تفصيل

  • الصفحات : 116 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2022،
  • الغلاف : غلاف مقوى،
  • الطباعة : الأولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 978-9931-08-239-2.

يزخر الأدب والتاريخ والثقافة الشعبية بقصص الأشقاء الذين يتنافسون على موارد والديهم، وكيف يغذي هذا التنافس القلق المرتبط بتلقي بعض الأطفال حصة غير عادلة من الموارد العاطفية أو المادية لآبائهم. وفي أوائل القرن العشرين، أشار كل من سيجموند فرويد، الذي كان المفضل لدى والدته، وألفريد أدلر، الذي لم يكن كذلك، إلى العواقب المحتملة لهذه التفضيل على نمو الأطفال. وعلى الرغم من الاهتمام الذي أعطاه هذان المحللان النفسيان البارزان لهذه القضية، إلا أن العلماء أبدوا القليل من الاهتمام بالموضوع حتى أوائل الثمانينيات(Suitor et al., 2009; Suitor, Sechrist, Plikuhn, Pardo, & Pillemer, 2008).

وفقًا لـ(Harris & Howard, 1985) اللذين نشرا واحدة من أقدم المقالات عن المعاملة التفاضلية الوالدية بين الإخوة، لا تحتوي الملخصات النفسية ولا دراسة التحليل النفسي للطفل على أي إشارات إلى المحاباة الأبوية في السنوات العشرين الماضية، ومنذ ذلك الوقت، اكتسب التمايز بين الأولاد داخل الأسرة اهتمامًا واسعًا عبر مجموعة من التخصصات بما في ذلك علم الأحياء التطوري وعلم النفس وعلم الاجتماع والاقتصاد. وبالرغم من أن الكثير من هذا العمل قد أكد على الطرق التي يؤثر بها ترتيب الولادة على بعض الخصائص مثل الذكاء والشخصية والمواقف الاجتماعية، إلا أن التركيز المتزايد كان على الاختلافات في العلاقات بين الوالدين والطفل داخل الأسرة (Suitor et al., 2008).

فالأشقاء الذين يتشابهون بنسبة 50٪ وراثيًا ويكبرون داخل نفس العائلة يختلفون بشكل ملحوظ في الشخصية، ولا يمكن تفسير معظم هذه الاختلافات من قبل العوامل الوراثية، إذ تشير نتائج مجال علم الوراثة السلوكية إلى أن العمليات داخل الأسرة التي تؤدي إلى اختلافات بين الأشقاء تسمى البيئة غير المشتركة، وهي ضرورية لفهم التأثيرات البيئية على النمو الانساني(Ben-Nun).

في السنوات الأخيرة، تم تحديد المعاملة التفضيلية للوالدين (PDT) كمكون رئيسي في تجربة الأشقاء غير المشتركة داخل الأسرة. ومنذ العمل الأساسي لدانيلز وبلومين Daniels and Plomin (1985)، ارتبطت المعاملة الوالدية التفضيلية على نطاق واسع بعلاقات الإخوة وتكيف الطفل، وبعلاقات أخوية أسوأ ومشاكل سلوكية أكبر لدى الأخوة الأقل تفضيلا، كما أنه عادة ما تكون العلاقات بين هذه المتغيرات ضعيفة وغير متناسقة، مما يشير إلى ضرورة أخذ المتغيرات الأسرية الأخرى في الاعتبار للحصول على فهم كامل للمعاملة الوالدية التفضيلية(Meunier et al., 2011).

ومن منظور نظرية النظم التنموية Developmental Systems Theory يتشكل نمو الطفل من خلال نظام ديناميكي متعدد المستويات، تتفاعل فيه الخصائص البيولوجية الاجتماعية للطفل مع مجموعة متنوعة من السياقات الاجتماعية (على سبيل المثال، الأسرة، المدرسة، المجتمع). والأسرة نفسها هي أيضًا نظام منظم هرميًا، مع الأنظمة الفرعية الأبوية والزوجية والأشقاء، ويرتبط عمل نظام فرعي واحد بعمل النظم الفرعية الأخرى، لذلك من المهم مراعاة آثار الأبوة والأمومة كعلاقة ثنائية التعامل بين الطفل والأبوة، بالإضافة إلى ذلك، كيف يمكن أن تحدد الأبوة تجاه الأشقاء نمو الطفل في الأسرة، إذ يعامل الآباء أطفالهم بشكل مختلف إلى حد ما ولا يوجد شقيقان يواجهان نفس بيئة الأبوة أيضا، كما يبني الآباء على تجاربهم مع الطفل الأول عند تربية طفل ثانٍ أو ثالث.

