تفصيل

  • الصفحات : 351 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2023،
  • الغلاف : غلاف مقوى ،
  • الطباعة : الأولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 978-9931-08-481-5.

الحمد لله الذي علّم بالقلم، علّم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على أفصح العرب لسانًا، وأحلاهم منطقًا وبيانًا سيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه أجمعين، وبعد:

فإن التشكيل الفني وأدواته المتعدّدة والمختلفة يعد ركيزة أساسية من ركائز العمل الأدبي، وعنصرًا مهمًّا من عناصر البناء الشعري، لذلك فقد حظي باهتمام الشعراء والنقاد في مختلف العصور بما لم تحظ به أي قضية من قضايا الشعر، كاللغة والإيقاع والتجربة… فلا يكاد يخلو كتاب في دراسة الشعر أو الأدب أو النقد من الحديث عن مفهومه وتجلياتها، وإن تعدّدت وجهات نظر النقاد حوله يبقى عنصرًا مهمًا من عناصر بناء القصيدة وجزءًا فاعلًا في عملية الإبداع، لكونه يبث الحياة والحركة في الشعر، وهو من أبرز الوسائل الفنية في نقل التجربة الشعرية، وبه تظهر مهارة الشاعر وتبرز شاعريته في تكوين الاستجابة والتأثير، وهو أدوات الشاعر التي تحكم شخصيته الفنية في الأداء التعبيري من جهة، ومن جهة أخرى يعدّ مقياسًا فنيًا وشخصيًا للمبدع الذي أنتجها.

وبناءً على ما تقدّم آثرت أن يكون موضوع بحثي منصبًا على دراسة أدوات التشكيل الفني وجملياتها الفني دراسة وتحليلًا لدى شاعر من شعراء الجزائر الذين عُرفوا بغزارة نتاجهم الشعري، الذي يمتدّ من زمن الخمسينيات إلى الزمن الحاضر، كما عرف هذا الشاعر بنضاله ووطنيّته وببعده الإنساني الواسع طيلة مشواره الإبداعي، والشاعر هو (محمد بلقاسم خمار)، ومن هنا تحدّدت رغبتي في تناول شعره، فأخذت موضوع التشكيل الفني أداة للولوج إلى أعماله كي يتسنّى لي معرفة جماليات نصوصه الشعرية، وطرق توظيفها، ووسمت كتابي بجماليات التشكيل الفني في شعر محمد بلقاسم خمار) آملًا أن أحقق إضافة جديدة في مقاربة التجربة الفنية لدى هذا الشاعر.

تهدف هذه الدراسة إلى الوقوف على مدى قدرة الشاعر الإبداعية على التعبير عن المحاور الرئيسة لأفكاره ورؤيته الشعرية، كما أنّها تهدف إلى إبراز علم من أعلام الشعراء الجزائريين المعاصرين وإخراجه إلى القراء، هذا بالكشف عما يحمله شعره من فن وجمال، وبالتالي فهي تطمح إلى المساهمة في إغناء الأدب الجزائري بمثل هذه الدراسات النقدية التي صرنا بأمس الحاجة إليها اليوم أكثر مما مضى خصوصًا في هذا الزمن الشحيح الذي أصبح يعرف إجحافًا كبيرًا في مساءلة النصوص الإبداعية سواء أكانت شعرًا أم نثرًا، ولا أدّعي لنفسي قصب السبق في مناولة نصوص الشاعر محمد بلقاسم خمار بل وجدت دراسات خاضت في أعماله الشعرية بالبحث والدراسة من جوانب مختلفة نذكر منها ما يلي:

