تفصيل

  • الصفحات : 258 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2019،
  • الغلاف : غلاف مقوى،
  • الطباعة : الاولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 978-9931-484-27-1.

  “عودوا إلى الطبيعة فإنكم

   تجدون فيها جذوركم”

   جان جاك روسو

يشهد النشاط السياحي نمواً وتطوراً كبيراً في الوقت الراهن، حيث أصبحت السياحة من أهم الظواهر الاقتصادية والاجتماعية وهي تحتل موقعاً مهماً في اقتصاديات العديد من الدول المتقدمة والنامية، فهي تعد أحد الركائز في معظم اقتصادياتها نظراً لمساهمتها الفعالة في الدخل الوطني وفي مستوى الاستثمارات الوطنية والدولية في المناطق السياحية، وكذا العديد من الآثار على المستويين الجزئي والكلي، ولعل كذلك من بين أهم المجالات التي تؤثر عليها السياحة هو مستوى التشغيل والبطالة في جميع المناطق السياحية عموماً.

ففي وقت أضحت فيه مشكلة البطالة تمثل عائقاً تنموياً كبيراً في الكثير من دول العالم وأصبحت سبباً في تهديد استقرار العديد من الأنظمة والحكومات في ظل المعدلات المتزايدة للنمو السكاني في هذه البلدان، خاصة وأن البطالة أصبحت ومنذ ما يزيد عن ربع قرن مشكلة هيكلية تمس كل الاقتصاديات، ومما أزم الوضع هو أن هناك نقص في الفكر الاقتصادي الراهن لفهم مشكلة البطالة وسبل الخروج منها .

ونظراً لارتباط السياحة بشكل أساسي بالبيئة فقد بدأ الاهتمام والتركيز على مبدأ الاستدامة في السياحة وذلك منذ ثمانينيات القرن الماضي، حيث لم يعد يقتصر المفهوم الجديد للسياحة المستدامة على المنظور الاقتصادي فحسب، بل أصبحت هناك استجابة لمقتضيات التنمية المستدامة بخصوص انعكاسات النشاط السياحي على البيئة الطبيعية والبشرية بما تتضمنه من حماية للبيئة الاجتماعية والثقافية ورعاية حقوق الأجيال المقبلة، ومن خلال نمو القطاع السياحي واستدامة وزيادة منافعه وتأثيراته على العديد من الظواهر وعلى رأسها البطالة، فإنه يمكن القول بأنه حان الوقت لتبني فكر الاستدامة واعتباره الفكر الأساسي لها وتبني مبادئ التنمية المستدامة في المجال السياحي، ودورها في “مواجهة ظاهرة البطالة “