تفصيل

  • الصفحات : 395 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2023،
  • الغلاف : غلاف مقوى ،
  • الطباعة : الأولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 978-9931-08-492-1.

شكلت صورة الأخر في وسائل الإعلام أحد الروافد البحثية التي حاول من خلالها عديد الباحثين في عدة مجالات التأسيس لبنية العلاقات الانسانية المختلفة والمتولدة أساسا من الصور التي تُشكلها وسائل الاعلام في ذهن الأفراد بما ذلك السياق التاريخي الذي نمت فيه عديد الصراعات الاجتماعية، والصراعات الدينية والعقائدية بحيث كانت وسائل الإعلام تمارس سلطة التأثير فيها حسب ايديولوجيا تلك الوسائل وانتمائها، وبذلك فإن الحديث عن صورة الآخر لابد أن يتحدد ضمن إطار قيمي لضمان حرية الأخر ومشروعية حقه في العيش بسلام ويكفل حقه في ممارسة عقيدته بدون تعرضه لخطابات الكراهية والتنمر في وسائل الإعلام . تحمل أوراق المؤتمر مساهمات علمية من مختلف التيارات والتوجهات العلمية في ميدان علوم الإعلام والاتصال والميادين الأخرى .

البروفسور عزي عبد الرحمن يطرح مبدأ التسامح وأزمة كوفيد، والتي حملت العناصر الآتية: مبدأ التسامح في علم الأخلاق، ومعنى التسامح، وماذا قالت النظريات الأخلاقية عن التسامح من بينها الحتمية القيمية، والتسامح وحالة كوفيد -19-، تطرق في العنصر الأول إلى التسامح (علم الأخلاق) فيما يلي: النظريات الأخلاقية، الفضائل ( التسامح )، القضايا الأخلاقية، مواثيق الشرف، القوانين ذات الصلة، دراسة حالات .التسامح: يقصد به الاعتراف بالأخر على ما هو من اختلاف، واحترام التنوع الثقافي في الخطاب الإعلامي الغربي  .في منظمة اليونسكو: والذي يتمثل في الاعتزاز، ثم معناه في نظرية الحتمية القيمية:  والذي هو قيمة أخلاقية حتمية متغيرا مستقلا يؤثر في المتغيرات الأخرى، النظريات الأخلاقية والتسامح ؟وتتمثل في:

  • نظرية الواجب الأخلاقي: التسامح واجب أخلاقي نابع من وعي الفرد بالآخر على أنه كائن مستقل يستحق الاحترام والكرامة ويعامل كهدف وليس وسيلة لتحقيق أغراض.
  • نظرية الفضيلة: التسامح صفة يمكن أن يتصف بها الفرد عن طريق التنشئة والممارسة حتى تصبح جزء من كيانه.
  • الحتمية القيمية: واجب وفضيلة قائمة على تقدير الذات والآخر الذات والآخر وتقضي في النهاية إلى الانتماء الإنساني.

إبن رشد: التسامح بوصفه احترام لاختلاف طرق بلوغ الحق

والتسامح له علاقة بالخير والشر، فعندما يكون حاضرا يؤدي إلى العناصر التي تصنف في الخير والتي تعطي طاقة إيجابية للإنسان وتتمثل هذه العناصر في: الكرامة الإنسانية، الانفتاح، التقبل، الإعتزاز، الإثراء، الازدهار، التطور، منع الضرر وغياب التسامح يؤدي إلى عناصر الشر والطاقة السلبية وتتمثل هذه العناصر في: الكراهية، لصورة النمطية السلبية، التمييز، العنصرية.وتطرف في العنصر الثالث إلى التسامح ووباء كوفيد -19- حيث توجد ثلاث مجالات متداولة في الإعلام عامة ووسائل التواصل الاجتماعي خاصة.

