تفصيل

  • الصفحات : 313 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2019،
  • الغلاف : غلاف مقوى،
  • الطباعة : الأولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 978-9931-691-43-3.

يتضمن هذا الكتاب مجمل أعمال ندوة الصحافة الساخرة في الوطن العربي الذي نظمها مخبر دراسات الإعلام و الاتصال بجامعة مستغانم غالبا ما تحتل الكتابات الساخرة حيزا مُهما من الحضور والابداع، على صفحات الإعلام،حيث تُلامس ذهن القارئ وتُخرجه من قوقعة الرسمي إلى حيز أكثر تحررا وتأثيرا، سواء شمل ذلك الحيز الكلمات المكتوبة أو الرسومات الكاريكاتورية.  و لاشك أن تاريخ الكتابات الساخرة هو مسار مُركب و مُعقّد من التحولات و التفاعلات التي تمتد من التاريخ الشفهي لأدبنا القديم، من خلال تلك الخطب والمراسلات الهجائية التي كان الأولون ينتقدون فيها الحاكم أو القبيلة، إلى آداب السخرية في العصور القديمة للثقافة العربية التي شملتها إنتاجات الجاحظ والحطيئة .

وهذه الدراسات تناولت الصحافة الساخرة من عدة زوايا مختلفة فمنها ما تطرق لتاريخ الصحافة الساخرة  مثل بحث * قراءة في تاريخ الصحافة الساخرة في الجزائر* و منها ما تناولت دراسة تحليلة لبعض النماذج الساخرة في الصحافة و الوطنية نذكر منها : * الصحافة الساخرة بالجزائر، الصح ـ آفة نموذجا*  و * الخطاب الإعلامي الساخر عبر الصحافة المكتوبة الجزائرية، دراسة تحليلية للملحق الساخر بجريدة الشروق اليومي* كما تناولت أعمال الندوة نماذج عربية مثل : * القضية الفلسطينية من خلال كاريكاتير ناجي العلي ،دراسة تحليلية لرسومات كاريكاتيرية-موقعة بصورة الطفل حنظلة * و * دور وسائط الاتصال المتعددة في حضور الصحافة الساخرة في المشهد الإعلامي- دراسة تحليلية لسلسة برنامج” جو شو” الساخر-  * كما تضمنت بعض الأعمال دراسة نظرية لوضع الصحافة الساخرة  على مستوى الانتاج الاعلامي العربي كدراسة * واقع الإعلام الساخر في الوطن العربي*

و يمكن القول أن هذه الندوة و ما انبثق عنها من دراسات معمقة و هادفة و على رأسها هذا المطبوع يعتبر مرجعا يكتسي أهميته من تزايد الضرورة الملحة لما يلعبه الاعلام  الساخر في حياة الأفراد من دور بالغ في تكوين أرائهم تجاه القضايا التي تهمهم من جهة  ، و حتمية اعتباره لونا اعلاميا مستقلا  بذاته من جهة أخرى . وفي الاخير نقدم الشكر  الى الدكتور سعيد بعلي محمد  ود فلاق صالح شبرة  على تاطير هذا الموضوع  و المساهمة في تنظيم هذه الندوة   الاولى  في هذا   الفن  الاعلامي الحاضر دوما في الصحافة اليومية .