تفصيل

  • الصفحات : 431 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2019،
  • الغلاف : غلاف مقوى،
  • الطباعة : الاولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 978-9931-484-23-3.

تعتبر السياحة عملاق القرن الواحد و العشرين فقد احتلت مكانا ًمتميزاً بالنسبة لمعظم دول العالم سواء كانت دول صناعية كبرى أو دول نامية و ذلك للأهمية الاقتصادية التي تحققها لهذه الدول، فقد نجحت السياحة في إصلاح اقتصاديات العديد من الدول مثل إسبانيا و الصين. و مما لاشك فيه أن السياحة أصبحت من أكبر الصناعات في العالم بل و تعتبر قاطرة التنمية في العديد من الدول.

فالسياحة أصبحت الآن طلبا هاما من ضروريات الحياة فأصبح الإنسان يحب التنقل و التجوال بحثا عن الجديد و رغبة منه في الحصول على الترفيه و المتعة.

وقد حققت السياحة نموا كبيرا بمعدلات متزايدة و متواصلة نتيجة اهتمام العديد من الدول في العالم بمقومات السياحة و عناصر الجذب و الأساليب الحديثة في السوق و الإدارة.

ومع ظهور كثير من المتغيرات على السياحة تطورت من ظاهرة بسيطة إلى صناعة كبيرة و أصبح لها أسسها و أركانها و أجهزتها المتعددة، فانتشرت الفنادق في كل مكان وأقيمت المعاهد التعليمية المتخصصة، و بدأ الاهتمام بمقومات الجذب السياحي و تسابقت الدول في تقديم التسهيلات السياحية و تأمين البنية التحتية المناسبة لجذب أكبر عدد من السياح.

وطبقا لتوقعات جون ينبزت الأمريكي، فإن اقتصاد العالم في هذا القرن الحالي سوف تقوده ثلاثة صناعات خدمية هي صناعة الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات و صناعة السياحة و السفر.

وقد تنبأ المهتمين بمستقبليات السياحة باستمرار معدلات الزيادة في الحركة الدولية حتى عام 2010 سواء بالنسبة للسفريات أو الدخل السياحي وذلك بسبب الازدياد في رغبة السفر لدى مواطني الدول و اتجاهاتهم إلى الرحلات الخارجية الترفيهية.

 

أسهمت مجموعة من الهيئات والمنظمات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي في تكريس عولمة صناعة السياحة وتحرير خدماتها، كما تترتب على العولمة تأثرات متعددة تعكس تغيرات إيجابية وسلبية في الطريقة التي يتفاعل بها البشر بعضهم ببعض ومع بيئاتهم الطبيعية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتختلف تلك الآثار من منطقة إلى أخرى.

ولم تعد السياحة الإلكترونية خياراً فحسب، بل أصبحت ضرورة حتمية تفرضها طبيعة الخدمات السياحية وتكلفتها، وأيضاً التطور في تقنية المعلومات والاتصالات والتنافس بين الوجهات السياحية.

وتنبع أهمية السياحة الإلكترونية من المنافع الضخمة التي سارت توفرها سواء لمقدمي الخدمات السياحية أو للسائحين أنفسهم، والتي تسهم في تجاوز الحواجز التقليدية في المعاملات السياحية النمطية.

 

إن واقع الاقتصاد العالمي في ظل تداعيات الأزمة المالية الحالية لا يخلو من تأثيرات سلبية على كافة القطاعات الاقتصادية ، ومنها السياحة التي تعتبر من الصناعات التصديرية وتتأثر بفعل تدني الطلب الخارجي وانكماش القدرة الشرائية، وانخفاض حجم الحركة السياحية في البلدان المصدرة للخدمات السياحية، إذ تعتبر صناعة السياحة جزءاً من الاقتصاد العالمي وليس هناك أدنى شك في أن هذه الصناعة سوف تتأثر من جراء ظهور التقلبات الاقتصادية العالمية بين الفينة والأخرى.

كما يعتبر الأمن السياحي يشكل عنصراً هاماً من عناصر الأمن الشامل المختلفة، بمعنى أنه لا يقف عند حد ضبط الجرائم المتصلة بالنشاط السياحي وإنما يجب أن يتعداها إلى توليد الشعور بالطمأنينة بين صفوف السياح وجميع العاملين بقطاع صناعة السياحة، كما يبدو واضحاً أن تحقيق الأمن السياحي مرتبط بتحقيق مقومات الأمن العام بصفة عامة، أي أن الأمن السياحي مسؤولية جماعية، تبدأ بتعزيز قيم الانتماء والولاء للعاملين في قطاع السياحة لوطنهم ولعملهم، وزيادة الوعي الوطني بأهمية السياحة والأمن السياحي وكذلك تضافر جميع الجهود المشتركة للأجهزة المعنية بالسياحة والمؤسسات الإعلامية والدينية والاجتماعية والسياسية في القطاع العام، مع مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني مع أجهزة الأمن العام والأمن السياحي بصورة خاصة.