تفصيل

  • الصفحات : 572 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2020،
  • الغلاف : مقوى،
  • الطباعة : الأولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 9789931728757.

يقول روبرت لودوك: “إنّ الهواء الذي نستنشقه مركّب من أكسيجين ونتروجين وإشهار”، فالإشهار اليوم أصبح سلطة قائمة بذاتها تمارس علينا – أفرادا وجماعات ومؤسّسات- سلطانها في كلّ مكان ووقت والملاحظ أن الاتّصــال في المؤسّسات المعاصرة أصبح جزءا مهمّا وكبيرا من نشاط أيّ مؤسّسة في تفاعلها الخارجي ودون أدنى شكّ يمثّل الإعلان الجزء الأكبر والمهم من هذا الاتّصال وتحديدا في التّفاعل الخارجي للمؤسّسة مع مفردات البيئة المحيطة بها من أفراد وجماعات ومؤسّسات وهيئات مختلفة إذ أنّه يسعى بهذه النّظرة إلى تحقيق أهداف المنظّمة الإستراتيجيّة والمتعلّقة ببلوغ مستوى مبيعات وحصّة سوقيّة معيّنة وكذا تحسين ورفع مستوى الأرباح، وأيضا تحسين صورة وتعزيز مكانة المؤسّسة في البيئة المحيطة.

وهذا ما دفعنا إلى السّعي لدراسة موضوع الإعلان رغم التّشابك والتّداخل الذي يشوب مثل هذه المواضيع، ، ونجمل اسباب  البحث في هذا الموضوع في النقاط التالية:

– قلة الدراسات والأبحاث في موضوع الإعلان من الناحية الإدارية، كون المفهوم لم يحظ باهتمام من الدارسين بقدر ما كان اهتمامهم منصبا حول دراسة الاستراتجيات والجوانب الفنية للإعلان، فلم يسبق على حد علمنا أن تم تناول موضوع الإعلان وأساليب تطويره.

– طبيعة المعلومات المراد الحصول عليها وتكتم العاملين في قطاع الإعلان ورفضهم في كثير من الأحيان الإدلاء بالمعلومات كونها تدخل في إطار السرية من جهة أو لجهلهم من جهة أخرى، ومما زاد صعوبة الوصول إلى المعلومات هو كون قطاع الإعلان بالجزائر غير منتظم بشكل جدي داخل تنظيمات مهنية تمتاز بالمصداقية بين المهنيين أنفسهم أو على الأقل ذات فعالية من شانها تسهيل وتوفير المعلومات الضرورية، كما أن المعلومات المتوفرة لا ترقى إلى مستوى الحاجة المطلوبة.

– غياب تنظيم قانوني لقطاع الإعلان في الجزائر مع وجود مشاريع قوانين هي قيد الدراسة.  .

وتناول المؤلف في الفصل الاول أساسيّات في الإعلان خصص له جزءان، تناول الجزء الأوّل المدخـــــــــــــل النظــــــــــــري للإعــــــــــلان من حيث نشأة وتطوّر الإعلان، وكذا المداخل النظريّة لتعريفات الإعلان انطلاقا من المدخل السوسيولوجي، إلى المدخل الاتّصالي، ومدخل علم النفس الاجتماعي، وأخيرا المدخل الاقتصادي. أمّا في الجزء الثّاني فتم التّطرق إلى عنصر أسـاسيّات حول الإعـلان من حيث وظائفه وأهدافه وأنواعه، ووسائله، وبالنسبة لأهميّة الإعلان ومزاياه فتمّ التّركيز عليها من النواحي الاقتصاديّة والاجتماعيّة والاتّصالية.

