تفصيل

  • الصفحات : 132 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2020،
  • الغلاف : غلاف مقوى،
  • الطباعة : الاولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 978-9931-728-15-3.

إن الطفل هو الغد القادم ، وما يرسم هذا الغد هو نوعية التربية والتلقين التي نقدمها لهذا الطفل في الحاضرر ، سواء كان هذا التلقين عبر المؤسسات المجتمعية الخاصة بذلك مثل: الأسرة المدرسة دور الحضانة  ، أو عبر وسائل الإعلام مجتمعة لما تكتسيه هذه الأخيرة من أهمية لدى الطفل، إذ أصبحت هذه التكنولوجيا بفعل ما تمارسه من تأثير على الطفل تضطلع بعدة أدوار كانت تقوم بها مؤسسات أخرى كالأسرة والمدرسة وحتى الشارع مثلا…..

وبما إن إعلام الطفل من أهم أنواع الإعلام إذا نظرنا له من جانب التقسيم بالشريحة العمرية فإن الشركات تعمل على أساس أن الطفل عالم قابل للتشكيل بحسب الرغبات والأهداف المقصودة ، وأنه رهان كبير على المستقبل والحاضر ، إذ بامتلاكه والسيطرة على وعيه والتحكم في ميولاته يمكن امتلاك المستقبل والسيطرة عليه .

والطفل في هذه المرحلة يتلقى الإعلام بعفوية تامة و يتفاعل مع ما ينقلها مضمون ثقافي بسذاجة واضحة وهو أكثر أفراد المجتمع استجابة لمعطياته ووقوعا تحت تأثيره و الإعلام بهذه الصفة من أهم الوسائل تأثيرا على تربية الطفل و بنائه الثقافي و أشدها مزاحمة في تثقيفهم و تنشئتهم على مبادئ الدين الحنيف  و تشريعاته السمحة و لا سيما بعد أن طرأت عليه متغيرات ساعدت على تطوره وسرعة تأثيره و تحوله إلى أداة خطرة على الأطفال بصفة خاصة حيث أن آثار الانبهار بالحضارة الغربية ظهرت على مجتمعاتنا من خلال ابتعاد المسلمين عن دينهم و طغيان الجانب المادي على الجانب الأخلاقي و هنا تكمن المشكلة الحقيقية التي يواجهها الطفل العربي المسلم و التي تتمثل في انتشار بعض الأفكار و المظاهر المستوحاة من الغرب و التي تحمل في ظاهرها معاني تختلف عنها في باطنها لكنها تنتشر في المجتمع بسبب عدم التفكر العميق فيما تتضمنه .ولذلك تبقي هذه الفئة محاطة بعدة تحديات جسيمة لاسيما في وطننا العربي عامة والجزائر خاصة ولعل أبرز هذه التحديات الجسام عدم التحكم، في إنتاج البرامج الموجهة للأطفال  وفق بيئتهم.