تفصيل

  • الصفحات : 185 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2020،
  • الغلاف : قوى،
  • الطباعة : الأولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 9789931728719.

يشهد العالم العربي حاليا ولادة ديناميكية اقتصادية جديدة ذات أبعاد تنموية تستهدف بلورة بلوغ سياسة متكاملة لتحقيق التنمية المجتمعية وصولا لمرحلة الاكتفاء والرفاهية و الشروع في تبني استراتيجيات براغماتية لولوج الفضاء الاقتصادي الدولي. و تعد وسائط الميديا عموما و الميديا المكتوبة خصوصا الالية التي تمت المراهنة عليها ضمن مسلسل تغطية مختلف أنشطة و مكونات الديناميات الاقتصادية الجديدة و التركيز على أدوارها السوسيوقتصادية و ما حققته و تحققه من مكاسب، عن طريق إستعراض مختلف البرامج و التدابير و الاستراتيجيات القطاعية و الانتاجية و المالية. و نلحظ تزايد حضور الرهانات و التحولات الاقتصادية بشكل لافت في المعادلة الإعلامية المعاصرة، حيث طورت الميديا من تقنياتها وأساليب اشتغالها ومقاصدها، لتواكب البعد الاقتصادي للمجتمع، و تنخرط في رهاناته و اشكالاته بصورة فاعلة.
وتتنوع اشكال التغطية الصحفية للنشاط الاقتصادي ، كما تتنوع مصادرها وموضوعاتها واساليبها و اجناسها و أنساقها .حيث تعمل الصحافة الاقتصادية على تسليط الضوء على مختلف أبعاد الاقتصاد و امتداداته في المجتمع، و تضطلع بمواكبة التغيرات الهيكلية وتحفيز القطاعات الإنتاجية، و تستهدف تنوير الرأي العام و تسليحه بالمعرفة الاقتصادية الضرورية و إقناعه بضرورة الانخراط في عملية التنمية والإصلاح الاقتصادي و الانتاجي. كما تلعب الصحافة الاقتصادية دور المراقب للفعاليات الاقتصادية و الذي يدق ناقوس الخطر عند حدوث الانحرافات عن خطط التنمية و انبلاج الفساد وسوء استغلال الموارد الاقتصادية وهو دور يعظم من اهمية الصحافة الاقتصادية ويجعل من مقاربتها وفق منهجية علمية متماسكة و متعددة الأبعاد أكثر من ضرورية. في خضم هذه الرؤية، تحاول ملامسة المحاور التالية:
واقع الصحافة الاقتصادية
اشكال التغطية الصحفية للموضوعات الاقتصادية
القواسم المشتركة التي تجمع معادلة الاقتصاد/الصحافة.
الاقتصاد كموضوع للصحافة
الكتابة الصحفية الاقتصادية و أجناسها
مشاريع التنمية الاقتصادية كما تعكسها الصحافة
المعايير المهنية للعاملين بالصحافة الالكترونية
واقع الصحافة الاقتصادية الالكترونية
معالجة الموضوعات الاقتصادية عي مواقع التواصل الاجتماعي
الافاق المستقبلية للصحافة الاقتصادية

المحور الأول المعنون بأشكال التغطية الصحفية للموضوعات الاقتصادية والذي تضمن مداخلات الباحثين على النحو الأتي: حيث نجد دراسة حول الإعلام الاقتصادي ودراسة في أشكال بث المضامين الاقتصادية التلفزيونية والتي تهدف إلى تسليط الضوء على الأشكال التي يبث من خلالها التلفزيون المضامين الاقتصادية، من خلال التطرق إلى الإعلام الاقتصادي، والحديث عن ظهوره و تطوره ومن الأشكال والقوالب التي تبث المضامين الاقتصادية على شاشة التلفزيون، وأخرى حول توظيف السينما كوسيلة إعلام واتصال جماهيري في الترويج السياحي “التجربة التركية أنموذجا” والتي تسلط الضوء على مدى فعالية السينما كوسيلة إعلام جماهيري للترويج للسياحة واستقطاب جمهور السياح، مع الوقوف على تجربة ناجحة في هذا المجال وهي التجربة التركية

