تفصيل

  • الصفحات : 281 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2020،
  • الغلاف : غلاف مقوى،
  • الطباعة : الاولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 978-9931-728-33-7.

قد تكون عبارة الفيلسوف الفرنسي  قد تكون عبارة الفيلسوف الفرنسي ماتيلار بضرورة تحريك وتثوير حقوق العلوم الإنسانية من كافة الاتجاهات لاستدرار المعارف الجديدة وتقديم الإجابات النسبية عن الأسئلة الراهنة, قد تكون هذه العبارة ذات انسجام ابستيميّ دقيق مع جوهر وكينونة حقل “انثروبولوجيا الاتصال”, فلئن كانت المقاربات الكلاسيكية في علم النفس وعلم النفس الاجتماعيّ تضع ميكانيزمات “الاتصال” كمقدمة لفهم الثقافة, فإنّ انثروبولوجيا الاتصال يعكف على تفسير السلوكيات الثقافية والعادات والتقاليد ضمن الأطر الاتصالية الكبرى, وهو بهذا يتجاوز البعد لوضيفي للاتصال ضمن مخططات الشانون ،ليضعالاتصال ضمن مسار ومدار الانسنة.

تكتسب أهمية حقل “انثروبولوجيا الاتصال” في رهانه المعرفي وراهنيته السياقيّة, أمّا مستوى رهانه المعرفي فمتجسّد في بحثه العميق في أسئلة الأنسنة من عادات وتقاليد وممارسات ثقافية وفلكلورية من زوايا اتصالية, أما في مستوى راهنيته السياقية فكامنة في اعتباره جزء من حالة الإجابة الإنسانية الابستيمية عن “مقولات العولمة الكونية” و”التقوقع الإيديولوجيّ” و”خطابات الديماغوجيا”, إذ يتنزل في عمق الدراسات الثقافية باعتباها التقصي والتحري في القضايا المعرفية المركزية “للجماعات الهامشية” و”لقضايا الهامش” لعقل العولم

هذا الكتاب حول  “انثروبولوجيا الاتصال : السياقات والمفاهيم ” ساهم فيه مجموعة من الباحثين والمختصين في ميدان العلوم الاجتماعية والانسانية قي الجزائر ، وبذلك يكون هذا المولود العلمي جدا بحثيا واكاديميا يضاف الى المكتبة الجزائرية خاصة بالنسبة للباحثين في مجال الاتصال والانثروبولوجيا .

الورقة البحثية الاولى: “أنثروبولوجيا الاتّصال من النّص المفرد إلى التّناص الجمعي،(قراءة في المدوّنة المعرفيّة لهذا الحقل)” للباحث نورالدين كوسة من جامعة محمد لمين دباغين – سطيف 2-

حيث حاول الباحث ضمن هذا السّياق مُناقشة الإشكاليّات المرتبطة  بالأسس النّظريّة والمنهجيّة لتبلور هذا الحقل المعرفي المعروف بأنثروبولوجيا الاتّصال، مركّزين على أعمال المفكّر إيف وينكن-(Winkin Yves) وبوجه خاص كتاب أنثروبولوجيا الاتّصال.

الورقة البحثية الثانية :تناول الباحثان ياسين خدايرية و خشاينية امال موضوع “انثروبولوجيا الاتصال : قراءة في المسار ، الابعاد، الموضوعات والدلالات” اين انطلاقا الباحثان من سؤال شغل العلماء والباحثين وهو: كيف نفهم أنثروبولوجيا الاتصال بوصفها حقلا من حقول العلوم الاجتماعية؟ وحاولا  هذا المقال البحث والحفر العميق في الجذور المعرفية لأنثروبولوجيا الاتصال من خلال تتبع مسارها، روادها، واستنباط معانيها ودلالاتها وموضوعاتها، والكشف عن مرجعياته الناغمة عبر مسارها التاريخي، ونشأة الوعي بسؤال الاتصال من منظور انثروبولوجي.

الورقة البحثية  الثالثة: تطرقت الباحثتان قلاعة كريمة من جامعة غرداية و بن سعدية مليكة من جامعة مستغانم الى موضوع “التوجه الانثروبوبوجي نحو دراسة التغير الثقافي في ظل تطور التكنولوجيات الحديثة للاتصال ” جيث سلطة هذه الدراسة  الضوء على اهتمامات علم الأنثروبولوجيا بالبحث في تأثير تكنولوجيا الاتصال الحديثة على مختلف العناصر الثقافية الموجود في المجتمع، وتحديدا ما يختص بدور هذه الوسائل في مجال إحداث التغير الثقافي .

الورقة البحثية الرابعة: “انثروبولوجيا الاتصال ضمن الشبكات الاجتماعية :دراسة حول التنوع الثقافي عبر الفايسبوك ” كانت ورقية عمية قدمها الباحثان غروبة سلمى من جامعة باجي مخطار بعنابة والباحث محمد مساهل من جامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم ،تناولا فيها  هذا الواقع الجديد الذي أفرزته مواقع التواصل اجتماعي بالاعتماد على المنهج الوصفي في ذه الدراسة من خلال رصد التغيرات الثقافية عبر هذا المجال الافتراضيى .