(بلقاسم خمار حياته وشعره) موضوع مقدم لنيل دبلوم الدراسات المعمّقة قدّمه رابح بلهوان بجامعة قسنطينة سنة 1979، ومذكرة مقدمة لنيل درجة الماجستير قدمها الطالب ربيع بن مخلوف سنة 2010 بعنوان: (التعبير المجازي في ديوان إرهاصات سرابية)، وأخرى تحت عنوان: التناص في شعر محمد بلقاسم خمار لرمضان مسعودي سنة 2010، وشعرية الخطاب الثوري عند محمد بلقاسم خمار لحبيب دحو نعيمة سنة 2012، وأطروحة دكتوراه للطالبة ججيقة بسوف بعنوان (قصائد الشاعر الجزائري محمد بلقاسم خمار 1953-1962 مقاربة أسلوبية)، غير أن هؤلاء الباحثين لم يتعرّضوا لدراسة التشكيل الفني والإبداعي وما يحمل من المعاني والمشاعر لديه في مؤلّف مستقل، فلم تجر دراسة مستقلّة قائمة بذاتها حتى الآن في شعر محمد بلقاسم خمار من منظور توظيف الأدوات والآليات الفنية في شعره، إلاّ ما وجدناه في دراسة عبد المجيد دقياني وهي عبارة عن أطروحة دكتوراه بعنوان (البناء الفني في شعر بلقاسم خمار) التي تطرّق في ثناياها إلى الصورة الشعرية، لكن تناوله لها جاء في جزء ضيّق من البحث.

أما فيما يخص الأسباب التي دفعت بي إلى الخوض في غمار موضوع الدراسة، منها ما هو ذاتي ومنها ما هو موضوعي، ولعلي أذكر منها ما يلي:

اهتمامي بالشعر عامة وتذوّقه وانكبابي على قراءة الشعر الجزائري خاصة، جعلني أحظى على مدوّنة من الشعر الحديث فوقع اختياري على شعر محمد بلقاسم خمار، وإذ أنّني قرأت الكثير من ديوانه فرأيته الخيار الوحيد دون صنوف الكتابات الشعرية الجزائرية الأخرى التي لا تقلّ عن ذلك أهمية في زحمها البلاغي والشعري، ومن خلال قراءتي واستطلاعي لشعر بلقاسم خمار في هذا المجال من الدراسة وجدته لم يحظ بالدرس والتحليل الكافيين فهو لا يزال بكرًا للبحث والدراسة، فمن هذا المنطلق كان التفكير في سدّ شيء من هذا النقص في أدبنا.

تعود قصّة معرفتي بالشاعر من خلال قراءتي المستمرة لأعماله الشعرية عندما كنت موظّفًا بالمكتبة البلدية آن ذاك، ومع مرور الأيام والأزمنة ازددت قربًا من الشاعر فوجدته يملك نَفَسًا طويلًا في ميدان الكتابة شعرًا ونثرًا، ووجدته أيضًا شاعرًا متميّزًا عايش مرحلتين كاملتين من مراحل تاريخ الجزائر الحديث، وهما مرحلتا: الثورة والاستقلال، وكذا اتّصاله المبكّر بالمشرق، فكل هذه السنوات كانت مليئة بالإبداع الشعري لديه، إذ عبّر فيها عن كل مرحلة من المراحل خصوصًا عندما كان يصوّر معاناة الشعب الجزائري وهو يئن تحت وطأة الاستعمار، زيادة على ذلك أنّ الشاعر يكتب بالطريقتين القديمة والحديثة، فكل هذه الأمور مجتمعة حبّبت إليّ شعر خمار وجعلتني أفكر في أن أفرد له دراسة أكاديمية وكنت أفكّر دومًا في الأداة التي سألج بها إلى شعره لأسبر أغواره، وأكتشف جمالياته، وبعد التفكير والتشاور مع بعض الأساتذة الأفاضل، وقفت على موضوع جماليات التشكيل الفني في شعره.