الدكتورة ليلى تحري: الفلسفة المعاصرة وجدلية الذات والأخر، وهي عبارة  رؤية نقدية انبثقت من مساءلة فلسفية ونقدية قوامها التأسيس لفهم جدلية الأنا والأخر في الفكر الحديث خاصة وأنها مساءلة يغلب عليها تأثير طرف على طرف أخر في زمن تؤطره العولمة ونظريات الهيمنة والصراع التي قضت بالموت الروحي للذات فكان لا بد على الفلسفة أن تلتزم بإيجاد الحلول عن مفهوم الذات المبني على السلطة في علاقتها بالأخر حتى وإن كان الأخر هو الجحيم كما ذهب لذلك سارتر، في حين تطرف الأستاذ بن راشد رشيد، دراسة تمثلت في: قراءة سوسيو تاريخية لمفهوم الصورة الذهنية وفق القيمية الإعلامية،، تهدف الدراسة إلى البحث في البعد التاريخي لنشأة مصطلح الصورة بجانبها النمطي والذهني، خاصة من بداية النصف الثاني للقرن الماضي وتزامنا مع ظهور الوسائل الإعلامية التقليدية المتمثلة في الجرائد والمجلات المطبوعة وغيرها، وصولا إلى غاية دخول عصر الميديا الجديدة أو الإعلام الرقمي إن صح التعبير، التي تشكل صورة الآخر في بعدها القيمي المتشكل من وسائل الإعلام.

وفي سياق أخر تطرقت الدكتورة صيمود ليندة إلى موضوع النظرة القيمية لصورة الآخر في   السينما الأمريكية العالمية: دراسة سيميولوجية لفيلم القناص الأمريكي American snipe، في محاولتها للإجابة عن كيف جسد مخرج فيلم “القناص الأمريكي” “كلينت إيستوود”  صورة الآخرمن خلال استخدامه للرسائل الألسنية والأيقونية الضمنية؟، في حين تناول الدكتور فيصل كامل نجم الدين، موضوع واقع المشاهدة بين الإعلام التقليدي والإعلام الرقمي، التلفزيون واليوتيوب أزمة إنتاج أم أزمة مشاهدة، يهدف من خلال مقاله هذا للدعوة إلى استعادة ما فُقد من مشاهدي التلفزيون، وطرح برامج تلفزيونية بأشكال جديدة، وتنشيط عنصر التفاعلية في البرامج التلفزيونية، وتطرق الأستاذ عدة بن عطية جمال الدين في مداخلته إلى: صورة الآخر في الأفلام السينمائية الجزائرية (دراسة تحليلية للقيم المتضمنة في فيلم معركة الجزائر)، نظرة كل من الشعب الجزائري والمستعمرين الفرنسيين لبعضهما البعض أثناء الثورة التحريرية،وقد اختار فيلم”معركة الجزائر” للمخرج الإيطالي “جيلو بونتيكورفو” كنموذج للدراسة،وهذا وفق دراسة تحليلية لهذا الفيلم الذي استخرج من خلاله أهم المواضيع المطروحة،والقيم الموجودة من الطرفين أثناء هذا الصراع الذي دار داخل أحياء الجزائر العاصمة.

وقد تناولت الدكتورتين هالة دغمان وسامية بوقرة، موضوع أثر المؤثرين عبر شبكات التواصل الاجتماعي في تغيير القيم المحلية للمستخدمين الافتراضيين: دراسة ميدانية على عينة من مستخدمي موقع انستغرام، وقد جاءت هذه الورقة البحثية لدراسة أثر المؤثرين عبر موقع انستغرام في تغيير القيم المحلية للمستخدمين الافتراضيين، من خلال دراسة استكشافية شملت مستخدمي موقع انستغرام، حيث انطلقنا من الإطار المنهجي المفاهيمي وقمنا بتطبيق المنهج المسحي، من خلال استخدام استمارة استبيان قمنا بتوزيعها إلكترونيا. وقد توصلنا إلى مجموعة من النتائج أهمها أنّ مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي يعدون من بين الشخصيات الأكثر متابعة على موقع انستغرام، ما يدل على الدور الذي يمكن أن يلعبه المؤثرون في تغيير  وتعزيز السلم القيمي للمستخدمين، في حين تناولت الدكتورة كريمة بومدين دراسة إشكالية مفهوم الآخر في مواقع التواصل الاجتماعي: دراسة تحليلية لعينة من صفحات على موقع الفايسبوك من منظور نظرية الحتمية القيمية في الإعلام، حيث تظهر أهمية هذه الدراسة في محاولة التعرف على واقع الحوار بين الغرب والعرب المسلمين في إطار البعد القيمي المبني على مجموعة من القيم من منظور نظرية الحتمية القيمية في الإعلام، حيث تعتبر هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التي اعتمدت على أداة تحليل المضمون لتحقيق أهداف الدراسة، بتحليل مضامين بعض المنشورات لصفحات على موقع الفايسبوك تمثلت في 14 منشور تم اختيارها بطريقة قصدية، وفي دراسة أخرى حول البعد القيمي لصورة الآخر في مواقع التواصل الاجتماعي، تناولها الدكتور حفطاري سمير، والتي يهدف من خلالها إلى محاولة تسليط الضوء على الجانب القيمي لصورة الآخر في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تعاظم دورها في الآونة الأخيرة، فلم تعد تقتصر على كونها نافذة للتواصل بين الأفراد، وإنما باتت تشكل أهم أدوات التأثير في صناعة صورة الآخر وتشكيلها عن طريق نشر مختلف القيم المساهمة في تنشئة الأفراد وتثقيفهم في مختلف المجالات، في حين تناولت الدكتورة شفرور سهام موضوع تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على النسق القيمي الأخلاقي للأسرة الجزائرية، في محاولة التعرف على طبيعة تأثير الشبكات الاجتماعية على النسق القيمي للأسرة وتقيم هذا التأثير ومحاولة إيجاد حلول لها مع تحديد التوجه المستقبلي لهذه المواقع.