من وجهة نظر العدالة التوزيعية  Distributive Justice، يسمح النمو في نفس الأسرة للأشقاء بمقارنة المعاملة الوالدية وتشكيل أحكام حول تقسيم رعاية الوالدين. يشير البحث حول العدالة التوزيعية (Deutsch ,1975) إلى أنه يمكن للأطفال تخصيص الموارد (المادية) على أساس مبادئ الإنصاف أو الحاجة أو المساواة، وبالتطبيق على الموارد الأبوية، فإن التركيز على المساواة يعني أن الأطفال ينظرون فقط إلى سلوك والديهم، والذي يمكن أن يكون متساويًا أو غير متساوٍ تجاه الأشقاء. من ناحية أخرى، ينظر الأطفال الذين يستخدمون مبادئ الإنصاف والإحسان إلى خصائص الطفل أو الوالد أو السياق الذي يمكن تعديل سلوك والديهم وفقًا له، على سبيل المثال، يحكم غالبية الأطفال على تقسيم رعاية الوالدين على أنها عادلة أو منصفة عندما تكون اختلافات الأبوة والأمومة متماشية مع الاحتياجات المختلفة للأشقاء، ومع ذلك يشعر بعض الأطفال بالحرمان في رعاية الوالدين أو يشعرون أنهم يتلقون معاملة تفضيلية من آبائهم(Jeannin & Van Leeuwen, 2015) .

ويؤثر الأشقاء على نمو بعضهم البعض من الطفولة إلى المراهقة من خلال نمذجة سلوكيات بعضهم البعض، ومن خلال التفاعلات اليومية، وبشكل غير مباشر من خلال المعاملة التفضيلية الوالدية(Jensen, Apsley, Rolan, Cassinat, & Whiteman, 2020).

وتتعلق المعاملة الوالدية التفضيلية (PDT) بالاختلافات في تجارب الأبوة والأمومة للأشقاء وكيف ترتبط هذه المعاملة بالتكيف الاجتماعي-العاطفي، ويمكن تمييز جانبين، الاختلافات الوالدية والمحسوبية parenting differences and favoritism، وتشير الاختلافات الوالدية في المعاملة إلى الاختلافات في المودة والدعم والسيطرة تجاه الأشقاء، بينما تشير المحسوبية بشكل عام إلى تقييم هذه الاختلافات على أنها تفضيلية أو أحادية الجانب لصالح أحد الأشقاء، ويختلف حدوث المعاملة الوالدية التفضيلية اختلافًا كبيرًا عبر الدراسات نتيجة للاختلافات المفاهيمية والمنهجية، إذ غالبًا ما تُعامل الاختلافات في المعاملة الوالدية والمحسوبية في الأبحاث على أنها عمليات لـلمعاملة الوالدية التفضيلية، بالرغم من أنه يمكن ربط الاختلافات في المعاملة الأبوية والمحسوبية بخصائص الطفل من وجهة نظر نظرية النظم التنموية والعدالة التوزيعية، ذلك أن الأطفال يختلفون في الخصائص النمائية ويتكيف الآباء مع هذه الخصائص، ويمكن أن تمثل المعاملة الوالدية التفضيلية معاملة عادلة ويمكن أن تكون مفيدة للاحتياجات الفردية لكل شقيق، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تؤثر تصورات المحسوبية على تصورات الحب الأبوي والاتساق وتقدير الذات سواء بالنسبة للطفل في الوضع غير المحبذ أم المفضل، ونظرًا لعدم تمييز الاختلافات بين المحسوبية والمعاملة الوالدية التفضيلية بشكل واضح في البحث، فإن الدراسات المرتبطة بالمعاملة الوالدية التفضيلية تظهر نتائج مختلطة. كما أدى استخدام طرق مختلفة لتقدير المعاملة الوالدية التفضيلية إلى تقديرات انتشار غير متناسقة عبر الدراسات. في المقاربة المباشرة، يُطلب من المستجيبين الإشارة إلى ما إذا كانت المعاملة الوالدية موجهة أكثر نحو الإخوة، أو أكثر تجاه أنفسهم أو متساوية، والأداة الأكثر استخدامًا لقياس هذه التصورات هي مقياس المعاملة الوالدية التفضيليةSIDE، وفي النهج غير المباشر يتم حساب درجات الاختلاف عن طريق طرح مستوى المعاملة الوالدية التفضيلية تجاه طفل واحد من مستوى المعاملة الوالدية التفضيلية نحو أخيه، ويمكن استخدام الآباء والأطفال كمخبرين(Jeannin & Van Leeuwen, 2015).