ومن الأسباب التي دفعتني أيضًا إلى اختيار هذا الموضوع هو الرغبة في تزويد المكتبة الأدبية التي تشكو قلّة المراجع خصوصًا في الشعر الجزائري الحديث، ولاسيما شعر محمد بلقاسم خمار الذي لم يأخذ حقّه من الدراسة والبحث، ومن دوافع الاختيار أيضًا عدم وجود دراسة سابقة تناولت موضوع آليات التشكيل الفني في شعره تناولًا شاملًا،على الرغم من أن الشاعر من رواد الشعر الجزائري المعاصر وواحد من الشعراء المخضرمين.

يحاول البحث دراسة الأدوات الفنية في شعر بلقاسم خمار من خلال طريقة تشكّلها، ودراسة باعثها ومادتها وغرضها ونسيجها وما تخفيه وتظهره من معنى وجمالية في الجملة فالتركيب فالقصيدة الكاملة، وذلك من خلال بسط مفاهيمها وكيفية توظيفها توظيفًا فنيًا، ثم اكتمال صور القصيدة في لوحة فنية متكاملة تصنع هدفًا يرجوه الشاعر لنصه، وإذا كان ذلك أو بعضه في شعر بلقاسم خمار كان لابد من وقفة متأنّية نسبر فيها أغوار شعره لنعرف كيف صوّر تلك المواقف وكيف برزت شخصيته من خلال شعره، ويبدو لنا أن الإشكال الذي ينبغي أن يعالج هنا، هل كان للتجربة الشعرية لدى بلقاسم خمار دور في بلورة التصوير الفني لديه وبالتالي جعله يرتقي إلى أسمى مراتب الفن؟ وهل قامت هذه الآليات والأدوات الفنية بدورها الإيجابي في بناء القصيدة أم أنّها اكتفت معظم شواهدها بحضور شعري عابر؟ وإلى أي مدى أسهمت في تجسيد رؤيته المعاصرة بالقدرة والإتقان؟  إلى غير ذلك من الأسئلة التي ستنيرها هذه الدراسة.

وكان المنهج الذي اعتمدته في الدراسة هو المنهج الفني الذي يعتمد استقراء النصوص الشعرية، والقيام بتحليلها، من أجل الخروج منها بالنتائج التي تبرز من خلال الدراسة والتحليل، ولكن هذا لم يمنعني من الاستعانة بمناهج أخرى، إذ استفدت من بعض آليات التحليل البنيوي والسّميائي الذي يعمل على دراسة العلامة داخل نظام بنيوي تحكمه العلاقات والسّياقات، فالتشكيل الفني من هذا المنطق عبارة عن بنية أو تركيب لغوي، كما استفدت كذلك من بعض آليات القراءة والتأويل التي ساعدتني  على قراءة نص بلقاسم خمار، خصوصًا إذا أقررنا أنّ دلالات النص مفتوحة تختزن في أعماقها كثيرًا من المعاني والدلالات التي لا تظهر من أوّل وهلة. إن الغاية من تحقيق الأهداف والتعامل مع النص من جميع نواحيه اقتضى منا عدم التقيّد بمنهج معين، فكان همّي الكبير أن أتقرّب إلى النص مباشرة، أتلمّسه وأتحسّسه محاولًا التسلّل إلى أعماقه لأجل الوصول إلى جمالياته وإدراك دلالاته.

وقد تأسّس البحث على خطة شملت: مقدمةً وخمسة فصول وخاتمة.

حيث ضمّ الفصل الأوّل عددًا من أشكال البيان والمجاز في شعر “محمد بلقاسم خمار” كالتشبيه والاستعارة والكناية وكذا أنواع المجاز، حيث بيّنت كيف استعمل الشاعر التشبيه ليعبّر به عن تجربته الشعرية التي ولّدتها عاطفته وغذّاها خياله، وكذا مع الاستعارة والكناية والمجاز، حيث آثرت في هذا الفصل تناول هذا الفن، وأن أضع يد القارئ على اللمسات المجازية الواردة في شعر محمد بلقاسم خمار، والكشف عن مدى إفادته منها في رسم صوّره الشعرية، وكيف ارتاحت نفسه إلى الاستعارة التشخيصية لحرصه على إيصال دفقاته الشعورية بحيوية وتأثير.