الورقة البحثية الخامسة: عالجت هذه الورقة البحثية موضوع  انثروبولوجيا الشبكات الاجتماعية من الفعل الاتصالي الى الممارسة الافتراضية للباحثتان جودي خرفية من جامعة بسكرة سارة خرشي من جامعة المسيلة ، حيث كانالغرض منها  البحث في مدلول أنثروبولوجيا الشبكات الاجتماعية وآليات التحول في الممارسات الاتصالية من خلال تحديد مختلف الأبعاد التقنو ثقافية والتقنو سويسيولوجية ضمن المجتمع الشبكي

الورقة البحثية السادسة: يحاول الباحثان شيخ على و ناصري ليندة من جامعة البليدة من خلال ورقتهما البحثية الوسومة بـ: “انثروبولوجيا الاتصال ودراسة الحياة اليومية ( الحياة اليومية كحقل خصب لرصد الاختلاف عن الاخر )”  تسليط الضوء على إسهام الأنثروبولوجيا في دراسة واقع الأفراد في ظل الحياة اليومية، وكيف ساهم علم الإنسان في تفسير مدلولات الخطاب والتفاعل بين الأفراد.

الورقة البحثية السابعة: جاءت مداخلة الباحث خالد خواني من جامعة حمة لخضر بالوادي لتعالج موضوع ” زسائل التعبير عن الشعوب البدائية : دراسة انثروبولوجية ” حيث تهدف هذه الدراسة إلى إبراز أهمية اللغة بمختلف تعابيرها في العملية التواصلية بين أفراد المجتمع الإنساني، وباعتبار أن الأنثروبولوجيا وخاصة الأنثروبولوجيا الثقافية اهتمت بدراسة العملية التواصلية عند المجتمعات البدائية عبر مختلف التعابير اللغوية فاستحدث ميدان ما اصطلح عليه بالأنثروبولوجيا اللغوية التي تبحث في أصول اللغات البشرية ووسائل الاتصال والتعبير عند الشعوب خاصة البدائية منها.

الورقة البحثية الثامنة : عنونت هذه الورقة بـ :”اثنوغرافيا السيبر افاق دراسة الظاهرة الاتصالية” للباحثة حمادي هاجر من جامعة محمد امين دباعين بسطيف ، حيث سعت الباحثة إلى إبراز مواطن النقاش والخلاف والتجديد في المنهج الاثنوغرافي في الفضاء الافتراضي،  والبحث في  القضايا المنهجية التي يثيرها ، وذلك عن طريق إخضاع عدد من الأبحاث والدراسات  والمقالات حول هذا الموضوع  لمنهج نقدي تحليلي استقرائي .

الورقة البحثية التاسعة : جاءت بعنوان ” التواصل الشبكي بين التثاقف وتنميط لثقافة الاتستهلاكية ” للباحثان العربي بوعمامة وكشرود فاطمة الزهراء حيث تهدف

هذه الورقة البحثية إلى تقصي انتقال المجتمعات الشبكية من مرحلة التثاقف إلى مرحلة تنميط الثقافة الاستهلاكية في ظل التواصل الشبكي.

الورقة البحثية العاشرة :  خاتمة الاوراق البحثية في هذا الكتاب كانت بعنوان ” تقوية وتحرير التنوع الثقتفي عبر انثروبولوجيا الاتصال ” قدمها الباحث ميلود ماريف من جامعة مولاي طار – سعيدة –  حيث حاولت هذه الدراسة الاجابة عن سؤال مركزي طرح فيها والموسوم بـ كيف يعمل علم أنثروبولوجيا الاتصال على تعزيز وتدعيم التنوع الثقافي،وتقوية تحــرره في هذا السيــاق الاجتماعي المركّب

وفي الاخير   نقدم  عبارات  التقدير  الى السيد مدير  المركز الوطني للبحث في الانثروبولوجياالاجتماعية والثقافية  CRASC  السيد المستاري  الجيلالي  على دعمه  في  انجاح  الفعالية  وكل طاقم المركز  وكل اعضاء المخبر  خاصة  الاستاذ  مساهل محمد  ود مرواني محمد  ود سعيد  بعلي  . وكل اعضاء اللجنة العلمية  اذكر منهم الاخ امين بن مسعود  معهد الصحافة وعلوم الاخبار  تونس.و نجدد الشكر لد كتور  حمدادو بنعمر باحث مشارك بالمركز  على دعمه  لهذا المشروع .

 

د العربي بوعمامة

مخبر الدراسات  الاتصالية  والاعلامية وتحليل  الخطاب

يوم 21 مارس 2019

وهران ،الجزائر