تفصيل
- الصفحات : 256 صفحة،
- سنة الطباعة : 2017،
- الغلاف : غلاف مقوى،
- الطباعة : الاولى،
- لون الطباعة :أسود،
- ردمك : 978-9931-484-18-9.
تعتبر السياحة عملاق القرن الواحد والعشرين فقد احتلت مكاناً متميزاً بالنسبة
لمعظم دول العالم سواء كانت دول صناعية كبرى أو دول نامية وذلك للأهمية الاقتصادية
التي تحققها لهذه الدول، فقد نجحت السياحة في إصلاح اقتصاديات العديد من الدول
مثل إسبانيا والصين. ومما لاشك فيه أن السياحة أصبحت من أكبر الصناعات في العالم
بل وتعتبر قاطرة التنمية في العديد من الدول.
وقد حققت السياحة نمواً كبيراً بمعدلات متزايدة ومتواصلة نتيجة اهتمام العديد
من الدول في العالم بمقومات السياحة وعناصر الجذب والأساليب الحديثة في السوق
والإدارة.
ومع ظهور كثير من المتغيرات على السياحة تطورت من ظاهرة بسيطة إلى صناعة
كبيرة وأصبح لها أسسها وأركانها وأجهزتها المتعددة، فانتشرت الفنادق في كل مكان
وأقيمت المعاهد التعليمية المتخصصة والمنشآت السياحية (فنادق- مطاعم مرشدين
سياحيين، شركات الطيران..الخ) والخدمات التكميلية والمساندة لتطوير المنشآت السياحية،
وبدأ الاهتمام بمقومات الجذب السياحي وتسابقت الدول في تقديم التسهيلات
السياحية وتأمين البنية التحتية المناسبة لجذب أكبر عدد من السياح.
وطبقا لتوقعات جون ينبزت الأمريكي، فإن اقتصاد العالم في هذا القرن الحالي
سوف تقوده ثلاثة صناعات خدمية هي صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وصناعة
السياحة والسفر.
وقد تنبأ المهتمين بمستقبليات السياحة باستمرار معدلات الزيادة في الحركة الدولية
حتى عام 2010 سواء بالنسبة للسفريات أو الدخل السياحي وذلك بسبب الازدياد في
رغبة السفر لدى مواطني الدول واتجاهاتهم إلى الرحلات الخارجية الترفيهية.
ونتيجة لهذا التوسع فقد عملت كثيراً من الدول المتقدمة والنامية على سن القوانين
وإصدار التشريعات وتشجيع الاستثمار في القطاع السياحي، هذا ما سمح بظهور العديد
من المنشآت السياحية، حيث كل واحدة منها تقدم خدمة معينة للسياح، وتتخذ هذه
المنشآت عدة أشكال قانونية تحدد علاقاتها ومعاملاتها التجارية للمحافظة على شرعيتها
القانونية والحفاظ على حقوق أصحابها وحقوق الغير، وضمانا لاستمراريتها وتوسعها
لتقديم مختلف الخدمات السياحية التي يحتاجها السياح وتحقيق رضاهم هذا من جهة
وإبراز الوجه الحضاري للدولة وغيرها من المكاسب الاقتصادية والاجتماعية من جهة
أخرى.
ويدعو المؤلف أن يكون هذا الكتاب المعدّ نافعاً ومفيداً للجميع، وأن يضيف جديداً
إلى المكتبة العربية، ونظراً لأن المكتبات العربية تفتقد إلى هذا النوع بالدراسات والمؤلفات
التي يبحث عنها طلاب العلم المتخصصين والعاملين بهذه المجالات.
وأخيراً نسأل الله العلي القدير أن يجد القارئ والباحث في هذا الكتاب النفع الكبير
والمتعة والفائدة وأن يكون عوناً له في فهم إدارة المنشآت السياحية والفندقية وتنمية الوعي
السياحي والثقافي والحضاري والبيئي لدى المواطنين والسائح البيئي… فضلاً عن ذلك
فإن السياحة جزء من كوننة أو عولمة الاقتصاد العالمي (العالم الرقمي).
والله ولي التوفيق….