تفصيل

  • الصفحات : 90 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2022،
  • الغلاف : غلاف مقوى،
  • الطباعة : الأولى،
  • لون الطباعة :أسود،

معينَّة بفكرٍ محسوسٍ وغيرِ المحسوسِ بصدقٍ معقولٍ نحو محاولة الكشف عن كل الايجابيات من حزم معاملة تقتضي الرفع من مستوى الجامعة أخلاقياً وعلمياً. وبالنظير إلى ذلك  تَطْبيب بعض  السلبيات من واقع الإفرازات التي لابُّد منها ولا يمكن إبقاءها في حال وجود  أدويةٍ مناسبة تُوقِف نوعا ما ازدياد ذلك المرض وهذا  في غِمار المستجدَّات التي تتسارع بتسارع دقات نبضِ قلبٍ فاق معدَّله الطبيعي. وبالتالي فتح المجال أمام انحناءِ واضطراب الأعضاء إلى ذلك السُقم مما يزيد الجسد مرضا في غير محلِّه. رغم أنَّه بمقدور الطبيب أن يتخذ علاجات معينَّة لوقفِ ذلك المرض لعُضْوٍ محدَّد. إذْ يحاول الاستشفاء من سُقم تسارعهِ ما لا يؤثر على بقيَّة الأعضاء بصورة أو بأخرى بقوة صمودهِ وأملهِ، أو اليأس نهائيا والاستسلام منه نتيجة عدم جدوى الأدوية في علاجه. أنسينا أن تكرار المحاولةَ والمعاضدةَ تؤدي إلى نجاحِ المهمَّةِ بصورةٍ يستعيد فيها القلب استقراره لحين التغلُّب على المرض.

وكانطلاقةٍ لمجتمعٍ واعي يتمتع بقيادةٍ ومسؤوليَّة قويَّة جداً جداً، بحيث يمكن للفرد أو المجتمع على السواء الاعتماد على نفسه بشكل خاص في تأديَّة دور معيَّن يمتزج مع أدوار متعدِّدة لتحقيق الإشباع أو الملاذِ الذي أيْنعت الجامعةَ من أجلهِ. بجُعبة تستبِق نحو الكفاءة السلوكيَّة برؤيةٍ معرفيَّةٍ نموذجيةٍ وهذا مع رُزنامةَ البَرمجةَ التي تتغيَّر بمستقرٍ إلى حين أو تغييراً كاملا إلى أبعاد جديدة تقتضي الإلمام بأمور تتأصل في موروثات شُحِنت باتجاهات معينَّة لتغيير بوصلة اتجاه إلى نمط آخر بمعادلات ثابتة تحافظ على مبادئ الجامعة التعليمية والبحثية في سياق إتباع  الذهنيات الجديدة بمخالفةِ روتيناً قديمًا  بجديد أَو بجديد يطوِّر أَو يُعيد القديم. غير ذلك القديم الذي نَتُج عنه مجموعة من السلبيات التي تزيد بازدياد تطبيقه ضانين أنَّه العلاج من منظور معتقد جامعي بدون  اللجوء أو التخوُّف من مقاومة التغيير من التوَّجه إلى  تجديد الدور والرُضوخ إلى  التغير في ظل التمتِّع بالقدرة على إبطال النمط القديم ببطءٍ واستعانة التأكيد الفوري السريع بمعالجات تضاهي آمالَ وتطلُّعات المجتمع المبني على ثقافات وأفكار والتي تؤمن بضرورة التغيير. وذلك بنيَّة توضيح البحث المعرفي باتجاهات متنِّوعة تقتضي الأصالةَ والقيمة المعرفية، بصرْف النظر عن طبيعة النظام القائم أو الذي يؤول إلى الاضْمحلال برؤيةٍ جديدةٍ والذي يمتد نتيجة أبعاد توضح غوائرَ الثمارَ الجديدةَ المنبثقةَ من الثمار القديمة التي استوجبت إنضاج روحٍ علميَّة جديدة  والتي من المفروض أن يكون استغلالها من كل حَدْبٍ وصَوْبٍ. وبهذا فانَّ الرحلة نحو العلمية والمعرفية تستند إلى:

أ-نريد رحلةً نحو هدف واحد: وأثناء الوصول إلى تحقيق الهدف نرى ذلك الهدف أقلَّ ممَّا نريده.

ب-فلنغيِّر الرحلة: وهذا من خلال الاستعداد لرحلة جديدة بأهداف جديدة أو للرحلة نفسِها بأهداف جديدة أخرى.

ج-إذا كان الهدف الجديد لغير أو نفس الرحلة: فهذا معبَر يؤدي إلى التأصيل وبالتالي تم التقدُّم خطوة نحو الأَمامِ بشكل كبير في الرحلة وإن ضلَّت الرحلة عن مسارها دونماَ نتائج. فلا حَرج في العودة إلى الرحلة الأولى ولكن بالعَزْم على التغيير.

د-التغيير هو عماد الرحلة: فليس من المعقولِ أنْ تبقى الرحلة بجهدٍ وتكلفةٍ واحدةٍ.

ه-وهذا مايقُودُنا إلى أنَّ الرحلة الواحدة قد تُغير اتجاهها المعْهود أيْ رحلة واحدة إذا كانت تخدم مصالح المجتمع باتجاهات متعدِّدة تَسْتقطبُ أهدافاً جديدة نحاول التأقلُّم معها إلى حين الاستعداد لرحلةٍ جديدةٍ كليًّا.

و-وإن صَعُبتْ كل المحاولات فعلينا الإبقاءَ على نفسِ الرحلة: ولكن بالعزم على تبديل الذِهْنياتِ بما لا يُجحِف الرسالة الجامعية من منظور التجديد والتغيير لنتوقف بالرحلة في محطتها الجديدة دون تغييرها مسْبَقاً.