وحمل الفصل الثاني عنوان: الرمز والأسطورة في شعر “محمد بلقاسم خمار”، وقد تطرقت فيه إلى أهم الرموز والأساطير التي تخلّلت نصوص الشاعر بالدراسة والتحليل من خلال الشواهد المناسبة. ابتداءً بالرمز الديني والأدبي، مرورًا بالرمز التاريخي والطبيعي، كما وضّحت في هذا الفصل كيف سيطر الرمز على لغة القصيدة عند الشاعر، وكيف عمّق المعنى وجسّد جماليات التشكيل الشعري لديه. كما تناولت في هذا الفصل موضوع الأسطورة عند الشاعر بدءًا بتبيان مفهومها في الأصل اللغوي والاصطلاحي، وأيضًا كيف وظّفها الشاعر توظيفاً فكرياً لخدمة أغراض سياسية واجتماعية، وكيف استفاد منها جماليًا لإغناء النص الشعري فنّيًا، ولإبراز أبعاد ذات صلة بالتكثيف والإيحاء.

أما الفصل الثالث فبحث في أنواع الصور الحسية ودلالاتها في شعر “محمد بلقاسم خمار”، أي تلك الصور التي لها علاقة بالحواس، كالصورة

في شعر محمد بلقاسم خمار عبر آليات متعدّدة كالتضمين (الكلي والجزئي) والحوار، الإشارة والامتصاص، وكذا الاحتواء والأسلبة وغيرها، مبيّنًا مدى اتّكاء هذا الشعر على نصوص سابقيه ومعاصريه ضمن علاقة التأثير والتأثّر، وذلك بغية إضاءة نصوص الشاعر المدروسة والاعتناء بها، والبحث في مدى تعالقها مع نصوص أخرى هذا من ناحية البصرية والسمعية والذوقية… وهذا من أجل الكشف عن أهم دلالتها الفنية والجمالية، وكذا البحث عن أهم المعاني والإيحاءات التي تلقيها على ظلال النصوص الشعرية، ولم يغفل هذا الفصل الصورة اللونية ودلالتها. لنخلص بعد ذلك لتحديد ملامح الصورة الفنية الحسية عند الشاعر وبيان ما وظّفه من أساليبها وما أضافه لها بأسلوبه وشاعريّته.

أما الفصل الرابع فجاء ليدرس الأساليب البديعية في شعر محمد بلقاسم خمار، حيث قمت بتوجيه الدراسة وجهة بلاغية بحتة من خلال رصد هذه الأساليب، والتي تقسّم بدورها على قسمين الأساليب البديعية اللفظية والأساليب البديعية المعنوية، وقد اخترت الفنون الأكثر شيوعًا لأجعلها مادة البحث. كما تطرقت في هذا الفصل أيضًا إلى جمالية التكرار، حيث حاولت من خلاله التعرف على طبيعة هذا الأسلوب وكيفية بنائه وصياغته فنّيًا، وإلى أي مدى استطاع الشاعر أن يوفّق في بنائه ليجعل منه أداة بناء فاعلة في نصه الشعري.

وخلص هذا الفصل إلى الكشف عن فاعلية هذه الأساليب وكذا أهميتها في بيان المعنى وطريقة التعبير عنه في شعر خمار، بوصفها أدوات ومحسنات لفظية ومعنوية، كما أنها قامت بالارتقاء باللفظ وأغنت المعنى وزادته أصالة وحسنًا، وكذلك ما انطوت عليه من إيحاءات ودلالات على النص ككل، إلى جانب الإيقاع الموسيقي للصورة البديعية وما أثاره من انفعالات على المتلقي.