فيما خصّصنا الفصل الثاني للأبعاد الإداريّة والإستراتيجيّة للإعلان تعرّضنا أولا لأساسيــــــات حول مفهوم الإدارة، وظائف الإدارة، أهميّة الإدارة، وتناولنا المفهوم الإداري للإعلان وتم التّطرق فيه إلى مفهوم إدارة الإعلان، أهميّة وجود إدارة خاصة بالإعلان، دوافع ومبرّرات وجود إدارة خاصة بالإعلان، أنواع التّنظيمات الإداريّة للإعلان، القائم بالاتّصال في الإعلان (الجهة المكلّفة بالإعلان) موقع إدارة الإعلان في الهيكل التّنظيمي وأدوارها، أطراف النّشاط الإعلاني والمتمثّل في المؤسّسة الاقتصــاديّة والوكالة الإعــــــــلانيّة الجمهور.

أمّا في ما يخصّ الفصل الثالث والمعنون بتطوّر الإعلان في الجزائر، فتمّ التّطرق في الجزء الأوّل إلى أطراف النّشاط الإعلاني في الجزائر، مستندا في ذلك إلى أرقام وإحصائيّات، وكذا تطوّر حجم وقيمة الإعلانات في الجزائر.

أما في الجزء الثّاني فخصّص لتحليل النّشاط الإعلاني في المؤسّسات الجزائريّة ودور البيئة الاقتصاديّة في تطويره من خلال مزايا وتحدّيات صناعة الإعلان في الجزائر، والفرص المتاحة والعقبات والمشاكل.

وفي الجزء الثّالث تمّ دراسة الأطـــــراف المرتبطة بتطويـــــــــر النّشــــــاط الإعلاني في الجزائر من النّاحية القانونيّة، وذلك من خلال معرفة دور الدّولة في تطوير المنظومة القانونيّة لنشاط الإعلان(قانون الإشهار) أمّا من النّاحية الاقتصاديّة فانصبّ على دور المؤسّسات الاقتصاديّة في تطوير أساليبها ووسائلها الإعلانيّة، ومن النّاحية الإعلاميّة الاتصاليّة فمن اجل معرفة دور الوكالات الإعلانيّة في تطوير ثقافة الإعلان(الجمهور، المؤسسات).

ولقد حاولنا في هذا المؤلف التّطرق إلى واقع الإعلان في المؤسّسة الاقتصاديّة الجزائريّة وأساليب تطويره من حيث مفهومه الاداري والوظيفي، وباعتبار المؤسّسات الاقتصاديّة الجزائريّة تتعامل مع مثل هذه المفاهيم ارتأينا إجراء الدراسة الميدانيّة بها، بحيث نركّز فيها على دراسة المكانة التي يحظى بها الإعلان من الاستعانة بأشكال الاستراتيجيّات الإعلانيّة من جهة(الأبعاد العلمية) والجهة المكلّفة بأداء الأنشطة الإعلانيّة من جهة أخرى(الأبعاد الإدارية)

ووفقا للفصول السابقة تبرز مشكلة الدراسة وأهدافها والتي صيغت في ثلاثة اجزاء، بحيث تضمن الفصل الخامس، الدّراسة الميدانيّة بحيث تمّ عرض معطيات الدّراسة الميدانيّة من تفريغ البيانات الميدانية المحصّل عليها من المؤسّسة، من خلال بيانات الدّراسة الميدانيّة الخاصّة باستمارة استبيان المؤسّسات هذا من جهة، أما من جهة أخرى عرض معطيات الدّراسة الميدانيّة الخاصّة باستمارة استبيان الوكالات الإعلانيّة.

وفي الجزء الأخير منه تم التّطرق إلى النّتائج العامّة للدّراسة الميدانيّة من خلال عرض النّتائج الخاصّة باستمارة استبيان المؤسّسات، والنّتائج الخاصّة باستمارة استبيان الوكــــــــالات، بالإضافة إلى نتائج الدّراسة الميدانيّة في ضوء تساؤلات الدّراسة، فرضيّات الدّراسة، والإطار النـــظري، وقمنا بتفسيرها على ضوء الجانب النّظري وتساؤلات الدّراسة، لنصل في النّهاية إلى النّتائج العامّة للدّراسة، وتمّت بخاتمة.