تفصيل

  • الصفحات : 353 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2019،
  • الغلاف : غلاف مقوى،
  • الطباعة : الأولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ISBN : 978-9931-484-19-6.

لقد أدركت العديد من الدول بأن السياحة في القرن الحالي ليست أكبر صناعة في العالم فحسب بل إنها ستكون الأكبر بين ما شهده العالم ٬ وبفارق كبير حيث اهتمت هذه الدول بفتح أسواق جديدة إلى جانب التقليدية لأجل استمرارية المد السياحي طيلة العام ٬ وتقديم برامج سياحية بخدمات ذات نوعية عالية ومنافذ توزيعية مناسبة ٬ من شأنها زيادة فترة إقامة السائح فضلا عن امتلاك وسائل متطورة للترويج السياحي والفندقي .

فالاقتصاديون عندما يتكلمون عن التسويق يربطونه دائما بالإنتاج السلعي فهم يفرقونه عادة عن قطاع الخدمات بصفة عامة وقطاع السياحة بصفة خاصة فرغم أن القطاع السياحي يصنف ضمن قطاع الخدمات إلا انه يمارس الإنتاج ٬ حيث ينتج ما يسمى في القطاع السياحي المنتج السياحي لهذا ظهر التسويق السياحي خصيصا لتسويق المنتج السياحي والخدمات السياحية.

تعتبر صناعة الفنادق من أهم الصناعات الحيوية على المستوى الوطني ، وهي صناعة تكميلية أساسية لصناعة السياحة ، ويعتمد نجاح أي منظمة فندقية على وضع وتنفيذ مجموعة من العناصر، يعتبر قطاع الفنادق أحد القطاعات الاقتصادية التي تمثل جزءا مهما من أجندة التنمية في ظل إيجاد المزيد من فرص العمل وزيادة الاستثمار وتعزيز البيئة السياحية.

تلعب الخدمات السياحية و الفندقية في الوقت الحاضر دورا مهما في الاقتصاد العالمي نظرا لما تحققه المبادلات السياحية من نتائج معتبرة مقارنة للمبادلات الزراعية ٬ والغذائية وكذلك تفوق أحيانا ما تحققه المبادلات الزراعية والغذائية وكذلك في بعض الأحيان بالنسبة لبعض البلدان ما تحققه المبادلات النفطية ٬ فتعتبر السياحة حاليا صناعة تصديرية و بالتالي قطاعا اقتصاديا هاما في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتختلف نظرة كل من الدول المتقدم ة والدول النامية إلى السياحة كتطور المناطق المعزولة ٬ تحقيق التكامل الاقتصادي ٬ تحقيق رفاهية مجتمعاتها…. .و تعتبر الخدمات السياحية و الفندقية من أهم فروع الخدمات و أكثرها ديناميكية عبر العالم.فالسياحة حاليا أصبحت تسمى بالذهب الأزرق كما أنها صناعة تجارية و قطاع اقتصادي واعد و متفاوت الأهمية من بلد لأخر ٬و لعل الاتجاه نحو تحسين جودة الخدمات السياحية و الفندقية يمثل الشغل الشاغل للعديد من الدول بغية النمو بالاقتصاد المحلي.

فقد تزايدت أهمية الخدمات في العقود الأخيرة من القرن العشرين بشكل لافت للنظر حيث أصبحت سمة من سمات أواخر عقد التسعينات ٬ ويتوقع معظم الخبراء أن صناعة الخدمات ستكون في الربع الأول من القرن الحادي والعشرين (ق 21 ) رائدة القطاعات الاقتصادية.

من العوامل التي تساعد الدول على جذب السياح وزيادة عدد الزائرين، ما تتوفر عليه من مقومات إراحة السائح وتمتعه بإجازة متميزة، ومن ذلك بالضرورة المناخ والمناظر الطبيعية الخلابة، وطاقة إقامة متعددة المستويات ذات مستوى خدمات مرتفع، لذا فإن نوعية الخدمة الفندقية التي يتم تقديمها تعد من السبل المهمة للرقي بالقطاع السياحي وتطويره والنهوض به بما ينعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني.

وتتضمن الخدمات السياحية والفندقية ( خدمات السياح ، الزوار) جميع الخدمات الاعتيادية مثل: خدمات الأمن ، الخدمات الصحية ، التسهيلات العامة ، بالإضافة لمجموعة

الخدمات الأخرى ، كما تعتبر الفنادق التي تشمل خدمات الإقامة ، الطعام ، والشراب…إلخ أحد أهم المعالم الأساسية في الضيافة بحيث أنّه لا يمكن القول أنّه هناك ضيافة بدون فنادق.

 

–  تنبع أهمية هذه الدراسة كونها تركز على أربعة وظائف محورية لنجاح الخدمة الفندقية في

وهي: المعرفة بالخدمات التسويقية ، ملاءمة أساليب الترويج الفاعلة ، إستراتيجية السعر الفاعل للخدمة الفندقية و السياحة الفندقية.

كما تأتي أهمية هذه الدراسة من خلال تركزها في إظهار القدرات السياحية ، وإثراء المعرفة المتعلقة بالجانب الفندقي وسلوك النزلاء تجاهها كيفية تفكيره وتقييمهم للعروض السياحية ٬ ومن تم كيفية اتخاذ قرار الشراء.

أصبحت الحكومات تولي أهمية بالغة لقطاع الخدمات السياحية و الفندقية و تسعى جاهدة إلى تنميته ليس فقط باعتباره موردا ًمن موارد العملة الصعبة أو لتأثيره على الدخل الوطني أو على ميزان المدفوعات و لكن لتأثيره كذلك على المجتمع ٬ بفضل ما يحققه السفر من علاقات اجتماعية و تبادل ثقافي حيث ينقص التباعد بين المجتمعات.