تفصيل
- الصفحات : 172 صفحة،
- سنة الطباعة : 2019،
- الغلاف : غلاف مقوى،
- الطباعة : الاولى،
- لون الطباعة :أسود،
- ISBN : 978-9931-484-14-1.
فكرة الأستلاب الديني التسلطي هي فكرة هذه الأطروحه، والتي من مظاهرها هي الصنمية للأفراد والأشياء فقد دأبَ البشرُ منذ ُبدايات الحضارة على إسباغِ ما هو مُقدس على ما هو عادي في محاولةٍ منهم لتصنيم الإشياء، وهذا التصنيم يتخذُ اشكالاً مُتعدده، فتارةٍ هو يُسبغها على المال وعلى الأشخاص وعلى التكنولوجيا ايضاً، ولكل زمان أصنامهُ، بعضها قديم تتوارثهُ الأجيال المتعاقبة، والآخر مُستحدث تخلقهُ الظروف المُستحدثه،والصنميةُ قد تنتج من الأغتراب، فالأغتراب ظاهرةٌ سلبية، والإنسان المُغترب هو إنسان مريض من الناحية الإنسانية، فالمغتربُ هو إنسانٌ مغترب عن ذاته وعن الآخرين وعن نتاجه الإنساني، عن عمله وعن حبه؛ فهو إنسانٌ تحول الى آلةٍ، والى شيءٍ، والى كائنٍ سلبي يفتقد أدنى مشاعره الإنسانية، عمليتاالصنمية والأغتراب في جوهرها عمليات ٍلاعقلانيه وهذه العمليات نتاج لأفكارٍ لاعقلانيهٍ، لا تستقيمُ مع الحسِ السليم، ومن أبرز مظاهر التناقض في الحياة الإنسانية إنَّ التفكير وهو اداة الإنسان في التحرر من ألتزامات الطبيعه وفي التحكم فيها وفي بيئته، قد يكون في كثيرٍ من الاحيان مصدر للأغلال التي تكبل الإنسان وتسبب لهُ الشقاء.
إنَّ غرضُ هذه الدراسة الرئيس كان قياس المُتغيرات الثلاثه وهي الصنمية والأغتراب والأفكار اللاعقلانيه، كذلك التنبؤية بين مُتغيرات البحث المُنبئة وهي الأغتراب والأفكار اللاعقلانيه في المحك وهو الصنمية، وإختيرت عينةٌ بلغت 400 طالباً وطالبه من طلبة الجامعة المُستنصرية ومن الدراسة الصباحية، وأعدت مقاييسٍ ثلاث بواقع(19) فِقره لمُتغيريَّ ألصنميه والأفكار اللاعقلانيه، و(22) فِقره لمُتغير الاغتراب وأستخرج الصدق والثبات لهذه المقاييس، واستخدمت آلية تحليل الانحدار للتنبؤ بسلوك الصنمية لدى الطلبة.
وأظهرتْ نتائج الدراسة إنَّ الظواهر الثلاث الصنمية والاغتراب والأفكار اللاعقلانية موجوده وبدلالةٍ إحصائيةٍ لدى مُجتمع الطلبة، وبأنَّ المُتغيرات النفسية (الأغتراب والأفكار اللاعقلانية) يُنتجان الصنمية. وإنَّ هُناك تجمع من مُنبآت الاغتراب والأفكار اللاعقلانيه تنبأت بصورةٍ مُختلفةٍ لكل مكونٍ من مكونات الصنمية الأربعةِ والتي هي صنميةُ المال والقدرية والمادية الوجودية والصنمية البشريه، وأعتمدّت تنظيرات فروم لتفسير نتائج الدراسه. وخلصت الدراسة الى إستنتاجٍ ومجموعةٍ من المُقترحات والتوصيات.