وبناءً على أدبيات المعاملة الوالدية التفضيلية التي تشير أنها قد تؤثر بشكل مختلف الأشقاء في الأسرة، قمنا بفحص المعاملة الوالدية التفضيلية للأم والأب بشكل منفصل من خلال استخدام مقياس المعاملة الوالدية التفضيلية بين الاشقاء المعدل بعد ترجمته تقنينه على عينة الدراسة.

اشكالية البحث:

يكبر معظم الأطفال في أسرهم، وبالتالي فهم يطورون قدراتهم على الفهم والتواصل الاجتماعي ضمن شبكة من العلاقات بين الأم والأب والأشقاء والأجداد والأصدقاء، ولعله من أطول هذه العلاقات وأكثرها صلابة هي تلك التي تكونت مع الأشقاء، فالعلاقات الأخوية تتطور في سياق الأنظمة الفرعية الأسرية، لا سيما العلاقة بين الوالدين والطفل؛ والأشقاء هم مصادر مهمة للتأثير الاجتماعي خلال مرحلة الطفولة والمراهقة، فهم مركبات قوية للتنشئة الاجتماعية (Conger, Stocker, & McGuire, 2009; Kerrane, Bettany, & Kerrane, 2015; Whiteman, Becerra, & Killoren, 2009)، والعلاقات الأخوية يمكن أن تؤثر على النمو الاجتماعي والعاطفي، وهي بمثابة سياقات مهمة للنمو الفردي (McHale, Updegraff, & Whiteman, 2012; Stormshak, Bullock, & Falkenstein, 2009)، فهم يعتبرون كأصدقاء، وحلفاء، ورفاق، بالإضافة إلى نماذج اجتماعية من السلوك الإيجابي والسلبي، وعلى الرغم من حقيقة أن العلاقات الأخوية تنمو وتتطور وتتغير بمرور الوقت، فقد أظهرت الدراسات أنه خلال بعض مراحل الحياة ينفق الأطفال وقتا أكبر مع أشقائهم مقارنة بالأصدقاء والأهل، أو حتى أنفسهم (Kothari, 2010).

إن طبيعة التفاعلات الأخوية تجعلها خاصة ومناسبة تمامًا للتفوق على أنساق الأسرة والأقران، والقاعدة الأساسية للعلاقات الأخوية النموذجية هو أن نمو الإخوة يحدث في سياق علاقات وثيقة ودافئة، ويمكن وصف العلاقات الأخوية من خلال ميزتي التبادل والتكامل، وقد استخدم (Dunn, 1983) التبادل والتكامل اعتمادا على الأعمال السابقة لسوليفان وبياجيه ليثبت بأن الأشقاء يلعبون وظيفة اجتماعية فريدة بسبب الطبيعة المزدوجة لعلاقتهم، فعند وجود أخ أكبر وآخر أصغر منه تكون طبيعة التفاعلات الأخوية تكاملية، حيث يتمتع الأخ الأكبر بقوة أكبر ومهارات معرفية أكثر تقدمًا من الأصغر؛ وهكذا الأخ الأكبر يعلم ويسيطر، والأصغر سنا يتعلم ويطيع، وتقتضي الاختلافات في أعمار الأشقاء والتنمية أدوارًا تفاضلية (على سبيل المثال، الرعاية، والتدريس) التي تحدد التفاعلات التكميلية وتتميّز بمساعدة مفيدة وتعليمات وتوجيهات، من ناحية أخرى  يمتلك الإخوة طبيعة متبادلة في تفاعلاتهم تشبه الأقران ويتشاركون أشياء مثل المصالح والفكاهة وغيرها، والتقارب في الأعمار أيضا يعزز التبادلات، والمساواة (مثل اللعب) التي تحدد التفاعلات المتبادلة كما يتضح من التفاهم المتبادل والرفقة، وقد توفر التفاعلات المتبادلة فرصًا رئيسية لتسهيل النمو بينما يقوم الأشقاء بإنشاء معان مشتركة من خلال التفاعلات المتبادلة التي تميز اللعب والنزاع، ويمكن أن يساعد التواصل المتبادل على تسهيل الدعم العاطفي لا سيما في أوقات الشدة، لأن الأطفال في موقع فريد لفهم وجهة نظر إخوانهم وخبراتهم. قد تكون العمليات الكامنة في التبادل المتبادل (مثل المصالح المشتركة) مهمة لتعزيز تنمية العلاقات بين الأشخاص والنمو المعرفي. وهكذا، يجادل Dunn بأن السمات التبادلية للتفاعلات هي اللبنات الأساسية للعلاقات بسبب الفرص التي توفرها للأطفال لفهم الذات والآخرين، ومع ذلك، لا ينبغي التقليل من أهمية دور التفاعلات التكميلية في تنمية العلاقات الأخوية.

