تفصيل

  • الصفحات : 251 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2021،
  • الغلاف : غلاف مقوى،
  • الطباعة : الأولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 978-9931-08-037-4.

لقد أصبحت السياحة في الوقت الراهن تعد من بين الأنشطة الاقتصادية الهامة التي تحرص أغلب دول العالم على تنميتها، حيث تعتبر موردا اقتصاديا يُسهم بشكل معتبر في زيادة الدخل القومي لهذه المجتمعات، وذلك من خلال الإيرادات السياحية المتنامية بتزايد تدفق العملات الأجنبية التي ينفقها السياح خلال مدة إقامتهم في الأماكن السياحية مقابل انتفاعهم من مزيج متنوع مؤلف من مختلف سلع وخدمات ومعارف، والذي يرتبط بالحقائق الجغرافية والطبيعية والاقتصادية والبشرية، إضافة إلى حقائق التاريخ الحضاري والثقافي والإنجازات المعاصرة المختلفة لكل بلد.

فالسياحة تسهم من خلال استغلال الموارد السياحية للدول في تفعيل حركيات التنمية الاقتصادية الشاملة والمتوازنة وتحقيقها على مستوى مختلف أقاليمها، بالإضافة إلى أنها تعتبر الجسر العالمي الحديث الذي يربط الشعوب والثقافات والمجتمعات المحلية في العالم بأسره، لتكون الموجه الجديد للاقتصاد العالمي في ظل تراجع نمو القطاعات التقليدية الأخرى، فهي تولد أكبر الفرص للتشغيل، تخلق الثروة، وتساهم في تحسين المستوى المعيشي للسكان ونوعيته .

إن التسويق السياحي الفعال يعتبر أداة ناجعة وذات دور واضح في توجيه تدفقات السياح نحو وجهة سياحية ما وكذا تنمية تلك الوجهة سياحيا، فتطور السياحة في أغلب إن لم نقل كل الدول المتقدمة مرده بالأساس إلى اعتماد مختلف الجهات الصانعة للقرار في تلك البلدان وكذا مسيري المنشآت السياحية العاملة بها على نظريات وأدبيات التسويق في أدائها، وذلك من خلال اكتشاف الحاجات والرغبات والدوافع لدى السائح بالاعتماد على الدراسات العلمية الأكاديمية على غرار دراسة السوق السياحي، واستعمال مختلف الأدوات والتقنيات والفنيات التسويقية لتلبيتها، مما أهلها إلى أن تكون رائدة في المجال السياحي.

يهدف هذا الكتاب إلى تزويد الطالب في فروع العلوم الإدارية والاقتصادية والسياحية بالمبادئ والمفاهيم الضرورية التي يحتاجها حول النشاط التسويقي وأهميته في التنمية الاقتصادية خاصة من خلال تسويق المنتج السياحي وما يسهم به في تنشيط الحركة السياحية وبالتالي زيادة الإيرادات السياحية ومساهمة قطاع السياحة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والحضارية.

يقع الكتاب في ثلاثة أقسام على ستة عشر فصلاً.

وختاماً لا أدعي أن هذا المؤلف قد بلغ الكمال في استيعابه كل الموضوعات الضرورية إلا أنني أعتقد أن الموضوعات التي عالجها الكتاب تلبي من حيث محتواها المعلومات الضرورية للطالب الدارس في كليات السياحة.

والله وليّ التوفيق

المؤلف

المؤلف الدكتور مصطفى يوسف كافي

-سوريا-  اللاذقية 2021