تفصيل

  • الصفحات : 329 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2023،
  • الغلاف : غلاف مقوى ،
  • الطباعة : الأولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 978-9931-08-608-6.

انطلقت الثورة الجزائرية في الفاتح من نوفمبر 1954 بوسائل وإمكانيات محدودة من حيث السلاح والذخيرة، وبما أنّه يعتبر الشريان الرئيسي لنجاح الثورات التحريرية المسلّحة، وهذا ما أدى بقيادة جيش التحرير الوطني إلى ضرورة وضع مخططات لتسهيل عمليات الإمداد بالسلاح والذخيرة، لذا انصبت اهتمامات بعض من الباحثين في دراساتهم حول تاريخ الثورة التحريرية بقضية التسليح خلال الثورة التحريرية، ونظرا لحركية الثورة وامتدادها الجغرافي والتاريخي ظلّت في أمس الحاجة إلى السلاح، انطلاقا من مرحلة التحضير التي كان للمنظمة الخاصة دورا كبيرا فيها إلى غاية تفجير الثورة الجزائرية والتي دامت حتى سنة 1962، ومن هذا المنطلق كانت إستراتيجية قادة الثورة مبنية على التطورات التي تفرزها الثورة من مرحلة إلى أخرى، خاصة وأن مخططات الاستعمار الفرنسي عملت منذ البداية على إخماد الثورة بقطع الإمداد بالسلاح وعمليات التموين من الأقطار المجاورة.

بما أن منطقة تبسة تعتبر مختلفة عن باقي مناطق الوطن الداخلية، إذ أنّها تقع على الحدود الشرقية للجزائر والتي تمتد على مسافة كبيرة مع تونس، وتعتبر حلقة وصل مع العديد من المناطق والولايات الداخلية، لذا استغلت قيادة المنظمة الخاصة ثم القيادة الثورية هذا الجانب وجعلت منطقة تبسة منفذا لتزويد جيش التحرير الوطني بالسلاح وبكل ما تحتاجه انطلاقا من تونس التي كانت تشهد مقاومة مسلّحة ضد المستعمر الفرنسي في بداية الثورة الجزائرية، حيث اعتمد قادة الثورة بتبسة على الأسلحة المحلية التي يمتلكها السكان وعلى ما يغنمونه من أسلحة أثناء الاشتباكات والمعارك، لكن مع تطور مراحل الثورة تنوعت مصادر الأسلحة خاصة بعد مؤتمر الصومام، وأصبح التسيلح أكثر تنظيما وذلك عن طريق إنشاء شبكات تسليح في العديد من الدول، وبعد تأسيس الحكومة الجزائرية المؤقتة قامت بإبرام عدة صفقات لشراء الأسلحة مع دول أوربية وآسياوية ليتم توجيهها نحو الحدود الجزائرية ومنها تبسة.

لكن بدأت الصعوبات تظهر جليا بعد إنشاء خطي موريس وشال، الشيء الذي أدى إلى نقص واضح في عمليات الإمداد بالسلاح والذخيرة، مما أدى بقيادة الثورة إلى تغيير استراتيجيتها حسب الوضع القائم، ومحاولة إيجاد حلول لاجتياز الأسلاك الشائكة وتخطي دوريات المراقبة، ومن جانب أهم تفرض علينا هذه الفترة التعرف على إستراتيجية القادة في تجاوز أزمة نقص السلاح، خاصة وأن منطقة تبسة كانت تحارب على جبهتين إدخال السلاح عبر المناطق الحدودية، ثم توزيعها إلى المناطق الداخلية.

كل ذلك يبين الأهمية التي كانت تحتلها منطقة تبسة كمنطقة استراتيجية بالنسبة للثورة الجزائرية خاصة من ناحية التسليح لحيوية النشاط الثوري وضمان استمرارية العمل المسلح، وانطلاقا من هذه الأهمية سأقوم بتسليط الضوء على بعض القضايا المتعلقة بهذا الموضوع، ولأجل ذلك كان اختياري عنوان:” التسليح خلال الثورة التحريرية الجزائرية بتبسة 1954-1962“، لإبراز هذا الجانب.

