تفصيل

  • الصفحات : 210 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2018،
  • الغلاف : غلاف مقوى،
  • الطباعة : الاولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 978-9931-484-63-9.

يختلف الكثير من الناس عن ماهية الصحافة ، ويتبادر إلى أذهانهم بهل هي فن أم علم أم صناعة..؟؟ وهذا الإختلاف لم يقتصر على عامة  الناس ولكن حتى بين المتخصصين في الصحافة ، وحقيقة الأمر أن الصحافة بمفهومها الواسع أو الضيق على حد ٍسواء تشمل الإعتبارات السابقة ، فهي فن ولا يستطيع لأحد أن ينكر ذلك ، فالفن يحتاج إلى إبداع فردي من قبل الفرد والصحفي الجيد يمتلك دون أدنى شك قدرة خلاقة في التحرير لتبدو كتاباته سلسة مرنة دمثة المدخل للنفوس بعيداً عن الخطابة والإنفعال والإنشاء الغير مسوغ له ، وبالتالي فإن مفهوم الفن في الصحافة يعتمد على إبداع ومهارة الصحفي أي فطرته الذاتية دون أي تدريب أوتعليم ، ولكن هذا الكلام لا يمكن أن يعتبر كلياً لأن العلم يدخل بشيء نسبي  في الصحافة ، فمن المستحيل أن يكتمل كيان الصحافة دون معرفة وحقائق ملموسة على أرض الواقع ، وبذلك يكون العلم الرافد المعلوماتي للصحافة لأن أي مجال في مجالات الحياة لا يمكن أن يقوم إلا على علم يحدد أطره وأسسه وقواعده ، فالعلم هو الذي يحدد مثلاً قواعد الكتابة الأكاديمية في الصحافة لأن هذه القواعد لم تأتِ من فراغ بل أتت بفضل الجهودالتي بذلتها المدارس الصحفية المتعددة وعلى رأسها المدرسة الكلاسيكيةومدرسة الحداثة، ومما سبق نستطيع أن نعتبر الصحافة فن يقوم على أساس علمي، إما الشق الثالث فهو الصناعة فالصحافة يمكن إعتبارها صناعة كأي مشروع إقتصادي تحتاج إلى تمويل المتعدد المنافذ ، لأن بدون تمويل لنيبقى للصحافة أي أثر في الوجود بسبب إعتمادها على الورق والمطابعوكذلك أجور العاملين …إلخ فالمادة الأولية للصحافة هي الجانب المادي ومنبعده يأتي الفن والعلم فالتمويل هو عصب الحياة للصحافة ، ولكن الصحافة لا يمكن أن تتواجد بدون العناصر الثلاثة>>الصناعة – الفن – العلم<<، ويمكن إعتبار هؤلاء العناصر أضلاع المثلث الأساسي للصحافة لأن أي خلل في أحد هذه العناصر سوف يؤثر بشكل سلبي على الصحافة المحتضنة داخل هذا المثلث.