تفصيل
- الصفحات : 74 صفحة،
- سنة الطباعة : 2021،
- الغلاف : غلاف مقوى،
- الطباعة : الأولى،
- لون الطباعة :أسود،
- ردمك : 978-9931-08-131-9.
تعددت وسائل الإعلام والاتصال التي تعمل على نقل الأخبار والمعلومات بين الأفراد حيث اختلفت الطرق التي يمكن من خلالها بث الأخبار ومن بين هذه الطرق الصحافة المكتوبة والتي تعد هذه الأخيرة طبيعة وسائل الإعلام في كون مادتها الإعلامية مادة مكتوبة تتيح للمستقبل الاطلاع عليها، لأنها تكون في حوزة القارئ دائما مما جعله يستخدمها عدة مرات كي يستوعب كل أبعادها فهي تنقل الأخبار والمعلومات كما أنها تنشر القيم والأفكار وتساهم في تعديل الاتجاهات وتكشف الحقائق فهي تسعى دائما إلى إيجاد وتقديم أراء جديدة ومعلومات حول حدث أو ظاهرة معينة في مجال الحياة سواء اقتصادي سياسي اجتماعي.
يواجه العالـماليوم أزمات وتحديات كبرى في ظل نظام اقتصادي عالمي جديد أفرزتهالتطوراتوالتغيرات الجذرية، في النظامـ الاقتصادي العالمي، وقيامـ منظمة التجارة العالمية وفي ظل إدراك العالـم كافة والدول النامية خاصة للتحديات الجديدة التي خلقهاهذا النظام الجديد كانلابدلها من انتهاج استراتيجيات جديدة للتنمية تتناسب مع هذه التطورات، حيث أصبحت تمثل مطلبا ملحا وأساسيا لكل المجتمعات المعاصرة كذلك لما تنطوي عليه من مضامين اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية هامة، وأيضا لما ينتج عنها من نتائج حاسمة في حاضر هذه المجتمعات ومستقبلها.
فهي وعي المستقبلومنهج فهم حركة الحياة وفن قدرة الأنظمة على استيعاب الحاجات الحقيقية والضرورية لمجتمع، وليس إقامة المباني الشامخة والمصانع العصرية، والسدود الهائمة والمطارات الفخمة، والمزارع الكبرى فحسب بل كذلكهو النهوض بالإنسان كحي يحتاج إلى المصحات كالمدارس والسكن الصحي، كالترفيه كالمرافق الضرورية وتحسين مستواه الثقافي، أي الاهتمام أيضا بالتنمية الاجتماعية لا الاقتصادية فقط، فأمامهذه التحديات التي تحتـم تعبئة كافة الطاقات المادية والبشرية لمواجهتها وصدها، وانطلاقا من أنٌ التنمية ترتكز في منطلقاتها على الطاقات البشرية، يصبح موضوع المرأة أكثر إثارة مقارنة بالرجل فما شهدته الفترة الأخيرة لظهور موجة عارمة من المشاركة النسوية في شتى المجالات بالإضافة لتأثيرها المباشر في النصف الآخر أصبح لازما أي يسهمن في العملية التنموية على قدر المساواة مع الرجل ذلك لأنها سطرت في العصور القديمة والحديثة وخاصة في المجتمعات الإسلامية أسطرا من نور في جميع المجلات حيث كانت ملكة، قاضية، شاعرة وفنانة، أديبة، فقيهة، محاربة وراوية للأحاديث النبوية الشريفة.
وإلى الآن لاتزال المرأة في المجتمعات تحاول جاهدة لتقديـم الأفضل، فهي الأم التي تقع على عاتقها مسؤولية تربية الأجيال القادمة وهي الزوجة التي تدير البيت وتوجه اقتصادياته، وهي البنت أو الأخت التي تسعى لشق طريقها في الحياة خاصة في المدينة ,أين يسهل الانسلاخ من العادات كالتقاليد،فهذه الأخيرة كانت سبب في قهر المرأة ومواهبها فجعلتها من إنسانة حساسة رقيقة مشاركة إلى دمية تحركها مجموعة من العرف والمعتقدات داخل مجتمع ذكوري لا يهتـم لأمرها سوى قضاء حاجاته فقط، هذا لأن المجتمع قد قرر لأسباب اقتصادية أن دور المرأة الوحيد في الحياة هو الإنجابوخدمة الزوج والأولاد.