أسباب اختيار الموضوع:

تولدت لديّ الرغبة في هذا الموضوع دون غيره ولعلّ من أهم الأسباب والدوافع لاختيار هذا الموضوع هي:

أولا: أسباب ذاتية

– الرغبة الشخصية في دراسة تاريخ الثورة الجزائرية عموما ومنطقة تبسة خصوصا.

– رغبتي في تقديم عمل أكاديمي يوضح صورة عن مختلف التطورات التي مرّ بها التسليح بتبسة خلال الثورة التحريرية.

– رغبتي في إثراء الدراسات التاريخية المحلية، والمساهمة في إبراز دور منطقة تبسة خلال الثورة التحريرية، ودعم الدراسات العلمية الأكاديمية المتعلقة بالموضوع.

ثانيا: أسباب موضوعية

  • معرفة نشاط عمليات التسليح بتبسة ودورها في استمرارية العمل المسلّح، وإبراز جهود ومساعي قادة الثورة في وضع خطط لإنجاح هذه العمليات.

– الإلمام بالدور الكبير والأهمية البالغة الذي لعبه التسليح بتبسة ومعرفة أهم الأشخاص الفاعلين فيها.

  • الإحاطة بالظروف والأوضاع الصعبة التي واجهت الثورة خلال علميات الإمداد، ومعرفة أهم الدول التي مدّت يد العون لتسهيل ذلك.

– معرفة أهم ردود الفعل الاستعمارية لمواجهة قوافل التسليح بتبسة.

– التعرف على أهم المعابر وشبكات التسليح بتبسة خلال الثورة التحريرية، ومدى مساهمتها في حيوية النشاط الثوري.

إشكالية البحث

ومن هذا المنطلق ارتأيت أن أطرح الإشكالية الآتية للوصول والكشف عن بعض الحقائق الغائبة والغامضة بموضوع الدراسة:

ما مدى أهمية منطقة تبسة في دعم الثورة بالأسلحة والعتاد الحربي خلال الثورة التحريرية الجزائرية 1954-1962؟

وتندرج تحت هذه الإشكالية الرئيسية مجموعة من التساؤلات الفرعية أبرزها:

– ما هي أهمية الموقع الاستراتيجي الحدودي لتبسة في دعم الثورة بالأسلحة والذخيرة الحربية؟

– كيف ساهمت ظاهرة تهريب الأسلحة في إمداد مجاهدي الثورة الأوائل بالسلاح بتبسة؟

– فيما تمثلت أساليب قادة الثورة بتبسة في حصولهم على السلاح بداية الثورة؟

– ما هي الاستراتيجية التي اعتمدها جيش التحرير الوطني بتبسة في توزيد الثورة بالسلاح بعد مؤتمر الصومام 1956؟

– إلى أي مدى ساهم تنظيم شبكات التسليح في تفعيل العمل الثوري؟ وماهي أهم المسالك التي اتخذتها هذه الشبكات في إيصال السلاح نحو الحدود الجزائرية الشرقية؟

– كيف واجه العدو الفرنسي بمخططاته وعتاده الحربي عملية تسليح الثورة بتبسة ودعم قواعدها الخلفية؟

خطة الموضوع

لأجل دراسة هذا الموضوع والإجابة على الإشكالية المطروحة والتساؤلات الفرعية تم تقسيم موضوع الدراسة إلى مقدمة وأربعة فصول بالإضافة إلى خاتمة ومجموعة من الملاحق موضّحة لهذا العمل.

مدخل: كان بعنوان:لمحة عن أوضاع تبسة قبل الثورة التحريرية الجزائرية“، من خلاله تم التطرق إلى أصل تسمية تبسة وموقعها الجغرافي، بالإضافة إلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية قبل الثورة التحريرية.