أما المحور الثاني المعنون بالاقتصاد كموضوع للصحافة، فقد تضمنت مجموعة من الأبحاث على النحو التالي: حيث نجد دراسة حول الإشهار التلفزيوني كآلية للتأثير على القرار الشرائي للمستهلك الجزائري في دراسة حالة المستهلكين ولاية تلمسان والتي تهدف إلى قياس مدى تأثير الإشهار التلفزيوني على القرار الشرائي للمستهلك من خلال إبراز الطريقة الأنسب في تحقيق الربح الأكبر من طرف المعلنين عن السلعة وإبراز كذلك مدى تأثر الجمهور بمحتوى هذه الاشهارات ، والتعرف على استخدامات المرأة الماكثة بالبيت للإشهار التلفزيوني لإشباع رغباتها حول المنتجات المعروضة ،والتوسع في مجال الإشهار ودراسته بكيفية معمقة، في حين تناولت دراسة بعنوان الإعلام التنموي ودوره في دعم الاستثمار الاقتصادي والتي تسعى إلى التعرف على كيفية تأثير الإعلام في عملية التنمية الاقتصادية.

أما المحور الثالث فقد عرض البحوث عن مشاريع التنمية الاقتصادية كما تعكسها الصحافة، على النحو الأتي: فقد تطرق المتدخل لدراسة حول الإشهار التلفزيوني كمساهم فعال في دعم الإنتاج المحلي الجزائري، والتي تهدف إلى إبراز دور الإشهار التلفزيوني في دعم الإنتاج المحلي الجزائري، والإستراتيجية الترويجية للإنتاج المحلي الجزائري، وفي نفس السياق تطرقت دراسة أخرى إلى الإعلام العربي بين ضرورة التكامل الاقتصادي و اختلاف السياسات والتي تهدف إلى وصف الواقع الاقتصادي العربي من منظور إعلامي، حيث تطرقت لمساهمة الإعلام في تحقيق سياسات منسجمة في اقتصاديات الدول العربية، من خلال إبراز أراء الإعلاميين العرب في هذه السياسات و تقديم بعض الحلول المقترحة لتحقيق هدف التكامل .

أما المحور الرابع فقد تضمن أبحاث تتعلق بالمعايير المهنية للعاملين بالصحافة الإلكترونية، جاءت على النحو الأتي: دراسة بعنوان: اقتصاد الإعلام الرقمي في الجزائر وواقع الإشهار الالكتروني في دراسة تحليلية تسلط الضوء على اقتصاديات الصحافة الالكترونية كنوع جديد ظهر حديثا في الجزائر والبت في واقع الإشهار الالكتروني وميزاته في هذه الصحافة الرقمية.

حين أن المحور الخامس الذي يناقش معالجة الموضوعات الاقتصادية في مواقع التواصل الاجتماعي، تضمن الأبحاث الآتية: والمتعلقة بمواقع التواصل الاجتماعي وتبني حملات المقاطعة الاقتصادية في خطوة حضارية نحو استعمال الميديا الجديدة والتي تطمح لتأسيس نوع جديد من الرصد ينصب عن تحليل  محتوى صفحات المقاطعة الاقتصادية وتفاعل مستخدمي ومستخدمات الميديا الاجتماعية ومختلف أبعاد التحول على مستوى التعبير والإنتاج لهذا النمط الجديد عبر صفحات المجموعات الفايسبوكية، ودراسة أخرى حول الشبكــــات الاجتماعيـــــة وتـداول المعلومــــــة الاقتصاديــــــة وهي دراسة وصفية نقدية تهدف إلى تبيان دور وسائل الإعلام الجديدة والشبكات الاجتماعية في تداول المعلومات الاقتصادية، في ضوء حرية تدفق المعلومات وعصر السماوات المفتوحة، والتي باتت هي أبرز الأدوات لانتقال المعلومات وتبادل الخبرات بين سكان مختلف الدول في شتى بقاع المعمورة.

أما المحور السادس الذي ناقش المواضيع ذات العلاقة بالآفاق المستقبلية للصحافة الاقتصادية فقد تناولت دراسة عن دور الإعلام الاقتصادي في تحقيق التنمية المستدامة، والتي تسلطت  الضوء على أفاق الإعلام الاقتصادي  المستقبلية في تحقيق التنمية المستدامة.

حيث ساهمت هذه الأبحاث في دارسة الإعلام الاقتصادي وآفاق التنمية، والذي يهدف إلى توفير إطار عمل تحليلي يمكن النظر من خلاله إلى أهمية الموضوع في توجيه السلوك الإعلامي في وسائل الإعلام باختلافها في دعم وتقييم الإنتاج المحلي، ومن ثم التطرق إلى السبل الكفيلة للحد من معوقاته وتمكينه من أداء دوره في تحسين أداء مختلف القطاعات الاقتصادية.

 

د. العربي بوعمامة