وفي سياق أخر تطرقت الأستاذة أمينة فرحالتي لدراسة البعد القيمي لصورة العرب في مواقع التواصل الاجتماعي الإسرائيلية -الفايسبوك أنموذجا-  والذي تهدف من خلالها إلى استجلاء معالم صورة العرب في مواقع التواصل الاجتماعي الإسرائيلية التي تعمل في إطار الدبلوماسية الرقمية الإسرائيلية وتفعيل التطبيع مع الدول العربية، وذلك من خلال تحليل كافة المنشورات المقدمة في صفحة “إسرائيل بالعربية، والكشف عن الموضوعات التي تناولتها، وأهدافها، ومعرفة الأبعاد القيمية التي تسعى هذه الصفحة الإسرائيلية ترويجها، وتناول الأستاذ غنيو سفيان دراسة صورة الآخر في البرامج الساخرة: دراسة تحليلية لعينة من البرامج الساخرة في البيئة الرقمية الجديدة، وقد حدد المشكلة البحثية في دراسة كيفية عرض البرنامج الساخر “الليلة مع نديم” هوية الآخر والهويات الأخرى المقابلة لها، مستعين بأداة تحليل المضمون لاستجلاء صورة الآخر واستنطاق  نوع التوصيفات والدلالات التي تسعى لرسمها وعرضها للجمهور المتلقي، في حين تناول الأستاذ لموشي محمد دراسة حول البعد القيمي لدى الجمهور الرياضي الجزائري عبر مواقع التواصل الاجتماعي: دراسة في آثار صفحات الفايسبوك الرياضية على عينة من مستخدميها، محاولا معرفة مظاهر الاستخدام القيمي واللاقيمي لمواقع التواصل الاجتماعي من طرف الجمهور الرياضي الجزائري؟ في ظل التنامي المستمر لمستخدمي ومتتبعي الصفحات الرياضية الجزائرية عبر الفايسبوك، وكذلك الأبعاد القيمية الناتجة عن استخدام مجتمع البحث لتلك الصفحات الرياضية؟، وذلك من خلال المقاربة الاتصالية في بعدها القيمي التي تناولها الدكتور عبد الرحمان عزي، وسيقوم الباحث معتمدا على منهج الوصف المسحي بدراسة عينة من مستخدمي الصفحات الرياضية عبر شبكة الفايسبوك موظفين أداة الاستبيان الالكترونين وجاءت الورقة البحثية للأستاذ إسلام علي أبوزيد، حول المضمرات الثقافية لصورة المرأة في رسومات الكاريكاتير: دراسة نسقية، وتهتم هذه الدراسة بالأنظمة الثقافية المضمرة في الخطاب الكاريكاتيري، ولاسيما في تصوره للآخر/المرأة،من خلال الاهتمام بالوسائل التي اعتمدها لإيصال رسالته/معناه، ولذلك تبدو مساحة الدراسات الثقافية مساحةً منهجية مناسبة لعمل الدراسة، ولاسيما في انفتاحها على السيميائيات الثقافية؛ لاهتمامها هي أيضًا بالبعد الثقافي للعلامات، الظاهر منها والمضمر، مما يجعلها على تواشج واضح مع مجال الدراسات الثقافية، والنقد الثقافي خاصةً، ولاسيما أن الخطاب الكاريكاتيري يعتمد العلامتين اللغوية والبصرية، وكلا العلامتين مشبع بالدلالات الثقافية، في حين تطرق الأستاذ حمادي خالد لدراسة حول المواطنة الرقمية والبعد القيمي للهوية الثقافية العربية في عصر الميديا الجديدة- التحديات والأفاق – حاول التعرف على واقع البعد القيمي للهوية الثقافية في الوطن العربي في ظل الرقمنة التكنولوجية وكذا أفاق التوجه نحو المواطنة الرقمية الافتراضية، حيث سنعتمد المنهج النظري الاستقرائي، للتعرف على كل الجوانب المتعلقة بهذه المفاهيم ومدى مواكبتها لوسائط الميديا الجديدة.

