تفصيل

  • الصفحات : 220 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2022،
  • الغلاف : غلاف مقوى،
  • الطباعة : الأولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 978-9931-08-400-6.

لقد ازدادت الحاجة نحو اعتماد نماذج واساليب علمية لترشيد القرار الاداري، بما ينسجم مع ما هومطروح من تحديات امام منظمات الاعمال ويطلق على هذه النماذج والاساليب العلمية من قبل المختصين في العلوم الادارية، بالأساليب الكمية ( التقنيات الكمية) لدراسة ادارة الاعمال وكان لتطور تقنيات الحاسوب والبرمجيات العلمية، الفضل الكبير في انتشار النماذج والاساليب الكمية وزيادة تطبيقاتها في الواقع العملي،  لمعالجة الكثير من المشكلات التي تواجه منظمات الاعمال المختلفة .

و من هذا المنطلق قمنا بإعداد كتاب يستهدف كل طلبة التسيير والاقتصاد باختلاف تخصصاتهم وذلك توافقا مع ما جاء في عروض التكوين المصادق عليه من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر، من خلال تقديم ما يحتاجونه من معارف، ضمن تخصصاتهم وذلك بأسلوب مبسط من النماذج والاساليب الكمية .

و قد جاءت المادة العلمية التي نقدمها في ثماني فصول تناول الفصل الاول منها مفهوم وخصائص المنهج الكمي، اما الفصل الثاني فقد خصص لدراسة الارتباط والانحدار الخطي البسيط، في حين خصص الفصل الثالث لدراسة اسلوب تحليل التباين باتجاه واحد واهم المقارنات بعد اجراء تحليل التباين، وخصص الفصل الرابع لدراسة نماذج تسيير المخزون وبالأخص النماذج المحددة، وفي الفصل الخامس تم ادراج مسائل النقل والتعيين وفي الفصل السادس تطرقنا بالدراسة الى تحليل السلاسل الشبكية، اما الفصل السابع تم دراسة نظرية اتخاذ القرار من خلال التطرق لمعايير اتخاذ القرار غي حالة التأكد وعدم التأكد والمخاطرة واخيرا جاء الفصل الثامن بدراسة نظرية المباراة .

 

 

1- مفهوم المنهج الكمي

1-1- مفهوم وخصائص المنهج الكمي: (1)

من اجل توضيح مفهوم المنهج الكمي واهميته، لا بدمن تسليط الضوء، على المحاور التي تتناول هذا الموضوع وعلى النحو التالي :

مفهوم الطرق ( الاساليب ) الكمية :

تعرف الطرق الكمية بانها : ” الادوات او الطرق  التي تستخدم من قبل متخذ القرار بهدف معالجة مشكلة ما او لترشيد القرار الاداري المطلوب اتخاذه بشان حالة معينة “.

ولتحقيق ذلك، لابد من توفير القدر الكافي من البيانات المتعلقة بالمشكلة المدروسة وكذلك تحديد وصياغة الفرضيات المطلوبة وتحديد العوامل المؤثرة على المشكلة بشكل مباشر او غير مباشر .

كما انها : ” مجموعة من الاطر ( النماذج الرياضية ) التي من خلالها يتم استيعاب كافة مفردات المشكلة والتعبير عنها بواسطة علاقات رياضية ( معادلات، متباينات)، كخطوة اولى نحو معالجتها وحلها ” .

و لتحقيق هذا الغرض، لا بد من دعم هذه الاطر الرياضية، بالبيانات اللازمة والتي يتصف البعض منها :

  1. البعض منها بانه من الثوابت ؛
  2. و البعض الاخر من المتغيرات .

 

 

(1): حسن ياسين طعمة، ” نماذج واساليب كمية في الادارة والتخطيط “، دار الصفاء للنشر والتوزيع، عمان –الاردن، 2008،ص15.