تفصيل

  • الصفحات : 151 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2021،
  • الغلاف : غلاف مقوى،
  • الطباعة : الأولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 978-9931-08-189-0.

يندرج محتوى هذا الكتاب ضمن الحقول المعرفية النفسية التنظيمية، والتربوية التكوينية، نحاول من خلاله؛ تفسير بعض النتائج التي تم التوصل إليها في بحث سابق، انحصر حول دراسة الهوية المهنية، وبالتالي فقد وجدت من الأجدر، تفسير بعض النتائج المتعلقة بالوضع المهني الذي يعيشه أساتذة قطاع التكوين المهني بمختلف رتبهم، ومخرجاته على تصوراتهم الذاتية في بعدها الشخصي.

نحاول البحث في معاني تصور الذات في بعدها الاجتماعي لدى الأستاذ الناتج عن الآخر؛ المتمثل في المتكونين الذين يتلقون التكوين، كونهم يختلفون من حيث (المستوى التعليمي، درجة دافعيتهم لتعلم طبيعة التخصص الذي يُدرسه الأستاذ)، علما حسبهم؛ أي المتكونين، أن كل تخصص يحتل مكانة معينة بشكل مرتب، ما يمنح الأستاذ تصورا ذاتيا خاصا به.

ثانيا: موقع التخصص بمنظور المحيط المهني، سواء على المستوى الداخلي؛ كالمسؤول، أو نظرة المجتمع للمهنة بمعيار الطلب الاجتماعي (سوق العمل). كما نريد البحث أيضا عن بعض العناصر، أو القواعد المشاركة في تصور الذات؛ مثل بروز الكفاءة المهنية الفكرية على المستوى النظري، ثم الكفاءة العملية على المستوى التطبيقي “التأهيل Qualification”، علما أن عمل أستاذ التعليم المهني يقع على مستويين؛ المستوى النظري والتطبيقي.

بالإضافة إلى معرفة تصورات الذات، بالنظر لبعض المتغيرات المتعلقة بأداء المهنة، والتي تتعلق بالأستاذ نفسه؛ من جانب كفاءته وتأهيله، وعلاقتها بجانب التحديث، المتعلق بالجانب التقني الخاص بوسائل العمل؛ التي تسمح لا محالة بالاطلاع  على مدى علاقة فرص النجاح في تأدية المهمة المتعلقة بالوظيفة من خلال معرفة الذات، علما أن المعرفة الجيدة للذات؛ تعني القدرة على اختيار أهداف محددة؛ أي تصور ايجابي للذات، وهو ما يعني على مستوى الصحة النفسية؛ وجود توافق نفسي في الوسط المهني.

أيضا دوافع ذاتية؛ دفعت بالمؤلف إلى الكتابة في الموضوع  يمكن حصر أهميتها من خلال تجربة العمل بإحدى مؤسسات التكوين المهني بالغرب الجزائري، نهدف منها بالدرجة الأولى، العناية بجانب شخصية أستاذ التعليم المهني، كونها؛ أي شخصية الأستاذ، من العوامل الأساسية التي تُساهم بقدر كبير في الأداء، من خلال ما توصلت إليه نتائج أبحاث مدرسة العلاقات الإنسانية، كونها وضعت أهمية المطابقة بين الطموح المهني، والوضعية الاجتماعية المحصل عليها من العمل؛ فالذي يملك وضعية منحطة في المؤسسة على التي كان يطمح لها، سواء من طرف محيطه العائلي، أو طموحه الشخصي، يمكن أن يُحبط بسهولة.