الفصل الأول: كان بعنوان “التسليح بتبسة قبل الثورة التحريرية الجزائرية“، وتم التطرق فيه إلى ظاهرة تهريب الأسلحة خلال الفترة الاستعمارية بالمنطقة إلى غاية نهاية الحرب العالمية الثانية، باعتبارها لم تكن وليدة الثورة التحريرية، كما تم تبيان نشاط عمليات تهريب السلاح بتبسة خلال وبعد الحرب العالمية الثانية، خاصة بعد بقاء أسلحة كثيرة في شمال إفريقيا نتيجة مخلفات الحرب، الشيء الذي أدى إلى رواج تهريب الأسلحة، مما أحدث ردود فعل فرنسية أخذت أشكالا متنوعة، مع التركيز على نشاط المنظمة الخاصة بتبسة وعملية جمعها للسلاح تحضيرا للثورة، ثم تم الانتقال إلى فترة قبيل الثورة، حيث تم إبراز تداعيات اكتشاف المنظمة الخاصة على تبسة، بالإضافة إلى قيام الثورة في تونس التي أثّرت وتأثر بها سكان الشريط الحدودي.

الفصل الثاني: والذي كان موسوما بـــ “انطلاق الثورة بتبسة ومسألة التسليح 1954-1956“، من خلاله تم التطرق إلى النشاط الثوري في بداية الثورة بتبسة وكيف كانت ظروف اندلاعها في المنطقة الحدودية الشرقية، إضافة إلى العمليات العسكرية الأولى وصولا إلى أولى الاتصالات بقيادة الأوراس، ثم تم الانتقال إلى أهم القواعد الخلفية في هذه المرحلة وكيف ساهمت في إمداد الثورة الجزائرية بالأسلحة، ليتم الانتقال بعدها إلى مسألة التسليح داخل الإقليم ومصادر الأسلحة المختلفة بالإقليم.

الفصل الثالث: بعنوان “التسليح بمنطقة تبسة 1956-1962“، وتم فيه دراسة أهم التطورات السياسية والعسكرية التي حصلت بعد مؤتمر الصومام، حيث دخلت الولاية الأولى في صراعات خاصة بعد استشهاد قائدها مصطفى بن بولعيد ونائبه بشير شيحاني، وتأثرت بها منطقة تبسة، ليتم التطرق بعدها إلى التسليح بمنطقة تبسة 1956-1958 وتم فيه توضيح تطور عمليات التسليح ومصادر السلاح الخارجية المتنوعة، مع التركيز على تنظيم شبكات الأسلحة في تونس باعتبارها تشترك مع تبسة بشريط حدودي، يتخلله العديد من المسالك والطرق المختلفة التي كان يعبر خلالها المجاهدون بهدف نقل السلاح بمختلف أشكاله وطبيعته إلى داخل الجزائر، ثم تم الانتقال إلى المرحلة الثالثة 1958-1962 أين تم الانتهاء من الأسلاك الشائكة، حيث أصبح من الصعوبة البالغة إدخال الأسلحة إلى الداخل رغم وفرته على الحدود الشرقية والغربية التي أصبحت تحتوي على مخازن كثيرة للسلاح خاصة بعد إنشاء الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، لكن أصبح الوضع صعبا على المجاهدين في الداخل نظرا لندرة السلاح والذخيرة تزامنا مع ازدياد عددهم.

الخاتمة: احتوت على مجموعة من النتائج المتوصل إليها من خلال دراسة هذا الموضوع.

الملاحق: تم تذييل الموضوع بمجموعة من الملاحق، تمثلت في صور أرشيف شخصي وأرشيف فرنسي، وأرشيف وطني تونسي، وصور لأسلحة استخدمت خلال الثورة التحريرية الجزائرية.

