تفصيل

  • الصفحات : 357 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2023،
  • الغلاف : غلاف مقوى ،
  • الطباعة : الأولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 978-9931-08-558-4.

شكّلت وسائل الإعلام مموّلا لا ينضب للمشاركة المعرفية والثقافية، وإنّ الطبيعة اللامركزية للبعض منها جعلها كيانا مثاليا للتعبير الحر عن الرأي والفكر، لكن تلك الديمقراطية ما لبثت أن حوّلت الفضاء الإعلامي إلى منبر للتحريض على الكراهية ضد أفراد ومؤسسات وعرقيات وديانات، بعضها خرج عن إطاره اللفظي ليتحول إلى عنف مادي يعدّ القتل احدى نهاياتها الوخيمة.

تعددت مصادر الخطاب الكاره وصفاته؛ بين الفردي المعزول والجماعي المؤدلج الذي تغذيه بعض المؤسسات والتنظيمات الساعية لتحقيق أهداف محددة من خلال نشرها للكراهية.

سعت العديد من الدول، بينها الجزائر، إلى محاربة خطاب الكراهية من خلال سن قوانين وتشريعات مناهضة له، مدعومة بجهود بعض المؤسسات الإعلامية في ذات السبيل، ورغم ذلك استمر انتشار خطاب الكراهية في منحاه التصاعدي، لتُطرح العديد من النقاشات العلمية حول السبل المثلى لكبح جماح الكراهية في وسائل الإعلام.

نخبة من الباحثين الجزائريين، سعت من خلال هذا الكتاب، إلى التطرق إلى خطاب الكراهية وتفاعلاته المحلية والدولية من زوايا مختلفة (سياسية، قانونية، اجتماعية، إعلامية)، عسى أن يفيد ذلك في تشخيص الظاهرة وتفكيك بنيتها النظرية وصولا إلى اقتراح الحلول الكفيلة بتقويض انتشارها.