تفصيل

  • الصفحات : 72 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2022،
  • الغلاف : غلاف مقوى،
  • الطباعة : الأولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 978-9931-08-287-3.

        إنّ الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيّئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لّا إله إلّا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله.

أما بعد: فهذا كتاب للإمام السّمهودي بعنوان أربعون حديثا في فضل الرمي بالسهام حققته وقدّمت له بدراسة مختصرة تجلّي بعض الأشياء المتعلقة بالمؤلِّف والمؤلَّف، وهي كالآتي:

أولا- التعريف بالمؤلَّف

1- اسمه ونسبه: علي بن عبد الله بن أحمد الحسني السمهودي القاهري الشافعي نزيل الحرمين[1].

2- مولده ونشأته: ولد في صفر سنة أربع وأربعين وثمانمائة بسمهود ونشأ بها فحفظ القرآن والمنهاج، وقدم القاهرة غير مرة أولها سنة ثمان وخمسين، ثم إنه استوطن القاهرة مع توجهه لزيارة أهله أحيانا إلى أن حج ومعه والدته في ذي القعدة سنة سبعين، ثم توجه من مكة إلى طيبة فقطنها من سنة ثلاث وسبعين، وقدم من المدينة إلى مكة في رمضان سنة ست وثمانين، وسافر إلى القاهرة في موسمها، ثم سافر لزيارة أمه، ثم توجه فزار بيت المقدس، وعاد إلى القاهرة، ثم إلى المدينة، ثم إلى مكة فحج، ثم رجع إلى المدينة مستوطنا، وهو في كل رحلة يأخذ عن أفاضلها[2].

3- شيوخه: أخذ عن كثر منهم والده والشمس الجوجري والمناوي والنجم بن قاضي عجلون والزين زكريا والشمس الشرواني والبلقيني والكمال إمام الكاملية والسخاوي والشهاب الأبشيطي وأبو الفرج المراغي وعبد الله بن القاضي وكمالية ابنت محمد بن أبي بكر المرجاني وشقيقها الكمال أبو الفضل محمد والنجم عمر بن فهد[3].   

4- مؤلفاته: وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى، خلاصة الوفا، جواهر العقدين، الفتاوى، الغماز على اللماز، رسالة في الحديث، در السموط، الأنوار السنية في أجوبة الأسئلة اليمنية، أمنية المعتنين بروضة الطالبين للنووي، اللؤلؤ المنثور في نصيحة ولاة الأمور، وشفاء الأشواق لحكم ما يكثر بيعه في الأسواق، الفريد في أحكام التقليد[4].

5- وفاته: توفي سنة 911هـ[5].

6- ثناء العلماء عليه: قال السخاوي: “هو إنسان فاضل متفنن، متميز في الفقه والأصلين، مديم العمل والجمع والتأليف، متوجه للعبادة وللمباحثة والمناظرة، قوي الجلادة على ذلك، طلق العبارة فيه، مغرم به، مع قوة نفس وتكلف، … فهو فريد في مجموعه ولأهل المدينة به جمال والكمال لله”[6].

ثانيا- التعريف بالكتاب ومنهج التحقيق

1- عنوان الكتاب: لم يُسمِّ المؤلف كتابه صراحة لكن أشار إلى ذلك بقوله في المقدمة: “فهذه أربعون حديثا نبوية جمعتها في فضل الرمي بالسهام”؛ لذا أثبت اسم الكتاب منها هكذا أربعون حديثا في فضل الرمي بالسهام[7]. وما أُثبت على غلاف المخطوط -وهي رسالة الرمي بالسّهام– فهو من النّاسخ؛ لأنه لا يدل على كل مضمون الكتاب.

2- إثبات صحة نسبة الكتاب للمؤلِّف: مما يدل على نسبة الكتاب للمؤلف إحالته على كتابه في تاريخ المدينة، شارحا لكلمة “غدير خم” عقب الحديث 19، حيث قال: “وغدير خُم بضم الخاء المعجمة قرب الجحفة على ما أوضحناه في أسماء البقاع من كتابنا في أخبار المدينة النبوية”. وقد وجدت الإحالة في كتابيْه “خلاصة الوفاء” و”وفاء الوفاء”[8]. ومما يثبت به أيضا ما ذكره صاحب الفيض الشهودي من نسبة الكتاب للسمهودي[9].

3- وصف المخطوط وصور له:

حققت هذا الكتاب على نسخة واحدة؛ لأنني لم أتمكن من الحصول على نسخة أخرى، مع العلم أنني اتصلت ببعض الباحثين الذين لهم اهتمام بالمخطوطات ولم يسعفني أحدهم لحد الساعة[10].

[1] ينظر: الضوء اللامع للسخاوي، 5/245. وديوان الإسلام للغزي، 3/101.

[2] ينظر: الضوء اللامع للسخاوي، 5/245-247.

[3] ينظر: الضوء اللامع للسخاوي، 5/245-246.

[4] ينظر: الأعلام للزركلي، 4/307. ومعجم المؤلفين لكحالة، 7/130.

[5] ينظر: الأعلام للزركلي، 4/307. ومعجم المؤلفين لكحالة، 7/130.

[6] ينظر: الضوء اللامع للسخاوي، 5/247.

[7] وهو ما ذكره السامرائي في مقدمة تحقيقه لكتاب وفاء الوفاء للسمهودي (1/46)، نقلا عن كتاب الفيض الشهودي لمؤلف مجهول.

[8] ينظر: خلاصة الوفاء للسمهودي، 2/606، 2/690. ووفاء الوفاء له، 4/1204.

[9] ينظر: مقدمة السامرائي لتحقيق وفاء الوفاء للسمهودي، 1/46 نقلا عن الفيض الشهودي.

[10] له نسختان أخريان؛ نسخة بالجامع الكبير بصنعاء اليمن، تحت رقم 1/269 [412] – (و46-52)، ونسخة بدار الكتب بالقاهرة، تحت رقم 1/86 [531].