تفصيل

  • الصفحات : 181 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2023،
  • الغلاف : غلاف مقوى ،
  • الطباعة : الأولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 978-9931-08-537-9.

يتناول هذا الكتاب موجز لتاريخ الجزائر السياسي من البداية مع نشوء مملكة نوميديا حتى اندلاع الثورة التحريرية، وقد توقفت فيه على أهم المحطات التاريخية التي مر به تاريخ الجزائر السياسي بدءا من الاتصال الفينيقي بشمال إفريقيا وتكوين الحضارة القرطاجية، ثم  نشأة المماليك البربرية ونخص بالذكر مملكة نوميديا، بعدها تناولت فترة الاحتلال الروماني والوندالي والبيزنطي للجزائر لتأتي مرحلة الفتوحات الإسلامية، والدويلات الإسلامية التي نشأت بأرض الجزائر بدءا من الدولة الرستمية حتى الدولة الزيانية، بعدها تناولت التواجد العثماني في الجزائر والذي دام أكثر من ثلاثة قرون لتأتي فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر والتي انتهت بثورة تحريرية كانت من أعظم الثورات في العصر الحديث، وقد كانت نموذجا رائدا لكل الوطنيين والأحرار في العالم، وقد حاولت في هذا الكتاب التركيز على واقع الحركة الوطنية الجزائرية أثناء فترة الاستعمار الفرنسي وبالأخص التيار الوطني الاستقلالي الذي كان له الفضل الكبير في التنظيم والإعداد لتفجير الثورة التحريرية المباركة.

إن تدوين التاريخ وحفظه هو واجب وطني مقدس على كل وطني ومثقف وأستاذ مخلص لوطنه ولأمته، حيث أن الحفاظ على الذاكرة الجماعية للأمة يعد الضمان الوحيد والمتين لمستقبلها واستقرارها وازدهارها، وفي الحقيقة فان هذا الكتاب هو نتاج عمل متواصل ومجهودات كبيرة قمت بها خلال تدريسي لمقياس تاريخ الجزائر السياسي وهو مساهمة متواضعة جدا أضعها بين ابدي الباحثين والطلبة والمهتمين بدراسة تاريخ الجزائر، خاصة وان تاريخ الجزائر السياسي لا يزال ينتظر الكتابة والتوثيق بأقلام جزائرية خالصة فالكتاب والمؤرخين الجزائريين المهتمين بتاريخ الجزائريين يعدون على الأصابع وأغلبية الكتابات التاريخية عن تاريخ الجزائر مكتوبة من طرف الفرنسيين، وهنا كذلك تطرح إشكالية الأرشيف الجزائري الذي ما يزال محتجزا لدى الدولة الفرنسية، كما انه لم يعد خافيا على أي متتبع للشأن العام الجزائري وجود هجمات مضاد على تاريخ الجزائر المجيد ورجالاته من أفراد من بني جلدتنا يتبنون الفكر الكولونيالي ويدافعون عنه بشراسة منقطعة النضير، عن طريق وسائل إعلامية مهمة وفي إطار ممنهج يهدف إلى كتابة تاريخ جديد للأمة الجزائرية، لذلك كان من الواجب تنوير المجتمع بتاريخه المجيد والمتجذر والضارب في أغوار الماضي ولو بأعمال بسيطة وموجزة.