المناهج المتبعة:

خلال هذه الدراسة تم الاعتماد على مجموعة من المناهج كانت على النحو الآتي:

– المنهج التاريخي الوصفي: طبق هذا المنهج في رصد عمليات التسليح بإقليم تبسة في ظل الأحداث التاريخية التي مرت بها الثورة التحريرية، ووصف الأحداث وصفا تسلسليا حسب طبيعة الزمان والمكان خلال الفترة الممتدة ما بين 1954-1962، والإلمام بوقائعها ومجرياتها التي عرفها إقليم تبسة خاصة في ما يخص التسليح.

– المنهج التحليلي: وتم اعتماده في دراسة وتحليل الدور الذي قامت به شبكات التسليح في الخارج، وتم من خلاله توضيح مدى استفادة الثورة من عمليات الإمداد.

– المنهج الإحصائي: كان ضروريا لمعرفة تطور كمية السلاح المهرب عبر المصادر الخارجية المختلفة، ونسبة المهرّب منه داخل الجزائر، وما يرافق عملية التسليح من تطورات في تحسين قدرات جيش التحرير الوطني بالداخل.

المصادر والمراجع المعتمدة:

لدراسة موضوع التسليح خلال الثورة التحريرية الجزائرية بإقليم تبسة، كان لزاما الاعتماد على مجموعة من المصادر والمراجع ذات العلاقة بموضوع الدارسة، وهي كالآتي:

1/ الوثائق الأرشيفية: تم الاعتماد على مجموعة كثيرة من الأرشيف الفرنسي وهي وثائق أصلية مأخوذة من مراكز الأرشيف الفرنسية الآتية:

– Centre des Archives de Château de Vincennes

-Centre des Archive National D’outer Mer- D’Aix-en- Provence.

2/ الأرشيف التونسي: ممثلا في الرصيد المتوفر في الأرشيف الوطني التونسي، وتشير معظم الوثائق المتحصل على نشاط تهريب الأسلحة قبل الثورة التحريرية الجزائرية، وتم الاعتماد عليها خاصة في الفصل الأول.

3/ الشهادات الحية: تم القيام بإجراء العديد من اللقاءات والمقابلات الخاصة مع مجموعة من المجاهدين من الذين عايشوا مختلف أحداث الثورة المتعلقة بموضوع الدراسة، وفيهم من شارك في عمليات التسليح قبل وإبان الثورة التحريرية، بالإضافة إلى شهادات حية مسجلة بمتحف المجاهد محمود قنز بتبسة، وتم الاستفادة منها في جميع فصول الدراسة.

4/ المذكرات الشخصية: تم الاعتماد على مجموعة من المذكرات الشخصية وكان أبرزها:

  • مذكرات الوردي قتال عراسة، المعنونة بـ “قتال الوردي، مذكرات المجاهد والقائد الميداني الوردي قتال عراسة “قائد منطقة سوق أهراس وأبرز أبطال معركة الجرف أم المعارك ومعركة آرقو 1955-1956 أوراس النمامشة”، والتي تم استخدامها في معرفة الطلائع الثورية الأولى بالمنطقة إضافة إلى أحداث أخرى، وتم اعتمادها في الفصل الأول والثاني.

– مذكرات محمد العربي براهمية، الموسومة بـ:”ملخص هام عن المراحل الأولى لإعداد والتحضير للثورة الجزائرية بناحية النمامشة ومدى تطورات الأحداث فيها”، وهي مذكرات غير منشورة، وتمت الإستفادة منها من خلال نشاط الثوار في عملية جمع السلاح قبل الثورة التحريرية بتبسة، بالإضافة إلى نشاط الرعيل الأول بالإقليم في بداية العمل المسلح.

5/ الكتب: تمت الاستعانة بمجموعة من كتب ذات صلة بالموضوع، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

– عبد الوهاب شلالي، “المنظمة الخاصة ومؤامرة تبسة”، التي عالج فيها نشاط المنظمة الخاصة بمنطقة تبسة، وتمت الاعتماد عليه في عملية جمع الأسلحة تحضيرا للثورة وردود الفعل الفرنسية تجاه عمليات التسليح في هذه الفترة، وتم الاعتماد عليه في الفصل الأول.

