تفصيل

  • الصفحات : 288 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2019،
  • الغلاف : غلاف مقوى،
  • الطباعة : الاولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 978-9931-691-73-0.

تعدالإنترنيتشبكة الشبكات، ووسيلة الوسائل في عالم الاتصال والمعلومات، فلقد أثرت تأثيراً بالغاً في كل جوانب دورة المعلومات، حتى قيل إنه يمكن اليوم الفصل بين عالمين: عالم ما قبل الإنترنت وعالم ما بعدها. ولعل من أبرز معطيات الإنترنت في عالم المعلومات والصحافة هو النشر الإلكتروني والذي تأتي المدونات كأحد أشكاله، وكأحد أهم أشكال “صحافة المواطن” التي أتاحتها الشبكة العنكبوتية، والتي تسمح لأي فرد بإنشاء المحتوى وتناول مختلف القضايا بقدر كبير من الحرية والديمقراطية في عرض الحقائق والآراء المختلفة ومناقشتها، دون أي قيود أو خشية من رد فعل الآخرين، فهي لا تتقيد بمضمون معين، وتصلح لتناول جميع المضامين تبعًا لما يريد أن يطرحه صاحب المدونة، لتشمل مختلف الموضوعات والمضامين التي يقبل عليها الكثير من الشباب، وقد سمحت بعض الأحداث السياسية البارزة وخصوصا الحرب على العراق والانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2004 بتحول المدونات إلى مصدر لتتبع الأخبار، وكذلك للحصول على الرأي لدى شباب الإنترنيت، فهي تتميز بميلها إلى الجمع بين سرد الأحداث وإبداء الرأي فيها، من وجهة نظر شخصية(صادق،2008، 196)،فلقد أصبحت عبارة عن ظاهرة لافتة للنظر، وحظيت باهتمام الأوساط السياسية والثقافية والإعلامية إلى حد أن البعض أصبح يتنبأ لها بأنها ستصبح في المستقبل القريب بمثابة إعلام بديل، وقد تشكل منافسا خطيرا لوسائل الإعلام التقليدية، وذلك بسبب قدرتها على لفت الأنظار إليها بسرعة والتفاعل من خلالها مع مختلف القضايا، كما أنها  لا تتطلب رأس مال  ضخم ولا إلى تصريح السلطات(الحمزة ، 2010، 29-30)، حيث وعلى الرغم من قصر العمر الزمني للمدونات، وعلى الرغم من أن وسائل الإعلام الاجتماعية مثل الفيسبوك التي تبدو أكثر شعبية من المدونات بين مستخدمي الإنترنيت، نجد للمدونات قدرة عالية على النمو، وقد لعب الربيع العربي دورا في نمو عدد المدونات العربية، واستخدام وسائل الإعلام الاجتماعية الأخرى، حيث تعتبر المدونات مصدرا جديدا للآراء والتعليقات، والتحليلات، ووسيلة لتمكين الأصوات الجديدة؛ فالمدونات الإلكترونية غالبا ما تكون نابعة من التوجهات السائدة لدى الرأي العام والقضايا التي تشغل الأفراد سواء على المستوى المحلي، أو الإقليمي أو الدولي، وسواء أكانت سياسية أم اقتصادية أم اجتماعية أم ثقافية… فهي بمثابة المنبر الحر لتداول الآراء من خلال تمكينها لزوارها من نشر تعليقاتهم مباشرة تحت التدوينة، فتحول الفضاء إلى مساحة للتبادل والتحاور، والتفاعل، حيث يقوم أصحابها بتضمين إدراجاتهم، معلومة كانت أو رأيا حول مسألة ما تثير اهتمامات المتابعين، ومن ثم يكون الالتفاف حول بعض القضايا، ويكونون جماعات افتراضية، ويتحولون بذلك من مجرد مجموعات تكون علاقات عبر النت، إلى مجتمعات تجمع أعضاءها علاقات فكرية، عاطفية واجتماعية متينة.

ولدراسة هذا الموضوع قسم هذا الكتاب إلى مقدمة وأربعة فصول وخاتمة، اشتمل الفصل الأول على تحديد ماهية  المدونات الإلكترونية من حيث النشأة والتطوّر وأوجه الاتفاق والاختلاف بين المدونات والمواقع الإلكترونيةوخصائص المدونات الإلكترونية، أنواعهاوأسباب انتشارها وإيجابياتها وسلبياتهاواستخداماتها.

وخصص الفصل الثانيللرأي العاموأنواعه وظائفهوخصائصه والعوامل المؤثرة في تكوينه وقياس الرأي العام ومشكلات قياسه، أهمية الرأي العــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام.

والفصل الثالث قسم إلى جزأين؛ الجزء الأول خصصناه للفضاء العمومي، والجزء الثاني للرأي العام الإلكتروني، تطرقنا فيه إلى  تعريف الفضاء العمومي وعوامل نجاحه والفضاء العمومي الافتراضي ومميزاته وتكنولوجيا الاتصال والفضاء العموميوالمدونات الالكترونية كفضاء عمومي، وبعدها تعريف الرأي العام الإلكتروني، وسائل تكوين الرأي العام الالكتروني عبر الإنترنت، خصائص الرأي العام الالكترونيوتأثيرهوالمدونات الالكترونية والرأي العام وإيجابيات وسلبيات الرأي العام الإلكتروني.

وخصص الفصل الرابع لدراسة دور المدونات الالكترونية في تشكيل اتجاهات الرأي العام في الجزائر لدى قرائها بإجراء دراسة ميدانية على عينة من قراء المدونات الالكترونية في الجزائر.