تفصيل

  • الصفحات : 79 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2022،
  • الغلاف : غلاف مقوى،
  • الطباعة : الأولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 978-9931-08-392-4.

يبدو أن الأعمال التي ألفت حول الجزائر، جاءت لتعبر عن اهتمام جمهور القراء الإنجليز بالمؤلفات المتعلقة بالمنطقة؛ “فقبل الهجرة الكبرى نحو أمريكا سنة 1620م كان عدد الإنجليز المتواجدين بشمال إفريقيا أكثر من أولئك المتواجدين بأمريكا”، ولأن الجزائر شكلت فرصة لكثير من الإنجليز لبدأ حياة جديدة، فقد أصبح الطلب على هاته الأعمال مضاعفا لمعرفة تقاليد وطبائع أهل المنطقة، فصدرت الأعمال في طبعات متكررة، “طبعت مذكرات ماريا مارتين 12 مرة بين سنتي 1809م-1818م[1]، ورواية جون فوكس التي طبعت مرة ثانية بعد 23 سنة على صدورها ورواية فرانسيس نايت التي طبعت مرتين خلال العام الأول من صدورها ورواية مارتين أوكلاي التي صدرت مرتين خلال سنتين، وجوزيف بيتس الذي نشر رواية جديدة عن الجزائر هذا بعد أن لقيت روايته الأولى عن القرصنة نتائج عظيمة، ورواية ادوارد وات التي طبعت أربع مرات سنة 1600م.”[2]

تعتبر الأعمال البيبليوغرافية مهمة جدا في الأبحاث المعاصرة، باعتبارها تسهل على الباحثين الوصول إلى المعلومة؛ فالأوربيون كانوا سباقين في هذا المجال وجعلوا من الأعمال البيبليوغرافية مرجعا أساسيا في أبحاثهم، وأول فهرسة للمكتبة الوطنية كانت أواخر القرن التاسع عشر من قبل باحث فرنسي، ومنذ تلك الفترة لم تشهد المكتبة فهرسة كاملة ترقى إلى مستوى تطلعات الباحثين. وحتى الانجليز سبقونا في وضع بيبليوغرافية للأعمال والمصادر المتعلقة بتاريخ الجزائر، فالباحث والقنصل الانجليزي بالجزائر بلايفر، استطاع وضع بيبليوغرافية شاملة احتوت أغلب الأبحاث الأوربية المتعلقة بالجزائر منذ حملة شارل الخامس 1541 على الجزائر وإلى أواخر القرن التاسع عشر، ورغم أنه لم يتطرق للأعمال الأمريكية، إلا أن عمله يبقى أحد أفضل النماذج البيبليوغرافية المتعلقة بالجزائر.

والبيبليوغرافية هي عبارة عن قائمة معلومات ومصادر، تضم وثائق، كتب، مجلات، جرائد… إلخ، ونعتقد أن البيبليوغرافية مهمة ليس لأنها تعطي لنا قائمة بالكتب والمقالات التي نحتاجها؛ لكنها مهمة جدا لكونها تجنب الباحث السرقة العلمية، وكل الأعمال الزائدة والتي لا تخدم بحثه بالمرة.

وعملنا هذا عبارة عن بيبليوغرافية تعليقية (Annotated Bibliography)، تشمل وصفا وتحليلا للمعلومات المتعلقة بالأعمال الواردة. وفي الأغلب يكون التعليق في أقل من 150 كلمة، بحيث يضم نقدا للمصدر المشار إليه ليسهل على القارئ فهم توجه صاحب العمل. وهذه البيبليوغرافية التعليقية تحاول أن تقدم للقارئ معلومات نقدية كافية حول مصادر بحثه.

والفرق بين الملخص والبيبليوغرافية التعليقية، تكمن في أن الأول عبارة عن وصف مجمل للنقاط الرئيسية للعمل، نجده في الغالب في بداية المجلات العلمية والجرائد والمداخلات المقدمة في الملتقيات؛ أما الثانية فهي عبارة عن نقد ووصف مجمل تعرض توجه الكاتب بوضوح.

ولما كنت مهتما بتاريخ الجزائر العثماني، فقد رأيت أنه من الضرورة وضع قائمة بيبليوغرافية للكتابات الانجليزية التي لها علاقة بتاريخ الجزائر، وما أكثرها؛ ففي الوقت الذي اهتم فيه الباحثون بالكتابات الفرنسية، وجدت آلاف الكتابات الإنجليزية المتعلقة بتاريخ الجزائر، والتي يمكنها أن تكون وثائق مهمة في إعادة بحث وكتابة تاريخ المنطقة على ضوء هذه الوثائق الجديدة. وقد احتوت عناوين هذه الوثائق أخطاء إملائية، باعتبار أن العديد من مؤلفي الفترة الحديثة لم يحترموا ضوابط اللغة.

ضم العمل قائمة بيبليوغرافية لأكثر من مائتي عمل إنجليزي، يتعلق بالجزائر العثمانية، إضافة لملحق بالقناصل الانجليز الذين عينوا في الجزائر خلال العهد العثماني

[1] قرباش بلقاسم، قضية الأسرى في الأدبيات الإنجليزية 1671-1830م، دار نور للنشر والتوزيع، 2018م.

[2] Daniel.J, Vitkus, Piracy, slavery, and redemption, barbary captivity narratives from early modern England, New York: Clombia University Press, 2001.