تفصيل

  • الصفحات : 476 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2021،
  • الغلاف : غلاف مقوى،
  • الطباعة : الأولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 978-9931-08-123-4.

إن الاعتقاد الدائم بسلبية الآخر أمر غير مقبول، لأنّ ما يختلف عنّا لا يكون دائماً أدنى أو أفضل منا، بل للأنا ولآخر ما هو سلبي، وما هو إيجابي، وقد يتبادلان المواقع، ونحن نختلف مع الآخر في الثقافة والإيديولوجية، وحضور الآخر ليس أمرا عارضاً، فالاهتمام بالذات يترتب عنه -دوماً- الاهتمام بالآخر الذي أضحى يسكن جميع التصورات، والانزياح عن الحقيقة في رؤيته يعني سوء الفهم في إدراك الذات لذاتها، فتتشكل انطلاقا من مواجهته، وعليها أن تدركه، وتعيه في حدود الفرص المتاحة متجاوزة عتبة الاختلاف الثقافي، وأي تشويه في النظر إليه يعني تشويهاً كامناً في الذات لذا لابد من تصحيح التصورات المغلوطة، والاعتقادات الخاطئة، فالصورة التي تقدمها الآداب القومية عن الشعوب الأخرى تعد من مصادر صناعة العلاقة بين الذات والآخر، فإذا كانت عدائية تؤثر سلبا، وهي لا تتأتى من فراغ، وإنّما من مخلفات الاستعمار والتبعية، وعقدة الشعور بالتفوق أو النقص وغير ذلك.

في ضوء هذا الطرح تستحوذ فكرة اكتشاف الآداب في علاقاتها الدولية الممكنة على متعة تبعثها روح الاختلاف، قبل أن تعززها روح الاتفاق لأنها تعمّق الصلة بين الأنا والآخر وتضعها على مشرحة المساءلة الأدبية وتؤسس لمثاقفة واعية، ولأنه لا وجود لمجال ثقافي فرض حضوره بمعزل عن ثقافة أخرى تمثلا، أو معارضة، ارتأينا مناقشة جدلية هذه الثنائية في صناعة الهوية الأدبية المتوسطية، من مدخل احتكاك الأدب الجزائري بالآداب العالمية، فقد رفض الأول وصاية التقاليد، والأطر الجامدة في التشكيل الأدبي، وأسقطها من منظومته الفنية، في ضوء احتكاكه بالآخر ومواكبة ذلك الزخم الفكري، والثقافي، والاجتماعي، المتصل بثقافة الغرب، وحضارته، وتفاعله معه.

لم يتلق الأدب الجزائري ثقافة أجنبية فحسب، بل مارسها، لكن هل بوعي عميق، من شأنه خلق نوع من التقارب بين الثقافة الجزائرية، ونظيرتها الأجنبية، وتعزيز القيم الفنية، والجمالية للتفاعل الأدبي، والاحتكاك الثقافي لتحقيق طموحات سامية تتخطى الحدود الإقليمية والقومية الضيقة، لتتحرك في فلك العالمية؟.

الإشكالية:

هل استطاعت الكتابة الأدبية الجزائرية الخروج بتجريب ناضج، يستعير الأجنبي ثم تتجاوزه، وأي هوية أدبية في سياق هذا الانفتاح الاستعاري؟.

الأهداف:

  • توصيف استعارة الكتابة الأدبية الجزائرية للأجنبي.
  • مكاشفة تحولات الكتابة الأدبية الجزائرية، وكذا جماليات التجريب في ضوء الاستعارة الأجنبية
  • مقاربات في واقع المنجز الأدبي الجزائري في احتكامه للكتابة في حدود الآخر.
  • إثراء الرصيد المعرفي للطلبة والأساتذة في حقل التجريب الروائي.

المحاور:

  1. صور الأجنبي في أجناس الأدب الجزائري (الشعر، القصة، الرواية، المسرح …).
  2. التأثيرات الأجنبية في الكتابة الأدبية الجزائرية.
  3. أشكال التعبير المستعارة في الأدب الجزائري.
  4. إشكالية الحدود في استعارة الأجنبي.

آفاق الكتابة الأدبية الجزائرية في ضوء الانفتاح على الكتابة الأدبية العالمية.