تفصيل

  • الصفحات : 327 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2020،
  • الغلاف : مقوى،
  • الطباعة : الأولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 9789931728825.

حفل تاريخ المغرب العربي قي القديم والحديث بعلماء بذلوا جهودا كبيرة في خدمة علوم اللغة العربية، وقد نال النحو العربي قسطا وافرا من تلك الجهود، حيث ظهرت تصانيف عديدة طارت في الآفاق، فتلقفها الباحثون بالعناية، واشرأبت لها أعناق الطلاب في مراكز العلم وساحاته، لتتلقى عن طريقها أساليب العربية الفصحى.
ومن هنا جاءت الفكرة لدعوة الباحثين في هذا المجال الى المشاركة في هذا الاستكتاب الجماعي، لإنارة مناطق الظل في حياة هؤلاء الأعلام، وإبراز جهودهم الثمينة، في الدرس النحوي العربي.

الأهداف:

– عرض تراجم أعلام النحو المغرب العربي.

– قراءة منهجية التأليف النحوي لدى نحاة المغرب العربي.

– إبراز جهود الباحثين الراغبين في رفع غبار الدهر عن أعمال هؤلاء الأعلام، وجمعها في كتاب يكون مرجعا للطلاب والباحثين في هذا الميدان.

المحاور:

– 1/ تراجم علماء النحو في بلدان المغرب العربي.

– 2/ منهجية التأليف النحوي عند نحاة المغرب العربي.

– 3/ الدرس النحوي في ظل البحث اللساني الحالي.

– 4/ الخصائص المنهجية والتعليمية للمحتويات النحوية

. – 5/ المتون النحوية وشروحها.

– 6/ فهرست المخطوطات لخزائن المغرب العربي.

إعداد وتنسيق:
– أ. د/ الجوهر مودر – جامعة مولود معمري- تيزي وزو (الجزائر)
– د/ بن الدين بخولة- جامعة حسيبة بن بوعلي- الشلف (الجزائر)
– د/ رضوان شيهان- جامعة حسيبة بن بوعلي- الشلف(الجزائر)

الدكتور بن الدين بخولة

بعد أن استوعب سكّان شمال إفريقيا مقاصد الفاتحين حاملي الرّسالة المحمدية السّمحة، احتضنوا الدّين الجديد، ولم يدخّروا جهدا لحفظه وفهمه والعمل بتعاليمه، فأسّسوا مساجد ومراكز ، وأصبحت للغة العربية مكانة خاصّة عندهم وأولوها عناية فائقة، بل وأنزلوها منزلة مقدّسة كونها لغة القرآن العظيم، وتبنوها لغة العلم اختيارًا وطواعيًة، وكان الطّلاب في بداية عهد المنطقة باللّغة العربية يشدّون الرّحال إلى المشرق ليتشرّبوا هناك مختلف العلوم الدّينية واللّغوية، ثم ينقلونها إلى مواطنهم لينتفع بها غيرهم.

لم يمر سوى وقتٌ قليلٌ حتى انتشرت مختلف العلوم في بلاد المغرب، وظهرت حواضر علمية كثيرة، وأخذ العلماء المغاربة ينافسون أمثالهم المشارقة، فألفوا في مختلف العلوم، وفي مقدّمتها علم النّحو. ولم يكونوا فيه مقلدين لمن سبقهم من النّحاة كما كان الاعتقاد لدى المشارقة؛ بل اجتهدوا وكانت لهم آراء خاصّة في بعض المسائل تفرّدوا بها، وابتكروا مناهج جديدة في تعليم النحو وتلقينه للنّاشئة. ولئن طارت شهرة بعضهم وبلغت الآفاق تبقى جهود الكثيرين ما تزال تعاني الغبن، ولربّما انتحلتها أقلام الدّارسين أو أسندت لغير أصحابها.

ومن هذا المنطلق، جاءت هذه المبادرة التي رمينا من خلالها إلى جمع جهود هؤلاء العلماء، وإنارة مناطق الظل في حياتهم، وإبراز جهودهم الثمينة، في الدرس النحوي العربي. وحفظها من الضّياع، مع تشجيع الباحثين للاهتمام بقراءة هذا التّراث في ضوء ما جدّ من مناهج

 الدكتورة مودر الجوهر