– بوبكر حفظ الله، “التطورات العسكرية بمنطقة تبسة إبان الثورة التحريرية من خلال أرشيف ما وراء البحار الفرنسي”، حيث تطرق إلى بعض من جوانب الدراسة خاصة فيما يخص علميات التسليح بتبسة، وتمت الاستفادة منه بشكل كبير خاصة في الفصلين الثاني والثالث.

– R.Shrader Charles, The First Helicopter War Logistics and Mobility in Algeria 1954-1962

وتم التطرق فيه إلى نشاط شبكات التسليح الداخلية والخارجية في الجزائر أثناء الثورة التحريرية الجزائرية، وتم الاستفادة منه في الفصل الثاني والثالث.

6/ الجرائد والمجلات: مجلة أول نوفمبر، التي تم فيها ذكر سير عمليات التسليح في الجزائر عموما وتبسة خصوصا خلال الثورة التحريرية، واعتمدت عليها في الفصلين الأول والثاني.

7/ الرسائل والأطروحات الجامعية: اعتمدت على مجموعة من الرسائل والأطروحات الجامعية التي لها علاقة بموضوع الدراسة، وأذكر منها:

  • الطاهر جبلي، شبكات الدعم اللوجستيكي للثورة الجزائرية 1954-1962، أطروحة دكتوراه عالجت موضوع التسليح في الجزائر إبان الثورة التحريرية بشكل مجمل، وتم الاعتماد عليه في جميع الفصول.
  • فريد نصر الله، التطور السياسي والعسكري والتنظيمي للثورة التحريرية بمنطقة تبسة 1954/1958، رسالة ماجستير، وهي دراسة آكاديمية متخصصة بمنطقة تبسة تم التطرق فيها إلى دراسة أهم التطورات السياسية والعسكرية خلال الفترة المذكورة، وقد استفدت منها كثيرا خاصة فيما يخص النشاط الثوري قبل وبداية الثورة التحريرية بتبسة وكذا ردود الفعل الفرنسية، وتم توظفيها خاصة في الفصلين الأول والثاني.

صعوبات البحث

لم تكن دراسة هذا الموضوع أمرا يسيرا، بل واجهتني مجموعة من الصعوبات، تمثلت فيما يلي:

– عبء المزاوجة بين الوظيفة والبحث العلمي في آن واحد.

– صعوبة ترتيب لقاء مع المجاهدين من أجل الاعتماد على شهاداتهم الحية، والتي تتطلب جهدا ووسائل خاصة في التنقل إلى مختلف المناطق، ناهيك عن الصعوبة في تحديد وقت ملائم للمجاهد الذي غالبا ما يكون له ظروف صحية مرهقة وإلتزامات مختلفة، وامتناع بعضهم عن الإدلاء بشهاداتهم أو تقديم وثائق أرشيفية تخص الموضوع.

– صعوبة موضوع البحث وطبيعته بفعل عبء الكتابة التاريخة بالنسبة لي وعامل السكوت المطبق الذي لا يزال يميّز طريقة تعامل بعض من جيل الثورة مع الباحثين عندما خاصة فيما يتعلق البحث بقضايا معينة.

– صعوبة التحكم في المادة العلمية الأرشيفية رغم وفرتها، وخاصة منها الأرشيف الفرنسي، حيث أنها أول تجربة لي في التعامل مع الوثائق الأرشيفية من حيث ترجمتها وإعادة صياغتها بما يتناسب وطبيعة الموضوع الذي له جوانب وفروع عديدة ومتنوعة.

وفي الأخير أرجو أن أكون قد وفقت ولو قليلا في دراسة هذا الموضوع بطريقة موضوعية ومنهجية صحيحة، وتقديم جزء ولو بسيط من كفاح الشعب الجزائري، بتسليط الضوء على موضوع التسليح بتبسة خلال الثورة التحريرية عبر مختلف مراحلها.