تفصيل

  • الصفحات : 141 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2019،
  • الغلاف : غلاف مقوى،
  • الطباعة : الاولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 978-9931-691-38-9.

التحليل في معظم العلوم الاجتماعية يعتمد على تكوين الظاهرة في الماضي وهذا بالطبع يؤثر على الحاضر لهذا يمكن اعتبار أن هذا الكتابيندرج في هذا السياق، أي نحاول معرفة الأوضاع التي كانت سائدة في فترات زمنية مختلفة وحتى لا نتيه في سرد مختلف الفترات التاريخية نكتفي بأهمها وخاصة تلك التي تركت أثارا بارزة على شخصية الفرد والمجتمع الجزائري.

والجزائر وعلى غرار باقي الأمم تزخر بتاريخوثقافة اجتماعية ثرية تعود إلى آلاف السنين، نحاول من خلال هذا الكتيب استعراض أهم المراحل التاريخية، الثقافية والاجتماعية للجزائر منذ الإنسان القديم أي ما قبل التاريخ مرورا بالاستعمار القديمولا ننسى الفتوحات الإسلامية والدور البارز الذي قامت به من أجل نشر الثقافة الإسلامية واللغة العربية. وأيضا الدولة العثمانية والأثر البارز الذي تركته في المجتمع الجزائري وجدير بالذكر أنه من الصعب فصل الجانب التاريخي عن الاجتماعي  في غاية التعقيد لأن الأول يكمل الثاني.

ومن خلال هذه الكتاب سوف نتطرق إلى التاريخ الاجتماعي للفرد والمجتمع الجزائري وذلك بعرض تسع محاور هامة تنطلق من تاريخ الفرد المغربي بصفة عامة والجزائري بصفة خاصة في فترة ما قبل التاريخ مرورا بقيام الدولة النوميدية إلى كل الفترات الاجتماعية لقيام الشخصية الجزائري المتميزة وبناء الدولة الجزائرية التي هي اليوم ثابتة بفعل مقومات راسخة نشأت عبر أزمنة ماضية .

والمتطلع لتاريخ المجتمع الجزائري يعتبر فترة الاستعمار الفرنسي أو الفعل الكولونيالي أو الاستدماري مثل ما سماه مولود ايت بلقاسم مهمة بالنسبة لمختلفالتحولات التي شهدتها الجزائر قبل وبعد الغزو الاستعماري وما خلفه من آثار وانعكاسات على واقع المجتمع الجزائري إضافة إلى ذلك نتحدث غن الانفتاح السياسي الذي عاشته الجزائر منذ سنة 1989 واهم الأحداث التي عرفتها.

والجزائر كباقي الدول العربية سارعت إلى الأخذ بعملية التنمية الشاملة التي تتطلب ديناميات التفاعل الداخلي لدى أفراد المجتمع وذلك وفقا للقيم والمراكز، وعملت أيضا على التصدي للمشكلات المختلفة وتعميم الفرص المتكافئة وتحقيق العدالة الاجتماعية .

ومن الملاحظ أن هذا الكتاب شمل الأحداث التاريخية والاجتماعية، الثقافية والاقتصادية على اعتبار ان الكل متكامل فلا نستطيع فصل الجانب الاجتماعي عن بقية الجوانب الأخرى ، كما أنه لم يلم بجميع الأحداث التاريخية والاجتماعية لان ذلك يحتاج إلى مجلدات ضخمة للحديث عن عظمة المجتمع الجزائري صانع الأحداث التاريخية والاجتماعية والفرد فيه يعتبر الفاعل الأساسي في كل المراحل التي مرت بها الجزائر.