تعتبر دراسة الدكتورة كريمة عباسي حول جبروت الصورة عبر المواقع الإلكترونية الغربية الأمريكية والبريطانية: صورة الإسلام أنموذجا دراسة تحليلية نقدية، ذات أهمية علمية  موضوعية انطلاقًا من اهتمامها بمسألة صناعة جبروت الصورة  من قِبَل المواقع الإلكترونية وقدرتها على تشكيل الإدراك، والمعارف، والاتجاهات نحو الآخر، والأشخاص، وتكوين المواقف. وقد شدّت  مثل هكذا دراسات الكثير من المنتسبين إلى  حقل الإعلام  والاتصال ولا تزال، ونتج عنها نظريات نذكر منها: نظرية الغرس الثقافي، ونظرية بناء المعنى، ونظرية  الصورة الذهنية.. ومعظمها سعت لتقديم إجابات حول قدرة وسائل الإعلام تشكيل الصورة وبناء الآراء والاتجاهات إزاء القضايا المتعلقة بالآخر، وقد سارت هذه الدراسة في ذات المنحى، فيما جاءت دراسة موضوع التمثلات القيمية للمرأة في الدراما التلفزيونية الجزائرية -مقاربة نقدية على ضوء المكانة الاجتماعية،الاقتصادية والسياسية-  للدكتورة نورة خيري، لمحاولة استقراء التمثل القيمي العام لصورة المرأة في الإنتاج الدرامي التلفزي الجزائري بوجه عام، ويتأتى هذا من خلال توصيفه – أي الإنتاج الدرامي-،ومحاولة البحث عن الصورة الذهنية التي تشكلها تلك المضامين الدرامية لدى المتلقي ومدى ارتباطها بالواقع الا اجتماعي والاقتصادي  والسياسي الفعلي للمرأة في الجزائرن وفي سياق أخر تطرقت الدكتورة وفاء برتيمة لموضوع  إيدلوجيا  العولمة  في  الفضاء  الإعلامي (قراءة  فلسفية نقدية  في  واقع  التضييق البراغماتي وأفق رحابة الأخلاق الكونية)، وتتأتي  أهمية  الموضوع  كونه  راهني  و يهدد المنظومات  القيمية  للفضاء  الإعلامي  و يفضي  بالإنسانية إلى دواليب  الانحطاط  والانتحار  بلغة  “روجيه  غارودي” فالإعلام  المزيف  يحبر  قبور  الإنسانية  جمعاء، ومنه تطرقت الدكتورة حمادي هجيرة لموضوع البعد القيمي لتواجد الأخر والانا في فضاء الواقعية الافتراضية بين الحق في الاعتراف والحق في الاختلاف، والتي تروم مساءلة مفهوم الأنا والأخر أو الشبيه  في فضاء التدفقات الافتراضية  أو الميديولوجيا الافتراضية، بما يمتاز به من تسارع نفاذ العلاقات الاجتماعية وتداخل الفواعل الاتصالية من منظور قيمي، تم دراسة حول  صورة الآخر المختلف في أفلام السينما الجزائرية (دراسة توثيقية تحليلية)، للدكتور رزين محمد، تحاول هذه الدراسة تحليل صورة الآخر المختلف في أفلام السينما الجزائرية من خلال المسح على الإنتاج السينمائي الجزائري بعد الاستقلال والوقوف على أهم الأفلام التي شكلت موضوعات جديدة والتي طرحت إشكالية الأنا والآخر.

أد. العربي بوعمامة