تفصيل

  • الصفحات : 504 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2017،
  • الغلاف : غلاف مقوى،
  • الطباعة : الأولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ISBN : 978-9931-484-29-5.

إنَّ التطبيقات العملية لإدارة الأعمال السياحيّة في معظم دول العالم معروفة. منذ
زمن بعيد، ولكن نظريتها مازالت وبحاجة إلى مزيد من المعالجة.
هناك عدداً كبيراً الكبير من المؤلفات والمراحل المتنوّعة التي تناولها وصف الجوانب
المختلفة لإدارة الأعمال السياحيّة، والأعمال التجريبية والبحثية في هذا الاتجاه تدل على
الأهميّة البالغة لهذا العلم، وتؤكّد على الأهميّة العلميّة لإدارة الأعمال السياحيّة.
والمقصود ب “إدارة الأعمال” في هذا الكتاب هو إتقان المدير المشرف في أي من
المستويات تحقيق الأهداف المرسومة، باستخدام عمل جماعتهم وذهنهم وبواعث سلوكهم
العمليّة.
كما سيوضح الكتاب حيثيات اقتصاد السوق في فترة تغييرات الجوهريّة الملموسة في
السوق الدوليّة بالنسبة للسياحة، كأحد الفروع الاقتصاديّة المهمّة في المستوى الثاني.
وأصبحت بالنسبة لبعض الدول النامية، أساس وجودها وبقائها كما في: تايلاند، وقبرص،
وماليزيا، وغيرها، وفضلاً عن ذلك فإن تعتبر السياحة في الكثير من دول العالم هو قطاعاً
هاماً تضم وظائف وإمكانيات تساهم في التقدّم والتطوّر المهني ل ( 350 ) مليون يعملون
فيها، وتجدر الإشارة في أن نمو قوة العمل تجاوز ضعف أسرع مما في المجالات الأخرى
للخدمات.
وتعتبر السياحة: ظاهرة معروفة للجميع منذ القدم، فقد طاف كوكبنا العديد من
الرحالة والمكتشفين على مر العصور، إلا أن ظهور السياحية كمهنة ونشاط بشري لا يعود

لفترات قديمة، وهذا النشاط يحتاج للإدارة بأسلوب مناسب ومتعددة الجوانب ويقوم
على العلم والفن معاً..
ولذلك إنّ التفكير في إدارة الأعمال السياحيّة، أن يوصل في نهاية المطاف إلى إحدى
أهم وظائف إدارة الأعمال التي ترتبط بدواعي السياحة والسفر والتي يمكن تلخيصها في
التساؤلات التالية.
لماذا يرغب الناس في السياحة والسفر ؟ وعمّ يبحثون خلال عطلتهم ؟ ·
ما هي العوامل التي تؤثر على عرض الخدمات السياحيّة ؟ ·
هل لدى جميع السيّاح والمسافرين تصوّر متساوٍ عن السياحة والراحة ؟ وهل تبقى ·
الدوافع والحاجات للسياحة والسفر أم تتغير مع مرور الزمن؟
ويمكن طرح الكثير من الأسئلة حول إدارة الأعمال في صناعة السياحة، التي تأثر
تطورها بالعوامل الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية والتقنية من ناحية، تغيّر القيم
الشخصيّة من ناحية أخرى.
إنّ الحاجة غير المرضية، وغير الملبيّة في السياحة والسفر مرتبطة مع الرغبة بإزالة
العقبات في ها الطريق من جهة. وأنّ السفر من جهة أخرى، قد يكون ممكناً فقط للذي
يمتلك الأموال اللازمة لنفقات السفر ، وكذلك ينبغي فهم هذه الناحية بالشكل الآتي:
بدون دخل يوفّره اقتصاد متقدّم بأنه لا يمكن الوصول إلى السياحة على المستوى
الجماهيري لواسع، وبالتالي لا توجد مادّة للإدارة فضلاً عن العوامل الاقتصاديّة فإن
العوامل الاجتماعيّة مهمّة جداً في السياحة ومن المعروف أنّ الدستور فرض تشريعياً حق
كل مواطن بالراحة، ولكي يتحقق ذلك من الضروري حلّ سلسلة من المسائل ذات
النزعة الاجتماعيّة، كالنقل والطرق، وتنظيم المبيت والطعام، والإقامة وغيرها. وهو كل
ما يستخدمه مستهلك الخدمات في منطقة معيّنة ويدور الحديث عن تأسيس البنية التحتية
السياحية المناسبة التي نحدّدها كمنتوج سياحي. وبما أنّه يوجد الموقع السياحي كهدف
نهائي للسفر أو المنتوج السياحي الذي يجد إقبالا لدى السكّان، فإنّه ينبغي الاعتراف بأنّ
عناصر المنتوج السياحي تتطلّب إدارة؛ أي إتباع مجمل الوسائل التقنية والتكنولوجيا

