تفصيل

  • الصفحات : 280 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2023،
  • الغلاف : غلاف مقوى ،
  • الطباعة : الأولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 978-9931-08-531-7.

مقدمة:

تهدف التربية إلى تحقيق النمو الشامل للفرد من جميع جوانبه الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية، وهي تعتمد على قدرات المتعلم ساعية إلى تنميتها حتى يسهم هو بدوره في تنمية المجتمع الذي ينتمي إليه. وللتربية أهمية كبيرة تعود على الفرد والمجتمع، أما الفرد فهي تساعده على النمو وتعده للحياة إعدادا سليما، كما تنمي قدراته على التفكير السليم والنظر والتأمل، وفيما يخص المجتمع فلها قيمتها في تطويره وتنميته اجتماعيا واقتصاديا، وهي ضرورية للتماسك الاجتماعي والوحدة القومية والوطنية، وعامل هام في إحداث التغير الاجتماعي المرغوب.

إن الأهمية التي تكتسي التربية قد أكسبتها من المميزات ما ارتقى بها إلى علم قائم بذاته، علم له مقوماته الخاصة من نظريات، وقوانين، وتعريفات تميزه. وما يدل على ذلك هو التغيرات والتطورات التي طرأت على مفهوم التربية عبر العصور التاريخية وباختلاف وجهات نظر الفلاسفة، من العصور البدائية إلى العصور الوسطى وحتى الحديثة.

كما أن هذا العلم (علم التربية) لم يكن معزولا عن العلوم الأخرى وامتزج معها، كالفلسفة وعلم النفس وعلم الاجتماع، ما أدى لتشكل علوم جديدة بقيت متصلة بالتربية تحت لواء (علوم التربية)، كفلسفة التربية، علم النفس التربوي، وعلم الاجتماع التربوي.

وعليه فوجود التربية واستمرارها هو ضرورة اجتماعية وفردية، لا يمكن أن يستغني عنها الفرد ولا المجتمع. وكلما ارتقى الإنسان حضاريا زادت حاجته إلى التربية التي أصبحت حقا من حقوقه الأساسية التي تضمن تقدمه ونهضته.

أيضا فلقد أصبحت المجتمعات المتقدمة والنامية تتجه إلى مجال التربية لحل مشكلاتها، ومن هنا انبثق اهتمامنا بتناول موضوع التربية لأنها مفتاح للتنمية البشرية التي تعد طاقة محركة للتنمية الشاملة والمستدامة.

وبغرض التوسع في المعلومات التي تتناول التربية في مجالاتها النظرية والتطبيقية، تضمن هذا الكتاب ثمانية فصول أساسية.