منذ سنة 1962، والمرأة الجزائرية تناضل من أجل ترقية حياتها وتسوية وضعيتها واستطاعت فعلا أن تبرهن على جدارتها في جميع الميادين فقد تحررت من عدة قيود خاصة في المدن الكبرى،هذه القيود التي تعرقل طموحاتها وهذا يجعل الدور الذي تقومبه المرأة في بناء المجتمع دورا لا يمكن إغفاله أو التقليل من خطورته، ولكن قدرتها على القيام بهذا الدور تتوقف على نوعية نظرة المجتمع إليها والاعتراف بقيمتها ودورها فيه وتمتعها بحقوقها وخاصة ما نالته من تثقيفوتأهيلوعلمومعرفة لتنمية شخصيتها وتوسيع مداركها، ومنثميمكنها القيام بمسؤولياتها اتجاه أسرتها وعلى دخول ميدان العملوالمشاركة في مجال الخدمة العامة وذلك يرجع إلى العوامل الاجتماعية، حيث أصبحت قضية المرأة اليوم تشغل البال لأنها اقتحمت عالم الشغلوسعت لاكتساب القدرات والمهارات التي تمكنها من تحمل المسؤولية دونتبعية لمقاومة ظروف الحياة وتصدي الصعوبات وهكذا تحدد دورها الاجتماعي والاقتصادي .
ففي الوقت الذي تلتفت فيه الأنظار إلى المرأة الحضرية وتركز العناية بها، تهمل المرأة الريفية لتزيد وضعيتها صعوبة وتعقيدا ففي أواخر التسعينيات فقط بدأت تلتفت إليها وتذكرها وسائلالإعلام في كل عيد لها. فإذا فكرنا في المرأة الريفية فسنذهب مباشرة إلى علاقتها بالقطاع الفلاحي وكأنه ليس لها الحق في التعليـم والرقي أو الإبداع فرغـم مشاركاتها في الأعمال كافة بدون استثناء وبدون أجر فهي لا ينظر لها نظرة المساواة مع الرجل، فإذا حاولنا التقرب أكثر من حياة المرأة الريفية في المجتمع الجزائري لأدركنا الجوانب المتخفية من نمط عيشها فلها ثقافتها الخاصة التي تعبر عن مجموعة من القيـموالاتجاهات والآراء وأنماط السلوك التي تمتزج مع الحضارات والثقافات الأخرى في المجتمع .
وفي بحثنا هذا لابد أن ننظر إلى الدور الذي تقوم به المرأة الريفية في التنمية أي في حاضر المجتمع المحلي ومستقبله، ولابد أن ننظر إليه في إطار التنمية الشاملة بكل أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، وفي إطار التنمية المستهدفة القائمة على الأصالة والتجديد الحضاري.
ولهذا قمنا بتأليف هذا الكتاب المتعلق بقضايا المرأة الريفية في المجتمع الجزائري بصفة خاصة والعالم بصفة عامة، وكذا معرفة مدى تطور نتائج مساهمة المرأة الريفية في تنمية الزراعة وأيضا تنمية المجتمع ككل، وينقسم هذا الكتاب إلى ثلاثة فصول:
الفصل الأول يحتوي مدخل لمفهوم الصحافة، بدايات الصحافة في العالم الغربي والصحافة المكتوبة في العالم العربي، كما يتطرق إلى تطور الصحافة في الجزائر، تصنيفات الصحافة المكتوبة، مميزات وخصائص الصحافة المكتوبة، وظائف الصحافة المكتوبة وأهمية الصحافة المكتوبة.
أما الفصل الثانيفهو مخصص للمرأة الريفية، ويتناول العناصر التالية: تعريف الريف، تعريف المجتمع الريفي، أهمية المجتمع الريفي، تعريف المرأة الريفية، واقع المرأة الريفية في الوطن العربي وواقع المرأة الريفية في التنمية في الجزائر.
أما الفصل الثالث والأخير فهو الفصل التطبيقي والذي يتناول تحليل جريدة النهار وكذا أهم النتائج، وأخيرا الخاتمة التي تحتوي على أهم ما توصلنا إليه من نتائج .