وجاء الفصل الخامس وهو الأخير من هذه الدراسة متناولًا التناص، لنا عن كشف عن أهم الدلالات الجديدة التي حملتها هذه التناصات الشعرية الموظّفة عند الشاعر، ومن أهم النتائج المتوصل إليها هي أنّنا وجدنا الشاعر يستلهم كثيرًا من النصوص الشعرية القديمة والحديثة ويوظفها في شعره من أجل توسيع فضاء القصيدة من الناحية الدلالية والجمالية، وتطرقنا كذلك في هذا الفصل إلى توظيف التراث عند الشاعرمن أجل استكشاف الجوانب الجمالية والدلالية، بالخصوص التي لها علاقة بظاهرة توظيف التراث الديني كتلك التناصات من القرآن الكريم وقصصه، وكذا من الحديث النبوي الشريف، كما تحاول البحث في طرائق توظيف هذا التراث الديني من ناحية، وما اكتسبه النص الشعري من دلالات جمالية وفنية من خلال استعانته بأشكاله التعبيرية من ناحية أخرى.

كما أعقبنا هذه الفصول بخاتمة بيّنا فيها أهم النتائج التي توصّلنا إليها من خلال الدراسة، وكذلك بقائمة تضمّنت المصادر والمراجع التي اعتمدها البحث.

وأفاد البحث من مجموعة كبيرة من الدراسات التي تتّصل اتّصالًا مباشرًا بطبيعة الموضوع قيد البحث، والتي كان على رأسها الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر (مدونة البحث) وبعض الدراسات النقدية التي تناولت شعره بالنقد والتحليل، فضلًا عن تلك التي تناولت قضايا الشعر عمومًا والصورة والبناء الفني خصوصًا، كما اعتمدت في دراستي هذه على أهم معطيات النقد الحديث من غير أن نغفل مصادر النقد العربي القديم بما تحمله من مادة غنيّة ثرية بمحتواها تقدّمت في بعضها على ما جاء به كبار النقاد المعاصرين، كما استعنت بالكثير من المصادر والمراجع ودراسات بعض الأساتذة التي ألقت الضوء على المواضيع التي جرت عليها الدراسة، ولا يعني عدم ذكرها هنا التقليل من قيمتها العلمية، إذ سيجدها القارئ في ثنايا الدراسة وفي قائمة المصادر والمراجع.

وفيما يخص الصعوبات التي واجهتني خلال رحلتي البحثية هذه فإني أقول إنّه لا يخلو بحث من صعوبات على صعيد المادة وجمعها، فمهما توفّرت لي الأعمال الشعرية الكاملة لمحمد بلقاسم خمار في جزئيها الأوّل والثاني، والتي قامت وزارة الثقافة الجزائرية بطبعهما – وهي مشكورة على ذلك- إلاّ أن هذه الأعمال اعترتها أخطاء مطبعية كثيرة، مما استدعى بي في كل مرّة بالعودة والبحث مجدّدًا عن دواوين الشاعر لأجل تصحيح الأخطاء وإزالة اللبس، فهي صعوبات لابد من معاناتها من أجل الوصول إلى معرفة حقيقة الشاعر ومراميه.

وفي الأخير أشكر كل من مدّ لي يد المساعدة لإتمام كتابة هذا البحث الذي لا يدعي الكمال، إلاّ أنّه عمل متواضع أرجو أن يلقى قبولًا وسعة صدر عند المتلقين، ورضا قراءه المحترمين.

وأخيرًا وليس آخرًا، أقول: إنّ ما جئت به في هذه الدراسة، لا أدّعي فيه الكمال، لأنّ الكمال لله (سبحانه وتعالى) وحده، ولكن حسبي أنّني بذلت فيه قصارى جهدي، فإن أصبت في أكثره، فمن عند الله، وإن أخطأت في بعضه، فمن عند نفسي، والله من وراء القصد.

 

عبد القادر علي زروقي

ورقلة (الجزائر) في:

16/02/2021.