تفصيل

  • الصفحات : 506 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2022،
  • الغلاف : غلاف مقوى،
  • الطباعة : الأولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 978-9931-08-273-6.

السرد نمط تعبيري يعيد تقديم الحياة أو وجها من وجوهها أو حلما من أحلام الإنسانية. يعيش على ضفتي الواقعي والخيالي. إن السرد فعالية نفسية وطاقة وجدانية، وعملية فكرية، وسمات شخصية، إنه إشراق روحي وتفكير شعوري يرتشف المبدع عناصره من واقعه، في تمثلها في نفسه ثم يصوغه بشكل جديد، يشكل به العالم؛ لتكتب الرواية والقصة القصيرة وقصص الأطفال والمسرح وتمارس الفعل النقدي، ولكل صنف من الكتابة تقنياته ومعالجاته الفنية، متى تستعير بعض تقنيات جنس الكتابة في عمل أدبي آخر ينتمي إلى جنس مختلف، باعتبار إن تقنيات الكتابة روافد صارت تصب في كل الأجناس نظرا لانمحاء الفواصل في النصوص التجريبية المفتوحة؟ وهل أنت مع التجريب أو مع الأخذ بقدر ضئيل من جنس كتابة إلى جنس آخر؟

شهد مسار السرد تطوراً ملحوظاً في تشكيلات بنياته السردية ومرجعياتها التمثيلية والسياقات، خاصة بدخول ذات المبدع عالم التنظير السردي؛ لأن أصعب مرحلة في تكوين النص، هي تلك التي تتحول فيها عملية التأليف وتوليد تمفصلاته، وتشقيق المعنى فيها إلى عملية ذاتية تحكمها الرغبة في أن يؤدي النوع السردي ما أريد له أن يؤديه، كمسار موحد أو فسيفساء من رموز وإشارات وعلامات لغوية وغير لغوية, تحيل إلى مدلولات باطنية كامنة في جسده، تحدد لها موقعا مركزيا في الخطاطة السردية العامة،من حيث أن” لا شيء يخلق، ولا شيء يفنى, وكل موجود متحول؛ وهذا المسار تحويل لموجود في ظل ما دعت إليه إنتاجية.

ولعل نظرة واعية إلى تعامل الذات الساردة التي تملك رفقة الإبداع ذاتا رديفة الناقدة تتفاعل مع المناهج النقدية،وتطلعنا على أن هذه المناهج استند كل منها إلى خلفية معرفية أو فلسفية أفاد منها، فبعضها استند إلى الفلسفة الاجتماعية، وبعضها أفاد من التاريخ وعلم النفس، ونتج عنها ما سمـّي بالمناهج الخارجية، كالمنهج التاريخـي والمنهج النفسي والمنهج الاجتماع، وبعضها استند إلى علوم اللغة، كما فعـل الشكلانيون الروس والنقاد الجدُد فأبرزوا ما سمـّي بالمناهج الداخلية ( الشكلانية الروسية والنقد الجديد)، ثم خلفهم البنيويون في استنادهم إلى النموذج اللغوي السوسيري (نسبة إلى دي سوسير)، وكذلك فعل السيميائيون الذين عدّوا اللغة شفرة أو مجموعة سنن . ومنهم من حاول تحطيم النموذج المعرفي المستند إلى النموذج اللغوي كما فعل التفكيكيـون، وبين هذه المناهج وتلك نجد من أهمل القارىء أو من حَيّده، أو من أعاد الاعتبار له،كما فعل أصحاب نظريات التلقي، وهكذا دواليك.

وهكذا إذا كانت الذات منشغلة بهواجس الإبداع والنقد معا فإن ذلك سيشعرنا أنها تنشطر إلى شطرين؛ جانب منها يميل إلى الخروج عن المألوف وجانب آخر يميل إلى إعادة تقنين هذا التجاوز الإبداعي، أومحاولة فهمه على الأقل، فكيف يرى هؤلاء المبدعون هذه الثنائية؟

ولعلَّ السؤال الذي يطرح على المشتغلين بالنقد الأدبي العربي الحديث، والذي يتركهم في حيرة من أمرهم، ما يثير عديد الإشكالات، تمركزت في المحاور:

  • التنظير الروائي
  • السرد والسينما
  • السرد والتاريخ
  • المخيال في الرواية بين السرد والنقد
  • المضمر في السرد: والسرد والمرأة-الأسطورة-الرمز-……..
  • التجريب في السرد: المسرح-سرد الطفل-الرواية….

السرد والرقمنة والتفاعل والثقافة.