تفصيل

  • الصفحات : 184 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2022،
  • الغلاف : غلاف مقوى،
  • الطباعة : الأولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 978-9931-08-350-4.

تسعى المؤسسات التعليمية والتربوية إلى إنتاج تلاميذ يشكلون ركيزة هامة للمجتمع الذين ينتمون إليه في إطار قدرة علمية وقيادية في حدود ضوابط عليا استقرت عليها، لذا كرست جهودها للعناية بهم من خلال تنظيم البرامج التربوية المنسجمة مع القدرة على تنميتها ودراسة خصائصهم وحاجاتهم ومشكلاتهم، وأولت اهتماما كبيرا لأساليب رعايتهم تربويا واجتماعيا ونفسيا كما أدرك المختصون والخبراء والقائمون على البرامج مسؤولية التربية البدنية والرياضية، وكذلك علماء النفس والتربية أهمية للاهتمام بالتلاميذ ليشمل هذا الاهتمام المؤسسات التربوية ويمنح التلميذ بمواصفات وخصائص معينة وقد تكون هذه الخصائص طبيعية أو فيزيولوجية أو بدنية أو نفسية وكلًما تقاربت درجات هذه الخصائص مع طبيعة النشاط الممارس كلما كانت فرص النجاح أفضل.

وباعتبار التربية البدنية والرياضية كنظام تربوي يظهر جليا ذلك من خلال دراسة عدة مقاييس ومباحث ومسارات علمية كالعلوم البيولوجية في ميدان الانشطة البدنية والرياضية (علم وظائف الأعضاء، الميكانيكا الحيوية، علم التشريح..) والعلوم الانسانية والاجتماعية (علم النفس الرياضي، علوم الاتصال، وعلم الاجتماع الرياضي ومناهج وطرق تدريس التربية البدنية والرياضية).

وعلى ذكر هاته المقاييس والمسارات العلمية في مجال التربية البدنية والرياضية أراد الباحث التطرق الى مجال العلوم الانسانية والاجتماعية في ميدان الانشطة البدنية والرياضية .

حتى يكون المعلم ناجحا في التأثير على التلاميذ وكذلك السماح للتلاميذ بالاستجابة له بالتأثير، ينبغي أن يتقن مهارات الاتصال بأنواعها وأساليبها المختلفة والمتعددة فيجب أن لا يكتفي بمعرفة بعض النقاط والنصائح عن كيفية الاتصال الفعال حتى يصبح معلما ناجحا، بل ينبغي أن يتخذ العديد من الخطوات الهامة التي تساعد على تحسين مهاراته الاتصالية، كما أن نجاحه في قيادة عملية التدريس يعتمد رأسا بدرجة كبيرة على قدرته على الاتصال الفعال في العديد من المواقف التعليمية المبرمجة بينه وبين المتعلم، كما هناك الكثير من التغيرات التي تؤثر في المتعلم، منها التي تعطى له خلال استجابة للشيء المراد تعلمه وتطبيقه لأجل إنجاز جيد، أو تحسين وضعية، أو تصحيح مسار حركي، وغيرها فهذه المعلومات وكل ما يدور حولها تعرف بالتغذية الرجعية أو الراجعة.

من خلال كل هذا ارتأى الباحث ان يجمع ويلم في هذا الكتيب البسيط من بعض الكتابات والمراجع العلمية وحتى الحوليات والمجلات العلمية المصنفة كل المعطيات والمفاهيم النظرية المتعلقة بموضوع التغذية الراجعة، وكذا وضعه بين أيدي الطلبة والاساتذة الباحثين والمهتمين بتخصص الانشطة البدنية والرياضية عامة وموضوع التغذية الراجعة خاصة، ولكونها حلقة مهمة في التدريس والتعليم، يقصد بها في ارجاع المعلومات، أو بشكل دقيق استجابة المعلم على الأداء والسلوك البيداغوجي للتلميذ، إما لتقييمه أو تقويمه وتصحيحه، أو إعطاء درجة نجاحه أو العكس، أو ربما توجيهه لإعادة الأداء السليم والقويم.

حاولنا من خلال هذا العمل المتواضع تقسيم الكتاب إلى أربعة فصول، تكلم الفصل الأول عن حصة التربية البدنية والرياضية: مفهومها وأهدافها، أهميتها، فوائدها، أغراضها….الخ، أما محتوى الفصل الثاني فتناول موضوع الاتصال كون التغذية الراجعة تنبثق منه وجاء في مفهومه، أهميته وأنواعه، أهدافه، أساليبه ومبادئ الاتصال ونظرياته أما بخصوص الفصل الثالث تكلم عن التغذية الراجعة بكل ما يدور حولها من مفاهيم وأشكال وأنواع وطرق عرضها وتصنيفاتها ليأتي في الأخير الفصل الرابع تم التطرق فيه لبعض الدراسات والأبحاث التطبيقية للتغذية الراجعة من بعض الباحثين في ميدان التربية البدنية والرياضية لإبراز الأهمية البالغة لها في عملية التدريس والتدريب على حد سواء