لقد أظهر الباحثون حول العلاقات الأخوية العديد من الاختلافات الموجودة بين الأشقاء في الأسرة، وسعوا لمعرفة ما هي تلك الاختلافات، وقد خلص بعض الباحثين إلى أن البيئة غير المشتركة هي السبب الرئيسي في اختلافات الأخوة (Hetherington, Reiss, & Plomin, 2013; Plomin, Asbury, & Dunn, 2001; Turkheimer & Waldron, 2000)، كما أن الأدبيات المتعلقة بالبيئة المشتركة وغير المشتركة ازدادت بشكل كبير في السنوات الأخيرة.

وتشير الأدبيات حول البيئة غير المشتركة أن المعاملة الوالدية التفضيلية تكون على مستوى الأسرة، وأنها تحدث عندما يحصل أحد الأبناء على دفء أقل أو سلبية أكثر من أحد الوالدين مقارنة بأخيه، سواء كان مدركا أم حقيقيا، وعلى الرغم من أن المعايير الاجتماعية تدعو إلى المعاملة المتساوية للأبناء، إلا أن المعاملة التفضيلية الأبوية شائعة للغاية، حيث يدرك معظم الآباء الاختلافات بين أطفالهم في السلوك والشخصية والاحتياجات(Rolan & Marceau, 2018)، كما أن المعاملة التفضيلية هي عملية معقدة يمكن رؤيتها من خلال عدسات متعددة، مثل التركيز على معاملة أحد الإخوة بشكل أفضل، أو التركيز على عدم المساواة بين الأشقاء، والبحث في المعاملة التفضيلية يعمل تقليديًا على بإحدى طريقتين: (أ) المحاباة الأبوية (بمعنى أي الأشقاء مفضل أو أقل تفضيلاً)، أو (ب) الحجم الهائل للمعاملة التفاضلية (دون الانتباه من الأفضل) (Jensen, Whiteman, Fingerman, & Birditt, 2013).

وقد ارتبطت المعاملة الوالدية التفضيلية باستمرار برفاهية الفرد وجودة العلاقات الأخوية وكذا الصحة النفسية(Atzaba‐Poria & Pike, 2008; Browne & Jenkins, 2012; Jensen et al., 2013; Kowal, Krull, & Kramer, 2004)، وعلى الرغم من أهمية هذا المتغير في الأسرة إلا أنه لم يلق اهتماما في البيئة العربية حتى الآن، إذ لم يتم دراسة انتشار وتأثير المعاملة التفاضلية للوالدين على الشباب، ولذلك فإن الهدف من هذه الدراسة هو ترجمة مقياس المعاملة الوالدية التفضيلية والتأكد من بنيته العاملية وكذا الكشف عن مستوى المعاملة الوالدية التفضيلية لدى عينة من طلبة الجامعة وذلك من خلال التساؤلات التالية:

ما دلالات صدق مقياس المعاملة الوالدية التفضيلية بين الأشقاء لدى طلبة الجامعة عن طريق التحليل العاملي ونموذج راش أحادي المعلم وصدق الاتساق الداخلي؟

ما مستوى معاملة الأم التفضيلية للأخ المجيب؟

ما مستوى معاملة الأم التفضيلية للإخوة ؟

ما مستوى معاملة الأب التفضيلية  للأخ المجيب؟

ما مستوى معاملة الأب التفضيلية للإخوة ؟

هل توجد فروق في مستوى المعاملة الوالدية التفضيلية تبعا لجنس الإخوة؟

هل توجد فروق في مستوى المعاملة الوالدية التفضيلية تبعا لمتغير عدد الاخوة ؟

هل توجد فروق في مستوى المعاملة الوالدية التفضيلية تبعا لمتغير رتبة الاخ  المجيب؟

هل توجد فروق في مستوى المعاملة الوالدية التفضيلية تبعا لمتغير الحالة الاجتماعية  للمجيب؟

هل توجد فروق في مستوى المعاملة الوالدية التفضيلية تبعا لمتغير نوع الاخوة؟

هل توجد فروق في مستوى المعاملة الوالدية التفضيلية تبعا لمتغير الحالة الاجتماعية للوالدين(يعيشان معا، مطلقان، احدهما أو كلاهما متوفي)؟

هل توجد فروق في مستوى المعاملة الوالدية التفضيلية تبعا لمتغير الاتصال مع الأسرة؟

فرضيات الدراسة:

توجد فروق في مستوى المعاملة الوالدية التفضيلية تبعا لجنس الإخوة.