المستخدمة أثناء تشكيل المنتوج السياحي، ويشكل مجموعة من العوامل التكنولوجية
التقنيّة.
تقوم العوامل الثقافية وتتغيّر القيم الشخصيّة للسيّاح بدور مهمّ يحتل الدرجة الأولى
في نظام إدارة السياحة إذ لا يجوز بحث السياحة بمعزل عن التطوّر الإجمالي العام للبشريّة
وتأكيداً لهذا الوضع فقد قسمت إدارة الأعمال إلى نظرية الأنظمة التي تشرح كل الروابط
المتبادلة للعناصر المكونة لصناعة السياحة؛ أي إنّ مفهوم (السياحة) في الطرية النظامية
هو: مجمل العناصر والهدف النهائي والبارامترات الداخليّة والصلة مع الخارجي والداخلي
والصلة.
ويعني ذلك بأنّ جميع المكونات واقعة في علاقات وروابط محدودة الواحد مع الآخر
التي تشكل بكاملها وحدة منظومة السياحة.
وتقف أمام المنظمات السياحيةّ في مجال إدارة الإعمال اليوم مهمّة ثنائية: وهي إدخال
علاقات السوق في التطبيق العملي بدرجة كاملة، أي إملاء إدارة أعمال السياحة.
كل واحد منّا يتطوّر السياحة كفرع معروف قليلاً أو كثيراً لأنّ كلّ بنا مسافر إلى
مكان ما وقضى العطلة أو الإجازة بعيداً عن البيت ولكن من المشكوك فيه أنّ ما يفكر أحد
بالمقدّمات والعواقب والروابط المتبادلة التي ترافق السياحة. ماذا يتوارى خلف كل ذلك
ويشكّل مضمون مقرّر (إدارة أعمال السياحة) بناءً على هذه المبادئ التوجيهية طُرحت في
هذا الكتاب النواحي المختلفة لإدارة أعمال السياحة (إدارة أعمال الأقاليم السياحيّة،
ولمنظمات والشركات السياحية) ركّز الاهتمام على الطرائق المنهجيّة لإدارة لسياحة لأهميتها
في المجالين العلمي والتطبيقي من أجل النهوض بالاقتصاد الوطني.
وقد أخذ هذا الكتاب بشكل منهجي كمرجع وكتاب جامعي للأشخاص الذين
يدرسون صناعة السياحة وكذلك المدراء والاختصاصيين والخبراء العاملين في هذا
المجال؛ ويستند هذا الكتاب من الناحية المنهجيّة على المواد في إدارة الأعمال الكلاسيكية
التي تمّ عرضها في هذا الكتاب (أسس إدارة الأعمال).

إنّ بساطة وسهولة العرض يمكن القارئ من الدراسة الذاتيّة المستقلّة للنواحي
المختلفة لإدارة السياحة.
ويتألف هذا الكتاب من خمسة عشر فصلاً حاولنا من خلالها تغطية معظم جوانب
إدارة الأعمال السياحية والتي غالباً ما يكون طالب الدراسات الجامعية الأولية بحاجة
إليها، معززة بأمثلة ومجموعة من الأشكال التي تعزز فهمه للموضوع وتوسع مداركه في
المجالات العملية والعملية.
إن هذا المؤلف، في الوقت الذي يمثل مادة لطلبة الدراسة الجامعية في مجال إدارة
الأعمال السياحية فإن المؤلفين يطمحون إلى أن يكون نافعاً لكل من له حاجة في الإطلاع
على مجالات إدارة الأعمال السياحية والاقتصاد في الأنشطة المختلفة.
والمؤلفون يكونوا شاكرين لأي ملاحظة أو نقد بهدف تطوير هذا المؤلف.
والله ولي التوفيق