تفصيل

  • الصفحات : 268 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2018،
  • الغلاف : غلاف مقوى،
  • الطباعة : الاولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 978-9931-484-71-4.

إن الرياضيات تشكل أداة أو الوسيلة التي بهذا نستطيع حل معظم المشاكل التي تعترض طريق التقدم الاقتصادي، بل أنه بهذا الرياضيات يمكن تذليل العقبات وبالتالي يمكن إيجاد الطريق السليم والصحيح للتقدم الاقتصادي. لأنه بموجبها يمكن التوصل إلى أفضل الطرق أو قصرها لنقل المنتجات بين أرجاء القطر المختلفة، ومن هنا ساعدت الأساليب الرياضية بمختلف فروعها على دراسة العلاقات بين الظواهر الطبيعية المختلفة وتحليلها والتعرف على بعض قوانينها التي تحكم الكون. ونتيجة ذلك فقد عدت الأساليب الرياضية الدعامة الأساسية في تطور مختلف العلوم الطبيعية وتقدمها، كان لا بد من صياغتها في قالب رياضي، وبعد التأكد من جدوى ذلك، أخذت الرياضيات  دورها الرئيسي في علم الاقتصاد وقد أخذ هذا الدور ينمو نمواً مستمراً مع تطور الزمن فنشأت علوم فرعية مثل الاقتصاد الرياضي، والتحليل الكلي أو الجزئي للاقتصاد، والاقتصاد القياسي والرياضيات المالية وبحوث عمليات ، ورياضيات التأمين…الخ.

هكذا يمكننا القول أنه عندما دخلت الرياضيات إلى الاقتصاد انتقلت من مصاف العلوم التنظيرية إلى مصاف العلوم القياسية وأصبحت الرياضيات والإدارة الأولى والأخيرة، في حل جميع المشكلات الاقتصادية المعقدة. وبناءً عليه كان لا بد لدارس الاقتصاد والإدارة أن يلم ببعض من علوم  الرياضيات ، ولا سيما وأن الطرائق الرياضية قد تغلغت في معظم المناهج الدراسية التي يدرسها الطالب على المستوى المختلفة، سواء في اختصاص الإحصاء، أو المحاسبة، أو الإدارة….الخ حيث أنه من المهمة المميزة للأسلوب العلمي في الإدارة هي كيفية اتخاذ قرارات موضوعية بعيدة عن النواحي الشخصية، معتمداً في ذلك على التحليل الكمي للظواهر.