توجد فروق في مستوى المعاملة الوالدية التفضيلية تبعا لمتغير عدد الاخوة.

توجد فروق في مستوى المعاملة الوالدية التفضيلية تبعا لمتغير رتبة الاخ  المجيب.

توجد فروق في مستوى المعاملة الوالدية التفضيلية تبعا لمتغير الحالة الاجتماعية للمجيب.

توجد فروق في مستوى المعاملة الوالدية التفضيلية تبعا لمتغير نوع الاخوة.

توجد فروق في مستوى المعاملة الوالدية التفضيلية تبعا لمتغير الحالة الاجتماعية للوالدين(يعيشان معا، مطلقان، احدهما أو كلاهما متوفي).

توجد فروق في مستوى المعاملة الوالدية التفضيلية تبعا لمتغير الاتصال مع الأسرة.

أهداف الدراسة:

تهدف هذه الدراسة إلى توفير أداة صادقة لقياس المعاملة الوالدية التفضيلية بين الأشقاء لدى طلبة الجامعة من خلال تقدير صدق وثبات المقياس وذلك باستخدام التحليل العاملي الاستكشافي والتوكيدي ونموذج راش وكذا صدق الاتساق الداخلي، كما يهدف أيضا إلى:

– الكشف عن مستوى المعاملة الوالدية التفضيلية بين الأشقاء لدى طلبة الجامعة.

– الكشف عن الفروق في مستوى المعاملة الوالدية التفضيلية لدى طلبة الجامعة تبعا لمتغير جنس الإخوة، عدد الاخوة، رتبة الاخ المجيب، الحالة الاجتماعية للمجيب، نوع الاخوة، الحالة الاجتماعية للوالدين(يعيشان معا، مطلقان، أحدهما أو كلاهما متوفي)، الاتصال مع الأسرة.

أهمية الدراسة:

الأهمية النظرية: تنبع أهمية هذه الدراسة النظرية من أهمية المعاملة الوالدية التفضيلية بين الأشقاء الذي لم يتلق الاهتمام الكافي في الدراسات العربية وبالتالي فالحاجة ماسة لتناول هذا المتغير الذي سيكون اضافة علمية تساهم في تفسير المعاملة الوالدية التفضيلية باعتبارها من العمليات الأسرية غير المباشرة التي تؤثر على العلاقات الأخوية وتوفير أداة مقننة لقياسها.

الأهمية التطبيقية:

تنبع أهمية الدراسة التطبيقية باعتبارها إثراء لمجال المقاييس النفسية الجزائرية التي تقيس الجوانب الاسرية والأخوية المختلفة التي تعرف نقصا واضحا انعكس على قياس هذه الظواهر الأسرية بما فيها المعاملة الوالدية التفضيلية بين الأشقاء قياسا موضوعيا، خصوصا بعد التأكد من الخصائص السيكومترية والبنية العاملية للمقياس، كما تكتسب هذه الدراسة أهميتها من كونها من الدراسات القليلة التي تبحث في متغير المعاملة الوالدية التفضيلية بين الأشقاء، حيث لا توجد أداة مبنية أو مقننة على المجتمع الجزائري لمتغير المعاملة الوالدية التفضيلية بين الأشقاء على البيئة الجزائرية، ومن ثم فهي تعتبر مساهمة في توفير أداة مقننة وموثوقة للباحثين.

التعاريف الإجرائية:

المعاملة الوالدية التفضيلية بين الأشقاء: تشير المعاملة الوالدية التفضيلية بين الإخوة إلى أن الإخوة داخل نفس العائلة يعاملون بشكل مختلف من قبل آبائهم أو قد ينظرون إلى أنهم يعاملون بطريقة مختلفة، وتعرف إجرائيا بأنها الدرجة الكلية التي يحصل عليها طلبة الجامعة من خلال استجابتهم على مقياس المعاملة الوالدية التفضيلية بين الأشقاء (SIDE-R).