تفصيل

  • الصفحات : 303 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2022،
  • الغلاف : غلاف مقوى،
  • الطباعة : الأولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 978-9931-08-249-1.

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام الأتمان الأكملان المتلازمان على سيدنا ونبينا ومولانا محمد حبيبنا وقرة أعيننا وشفيعنا يوم الزحام، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما إلى يوم الدين.

لقد تبوأ الوطن الراشدي مكانة علمية مميزة وهامة في المجال الفكري وهذا خلال الفترة العثمانية، حيث عرفت معسكر انتشارا كبيرا للمعاهد العلمية منذ مطلع القرن العاشر هجري حيث يقول العلامة أحمد بن سحنون الراشدي ” كاد العلم أن يتفجر من جوانبها “[1] وظهرت عدة زوايا ومدارس علمية نذكر منها زاوية محمد بن يحي السليماني وزاوية سيدي عبد الله بن عبد الرزاق الإدريسي وزاوية القيطنة وزاوية الشيخ المشرفي [2]، وقد اشتهرت أسر وبيوتات علمية توارثت العلم كابر عن كابر تأتي في مقدمتها أسرة المشارف اذ يقول العربي المشرفي ” أن المشارف كلهم حازوا الرياسة على سائر شرفاء الراشدية “[3]، ولقد برز عدد كبير من العلماء والفقهاء والمحدثين والمؤرخين والشعراء والقضاة داخل الأسرة المشرفية نذكر منهم الشيخ عمرو التراري المشرفي والحاج عبد القادر الأحمر والسيد بن عب بن مصطفى والسيد العربي بن قالة والقائمة طويلة، والشيخ عبد القادر بن عبد الله المشرفي الذي توارث أبناءه وأحفاده من بعده العلم تدريسا وإفتاء وقضاء ولشهرت هذه الأسرة مدحهم العلامة السيد السنوسي بن عبد القادر بن دح، حيث قال: لما كان شرف السادات المشارف تقرر عند من أعرف المعرف، جردت لسان القلم عن التعريف وأخذت في الثناء عليهم بما خصوا من التكريم والتشريف نظما من مقطوع البسيط وجيزاً كاد أن يكون والله إبريزا، فقلت وبالله تعالى التوفيق وعليه الإعانة في أخذ التحقيق.

حَمْداً لِمَنْ عَمَّ بِالتَشْرِيفِ اِنْسَانَا
وفَضَلَّ الرُسُل َواِصْطَفَاهُ أفْضَلَهُمْ
فَهْوَ الْمُصَلِّي عَلَيهِ رَبُّهُ أَبَداً
وهْوَ الْمُسَمَى مُحَمَّداً وأَحْمَدَ مَنْ
عَلَيهِ مِني صَلاَّةٌ غَيرُ مُفْرَدَةٍ
تَعُمّهُ وَتَعُمُّ الآلَ قَاطِبَةً
قَومٌ بِهِ اِتَصَلَتْ كَالشَمْسِ نِسْبَتُهُمْ
فَالقَطَعُ أغنى وَمَا اغْنَتْ شَهَادَتُنُا
وكَانَ حُبُّكُمُ فَرْضاً يُصَحِّحُ مَا
هِيَ الوَصِيّةُ فَليحذَرْ عَدُوّكُمُ
لِلَّهِ مَا رَأَتِ العُيُونُ مِنْ كَرَمٍ
شُرِفْتُمُ نَسَباً وَطِبْتُمُ حَسَباً
يَا آلَ مَشْرَفٍ آلَ أَحْمَدَ قَدْ
وزِنْتُمُ مِنْ غَرِيسَ كُلَّ دَانِيَّةٍ
تَخَتَمّتْ بْكُمُ الأشْرَافُ واختتَمَتْ
  وخَصَّهُ بِهِ اِتْحَافاً واِحْسَانَا
وخَاتِماً لَهُمُ سِرّاً وإعْلاَنَا
وصَاحِبُ الْمُحكَمِ العَظِيمِ قُرءَانَا
لَولاَهُ مَا كَانَتِ الأَكْوانُ أَكْوَانَا
عَنِ التَحِيَّةِ أَحْيَاناً فَأحْيَانَا
إلىَ الْمَشَارِفِ شِيباً وشُبَانَا
وامْتَدَّ فَرْعُهُمُ إلَيهِ عَيَانَا
لَكِنَّهَا زَادَتِ البَيَانَ تِبْيَانَا
قَدْ كُلِّفُوا بِهِ اِسْلاَماً وَاِيَمانَا
مَنْ سَبَّكُمْ فَيَرَى التَوفِيقَ خِذْلَنَا
فِيكُمْ وَمَا وَعَتِ الآذَانُ مَا كَانَا
وحُزْتُمُ الْمَجدَ أَنْصَاراً وأَعْوَانَا
حُّلِيتُمْ بِالشَّرَفِ البَذِيخِ تِيجَانَا
كَمَا زَانَ النُّورُ والأزَهَارُ بُسْتَانَا
والْحَمْدُ لله أَزْمَاناً فَأزْمَاناَ

[1] – أحمد بن محمد بن علي بن سحنون الراشدي، الثغر الجماني في إبتسام الثغر الوهراني، ( ص 136 )

[2] – بلهاشمي بن بكار، كتاب مجموع الحسب والنسب، ( ص 35 )

[3]– العربي المشرفي، اليواقيت الثمينة الوهاجة في التعريف بسيدي محمد بن علي مولى مجاجة  (ص 84 )