تفصيل

  • الصفحات : 297 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2017،
  • الغلاف : غلاف مقوى،
  • الطباعة : الاولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 978-9931-484-25-7.

تعتبر صناعة السياحة والسفر من أكبر الصناعات التي بدأت تتطور وتنمو بشكل
ملحوظ في بداية القرن 21 م، حيث تؤكد الدراسات الحديثة أن ثلاث صناعات سوف
تقود الاقتصاد العالمي ألا وهي:
الاتصالات. ·
تكنولوجيا المعلومات. ·
السياحة والسفر. ·
تعتبر السياحة نشاط ذو أهمية كبيرة وآثار مباشرة على التنمية في جميع الميادين، ولها الكثير
من الأبعاد الاجتماعية، الثقافية، السياسية والنفسية التي تؤثر فيها وتتأثر بها. فهي تلعب دورا
هاما في الاقتصاد العالمي، نظرا لما تحققه المبادلات السياحية من نتائج ايجابية. بحيث تظهر
.(OMT) السياحة كأول قطاع بديل عن المحروقات حسب تقديرات المنظمة العالمية للسياحة
حيث أصبحت الترقية وظيفة إستراتيجية في أغلبية البلدان السياحية. هذا بحكم أن
المؤسسة السياحية أصبحت تعمل في بيئة تتميز بمحيط تنافسي تولد نوع من الصراع بين
المؤسسات السياحية بهدف البقاء والتوسع، كما أنها تواجه مستهلكين أكثر تطلبا وأقل وفاءً.
وبغرض تنمية الاستثمار وترقية صورة البلد في الخارج، وإدخال منتجاتها السياحية إلى
الأسواق السياحية الدولية وضمان حضور فعلي في مستوى البلدان التي يفد منها السياح. وجب
على المؤسسة القائمة على الترقية السياحية انتهاج وتبني استراتيجية اتصالية محكمة معتمد على
مجموعة من التقنيات أهمها: الإشهار– البيع الشخصي – ترقية المبيعات – التسويق المباشر –
العلاقات العامة. حيث تعتبر هذه الأخيرة طرفا أساسيا في بلورة صورة المؤسسة السياحية.
فتعد العلاقات العامة في المؤسسة إستراتيجية اتصالية هامة، إذ تعمل وتساهم في
كسب ثقة الجماهير الداخلية والخارجية للمؤسسة وفي خلق وتدعيم صورتها المؤسساتية.
كما أنها لا تعتبر مجرد كونها نشاط يربط المؤسسة بجمهورها، بل تعبر عن مجموعة من
العلاقات الاجتماعية المتناسقة والناتجة عن العملية الاتصالية داخل وخارج المؤسسة.
وعليه تعتبر العلاقات العامة نشاط يعبر عن مختلف الجهود الإدارية الخلاقة والمدروسة
من قبل المسؤولين داخل الأجهزة السياحية الرسمية وفي المؤسسات السياحية، لنشر
الحقائق والمعلومات والأفكار والآراء المتعلقة بالسياحة. مما يساعد على إقامة جسور
الصداقة والتفاهم والثقة مع أفراد المجتمعات الأجنبية وحتى المجتمع المحلي. (أي تحسين
الصورة الذهنية للبلد السياحي) وزيادة الوعي السياحي بين أفراده. ولهذا فقد أصبح
نجاح المؤسسات السياحية مرتبط بقياس مدى فعالية الجهاز القائم على العلاقات العامة
بها، فهذه الأخيرة تمثل الرابط بين المؤسسة والجماهير المنتشرة عبر أسواق متباعدة الحدود
جغرافيا ومختلفة العادات والتقاليد واللغات والثقافات… الخ.
إن العلاقات العامة السياحية تتعامل مع الرأي العام للجماهير داخليا وخارجيا، كما تعتبر
قوة مؤثرة في مجال المعلومات والآراء والاتجاهات والوعي بالسياحة، فضلا عما تستهدفه أساسا
من زيادة درجة الوعي السياحي لدى الأفراد في المجتمع والإدراك والمعرفة بالآثار الإيجابية
للسياحة على التنمية الوطنية ومن ثم الترغيب في منتجات وخدمات المؤسسة السياحية.
وبهذا العمل المتواضع أسأل الله أن أكون وفقت في تقديم هذا الكتاب ليكون بمثابة
نبراساً يضيء الطريق إلى كل محبي المعرفة والعلم .
والله ولي التوفيق.