تفصيل

  • سنة الطباعة : 2020،
  • الغلاف : غلاف مقوى،
  • الطباعة : الاولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 978-9931-728-30-6.

مصطلح العصور الوسطى من ابتداع مؤرخي الحضارة الأوروبية، إذ زعموا أنّ أوروبا انقطعت منذ القرن الخامس الميلادي عن حضارتي اليونان والرومان، وسيطر فيها وعليها الكنيسة والإقطاع حتى القرن الخامس عشر الميلادي؛ وبذلك فقد سادت فيها الظلمات على المستويات الفكرية والدينية والسياسية والحضارية. وما تخلصت أوروبا من ذلك كله إلاّ بالكشوف الجغرافية والإصلاح الديني والاستمداد من الحضارة الإسلامية.

الكتاب الذي بين أيدينا من الكتب الأكاديمية المتخصصة في تاريخ العالم الإسلامي خلال العصور الوسطى وتحديدًا خلال الفترة (641 – 1517م)، فيقدم الكتاب مجموعة من البحوث المتنوعة، والتي يجمع بينها رباط واحد متين هو أنها جميعًا تعالج جوانب من تاريخ العصور الوسطى في “الشامصر”، ويقصد بذلك المصطلح تلك الرابطة الجغرافية والتاريخية بين بلاد الشام ومصر عبر العصور.

تتناول الخمسة بحوث الأولى العصور الوسطى في الشام من خلال الحديث عن الكوارث البيولوجية في بلاد الشام ونجاح الدولة المملوكية في إدارة أزمة كارثة الطاعون، ثم العلاقات السياسية مع الآخر الفرنجي في بلاد الشام، والدور العسكري والسياسي للعلماء في بلاد الشام لمواجهة العدوان الصليبي، وتدنيس المقدس في بلاد الشام عصر الحروب الصليبية، وانتهاءً بمكتبات الأفراد في بلاد الشام خلال العصور الوسطى.

تعالج الخمسة بحوث الأخرى العصور الوسطى في مصر من خلال الحديث عن: الرمزية السياسة، والأسطورة، والمعتقد الشعبي للعمائر الدينية، وانحراف غريزة الغذاء في مصر عصر الدولة الأيوبية، والجريمة النسائية في مصر المملوكية، والبارافيليا لدى العامة في مصر خلال العصر المماليكي، وانتهاءً بمكتبات الأفراد في مِصْرَ الإسلامية خلال العصور الوسطى.

البحوث والدراسات موضوع الكتاب تم نشرها في عدد من المجلات العلمية والأكاديمية المُحَكَّمة في (الجزائر، ولبنان، ومصر، وموريتانيا، وليبيا، ولندن) خلال الفترة (2013 – 2018م)،([1]) وقد جاء نشرها في كتاب بمبادرة من سعادة الأستاذ الصادق بوربيع، مدير عام دار ألفا للوثائق والنشر في الجزائر، في إطار جهوده المبذولة لنشر الإنتاج الفكري العلمي لأعضاء هيئة التدريس من مختلف الجامعات، وإثراء المكتبات الأكاديمية العربية بكتابات جادة وجديدة.

وَاللهُ مَنْ وَرَاءِ الْقَصدِ،،،

الرباط – نيسان 2019

أ.م.د. أشرف صالح محمد