جاء هذا الكتاب نتيجة جهد متواصل في مجال إدارة الأزمات الأمنية السياحية وعلاقتها بالأمن السياحي والإرهاب والجرائم السياحية والعولمة وانعكاساتها………..

ونظراً لأن المكتبات العربية تفتقد إلى هذه النوعية من الدراسات والمؤلفات التي يبحث عنها طلاب العلم والعاملين بهذه المجالات… وبهذا العمل المتواضع أسأل الله أن أكون قد وفقت في تقديم هذا الكتاب ليكون بمثابة نبراساً يضيء الطريق إلى كل محبي المعرفة والعلم والسياحة والاستقرار الأمني  السياحي والاقتصادي والبيئي والاجتماعي والصحي…

والله من وراء القصد،،،،