تفصيل

  • الصفحات : 528 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2024،
  • الغلاف : مقوى،
  • الطباعة : الأولى،
  • لون الطباعة :أسود،

ديباجة المؤتمر:

ازداد الاهتمام في وقتنا الحاضر بتعليم اللغة العربية وتعلّمها في معظم ربوع العالم بشكل لافت للنظر، مما أسهم في ظهور عدّة نظريات وطرائق تعليمية، ومناهج خاصة بتعليمها للناطقين بغيرها، ولكن ما لاحظناه هو فقر الدراسات التي تتناول تعليمية اللغة العربية للناطقين بغيرها عند أهلها أو في البلد الواحد، خاصّة عند المتعلمين في المراحل الدراسية الأولى أين نجد لغة الأم تختلف تماما عن اللغة الرسمية الأولى في البلاد )العربية(، وإن كانت صفة الرسمية الآن تشمل لغتين أو أكثر في العديد من الدول: كالأمازيغية إلى جانب العربية في كلّ من الجزائر والمغرب.. والكردية في العراق، وغيرها؛ فدول الشمال الإفريقي الكثير من سكانها يستعملون اللغة الأمازيغية بصفة عامّة لتأتي اللغة العربية باعتبارها لغة أجنبية أولى لأبنائهم عند دخولهم إلى المدارس، ودول المشرق العربي يستعملون اللغة الكردية، وهي منتشرة في المدن الكبرى وفي القرى، وغيرها؛ وفي فلسطين يستعملون اللغة العبرية، وفي دول الخليج يستعملون اللغات الأجنبية بكثرة في المحيط الأسري خاصة اللغة الإنجليزية. وإذا علمنا أنّ لهذه اللغات غير العربية عاميات ولهجات مختلفة ومتنوّعة -كالقبائلية، والشاوية، والشلحية، والترقية، والشنوية.. بالنسبة إلى اللغة الأمازيغية مثلا، وقس على ذلك مثيلاتها- فمسألة تعليم اللغة العربية وتعلّمها قد تزداد تعقيدا مما يستدعي التفكير في إعادة النظر في هذه المسألة بشكل عملي وعلمي دقيق؛ ومن هذا المنطلق جاء هذا المؤتمر ليجيب عن التساؤلات الآتية:

  • ما المشاكل والصعوبات التي تعترض المتعلمين الناطقين بغير العربية في البلدان العربية أثناء تعلّمهم اللغة العربية؟ ومن جهة أخرى ما المشاكل التي يواجهها المعلم في تعليم العربية لهؤلاء المتعلّمين؟ وبالنظر إلى التعدد اللساني للتلاميذ في القسم الواحد هل يراعي المعلّم الفروق الفردية اللغوية بين التلاميذ من أجل تحقيق تعليم متكافئ الفرص بينهم؟ وما واقع إعداد معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها في المؤسسات التربوية لهذه الدوّل؟
  • إلى أيّ مدى تتفق المناهج التربوية في الدول العربية وعملية تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها؟ وهل هناك مناهج خاصة بتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها عند أهلها؟ وإذا سلمنا بوجود منهجواحد موحد فهل من المنطقي توظيف واستعمال نفس المنهج لتعليم اللغة العربية للناطقين بها وللناطقين بغيرها؟
  • ما الفرق بين تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها لأبناء الوطن الواحد وبين تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها لأجناس مختلفة؟
  • كيف تساهم اللسانيات التطبيقية في تعليمية اللغات؟ وما علاقة تعليمية اللغة العربية للناطقين بغيرها باللسانيات التطبيقية واللسانيات الاجتماعية؟
  • ما مدى مساهمة الوسائل والتكنولوجيات الحديثة المستعملة في المدارس التربوية العربية من أجل تعليم أفضل للغة العربية؟
  • ما هي أبرز الحلول والاقتراحات لتحسين جودة تعليمية اللغة العربية للناطقين بغيرها عند أهلها للتمكّن من تعلّم اللغة العربية بصفة جيدة نطقا، وأداء، ورسما، وتوظيفا، وفكرا؟

أهداف المؤتمر:

  • دراسة ظاهرة تعليمية اللغة العربية للناطقين بغيرها عند أهلها خاصة في مراحل التعليم الابتدائي قصد تذليل الصعوبات التي تعترض المتعلمين والمعلمين،ومحاولة اقتراح حلول عمليّة كفيلة بضمان تعليم وتعلّم أفضل، على اعتبار أنّ تعليمية اللغة العربية للناطقين بغيرها ظاهرة تربوية لغوية اجتماعية ونفسية.
  • محاولة استثمار الدرس اللساني الحديث في تيسير تعليمية اللغة العربية منذ المراحل الأولى من حياة المتعلّم الدراسية على أن تكون اللغة المستعملة في كلّ مرحلة بسيطة تتوافق والمستوى الذهني الذي يمتلكه المتعلم الناطق بغير العربية، ومتدرجة في الارتقاء من المحسوس إلى المعنوي، والإكثار من مجالات اعتماد اللغة العربية الفصحى.
  • الكشف عن المناهج التعليمية، والبرامج الدراسية، وطرائق التدريس المقترحة.
  • استغلال الوسائل التعليمية والوسائط الالكترونية والتكنولوجيات الحديثة في تعليمية اللغة العربية، مما يعطي مساحة أكبر لتوظيف العربية واستعمالها استعمالا إيجابيا، يحقق شغف المتعلّم ويثري رصيده اللغوي، وتحويل تعليم العربية إلى ورشة تفاعلية بين المعلمين والمتعلّمين.

محاور المؤتمر:

  • مقاربات مفاهيمية في مصطلح تعليمية اللغة العربية للناطقين بغيرها عند أهلها.
  • الفرق بين تعليمية اللغة العربية للناطقين بغيرها عند أهلها وتعليمية اللغة العربية للناطقين بغيرها للأجانب.
  • تعليمية اللغة العربية للناطقين بغيرها عند أهلها وعلاقتها بلغة الأم، وبالازدواجية اللغوية، والثنائية اللغوية، وإشكالية التعدد اللساني.
  • اللسانيات التطبيقية والاجتماعية وتعليمية اللغة العربية.
  • المناهج التربوية والطرائق التعليمية وإشكالية تعليمية اللغة العربية للناطقين بغيرها عند أهلها.
  • واقع إعداد معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها في البلدان العربية.
  • النظام اللغوي للعربية الذي يشمل: الأصوات والنطق ومخارج الحروف وصفاتها، وتصريف الكلمات، والنحو والتراكيب وتكوين الجمل، وتعليمية اللغة العربية للناطقين بغيرها عند أهلها.
  • مهارات اللغة العربية ودور الألعاب اللغوية في تعليمية اللغة العربية للناطقين بغيرها.
  • دور الزوايا والمساجد في تيسير تعليمية اللغة العربية للناطقين بغيرها عند أهلها.
  • واقع استعمال التكنولوجيا الحديثة والوسائل التعليمية والوسائط الإلكترونية وأهميتها في تحسين تعليمية اللغة العربية وتيسيرها، وتحقيق جودة التعليم.
  • آفاق توحيد الجهود لصياغة إطار مرجعي عربي موحّد في تعليمية اللغة العربية للناطقين بغيرها عند أهلها.
  • تجارب من دول ناجحة في تعليمية اللغة العربية للناطقين بغيرها.

أ.د. عبد القادر بن التواتي  – الجزائر (منسق اللجنة)