تفصيل

  • الصفحات : 77 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2023،
  • الغلاف : غلاف مقوى ،
  • الطباعة : الأولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 978-9931-08-598-0.

مقدمـــــــة

سيَّرت المجتمعات البشرية القديمة شؤون أفرادها بدرجة بسيطة من التنظيم إلى أن ظهرت تنظيمات إدارية معينة في الحضارات السابقة كالصينية والمصرية واليونانية التي بدورها ساعدت مواطنيها على تحقيق غاياتهم الحياتية، ومن المؤكد أن إدارة هذه التنظيمات تتطلب قيادة فعالة تسهر على تسيير وتدبير شؤونها.

القيادة مسألة مهمة وحيوية في الحياة الإنسانية، وضرورة حتمية لتنظيم المجتمعات البشرية فلا يمكن أن نتصور مجتمعا حضاريا بدون سلسلة من القيادات تقود هذا المجتمع وتوجهه لتحقيق أهداف تطوره وارتقاؤه، ويقاس نجاح أي مجتمع بنجاح قياداته وقدرتها الدائمة على دفعه للأمام، والتصدي بحزم وشدة لأعداء النجاح الذين يحاولون تعطيل المسيرة التقدمية للمجتمع وإعادته للتخلف والفوضى، والقيادة لها مقومات كثيرة ومتعددة ومبنية على أسس علمية والقائد في عمل ما.. في أي قطاع كان، سواء كان سياسيا أو عسكريا أو اقتصاديا أو اجتماعيا أركان رياضيا أو دينيا، يجب أن يكون قادرا على اتخاذ قرارات صحيحة في أي وقت وأن يتصف بالشجاعة في تنفيذ هذه القرارات، وأن يكون لائقا صحيا وبدنيا ونفسيا. كما يجب أن يكون مؤهلا علميا في موضوع قيادته.. وأن يكون قد صعد السلم درجة.. درجة.. بناء على تصاعد كفاءته وخبرته وليس لعوامل شخصية، بحيث يكون متفهما لجميع دقائق وتفصيلات أعمال القيادة أو الإدارة أو القطاع الذي يقوده.. كذلك يكون قد حصل على عدة دورات تدريبية خلال ارتقاؤه ترفع من مستوی علمه المقرون بالتطبيقات العملية.. فكلما زادت خبراته العملية كلما تحسن وارتفع مستوى أدائه؛ كما ينبغي على القائد أن يعرف ما الذي يريده هو نفسه، ويجب أن يرى هدفه بوضوح ثم يسعی لتحقيق وبلوغ هذا الهدف وعليه أن يجعل مرؤوسيه على علم بما يريدونه، وأن يتعرفوا على النقاط الأساسية في سياسته وأن يوجههم توجيها حاسما وأن تكون قيادته واضحة المعالم كما عليه أن يخلق ما يمكن أن نسميه جوا  من الثقة بينه وبين مرؤوسيه وجوا من الحب والتفاني في العمل بإخلاص.. وأن يكون هناك نوع من الولاء للعمل الذي يقومون بها ولابد أن يتحلى القائد أو المدير بصفة الإقدام في إنجاز التنمية الإدارية.

الدكتور : شيبوط لخضر