تفصيل

  • الصفحات : 215 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2023،
  • الغلاف : غلاف مقوى ،
  • الطباعة : الأولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 978-9931-08-617-8.

مقدّمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى تابعيهم بإحسان إلى يوم الدين،

أما بعد: فإن خدمة تراث أمتنا وإطلاع الأجيال عليه من الأهمية بمكان، ولا زال الأفاضل من الأمة يربطون حاضر هذه الأمة بماضيها المجيد، وإسهاما مني في بناء هذا الجسر الحضاري عكفت على الاطلاع في جريدة البصائر (السلسلة الثانية) لأخرج للناس هذا الكتاب الذي هو عبارة عن مقال للأديب الأستاذ عبد الوهاب بن منصور -رحمه الله- بعنوان “ما لهم لا ينطقون؟” وتبعته بالمقالات التي كُتبت حوله تأييدا أو تبديدا من ثلة من الأدباء الأفاضل –رحم الله الجميع-، ولما اكتمل العقد سميته: “ما لهم لا ينطقون؟ للأديب عبد الوهاب بن منصور (ما له وما عليه).

ومقال الأستاذ صرخة مدوّية وجهها تلقاء الأدباء الجزائريين علّهم ينطقون ويفيقون من سباتهم فيكتبون ويخرجون للأمة إنتاجهم لتستنير به في الدروب الحالكة، وقد أثار مقال الأستاذ عبد الوهاب ضجة واسعة النطاق بشهادة كُتّاب البصائر وقرّائها، فحصل به جزءا مما أراده.

وقد آثرت جمع المقال وما كتب حوله من المقالات وتقديمها للناس للأسباب الآتية:

1- تسليط الضوء على واقع أدبيّ في الحقبة الاستدمارية.

2- بيان تفاعل الأدباء مع واقعهم وعصرهم، ففيه إلقاء نظرة تاريخية على ذلك الزمن وما يهمه من أحداث.

3- الوقوف على تأدب الأفاضل مع بعضهم.

4- حث النخبة في عصرنا على التحرك والتفاعل مع الواقع وخدمة الأمة.

5- السبب الرئيس الذي كشف لي العمل هو أني كنت أجمع مقالات الشيخ عمر العرباوي –رحمه الله- وأتتبعها فوجدت من بينها مقالا بعنوان “حول ما لهم لا ينطقون؟” فرجعت إلى أصله (أي مقال الأستاذ بن منصور) فهالني كمّ المقالات التي كتبت حوله، وكبر في عيني ما فيها من فوائد حول أسباب سكوت الأدباء بالتفصيل ثم الحل للخروج من ذلك في نظرهم[1]، فحزّ في نفسي جمع هذه المقالات ليستفيد منها المثقفون ففعلت.

والطريقة التي سلكتها في جمع المقالات هو أني عمدت إلى كل مقال صرح فيه كاتبه بأنه حول مقال “ما لهم لا ينطقون؟” وكذا تلك المقالات التي مضمونها يدل على أنها حوله وإن لم يصرح أصحابها بذلك.

وقد جمعت في هذا الكتاب من جريدتيِ البصائر والمنار الجزائريتين: 48 مقالا، لـ: 23 كاتبا من الشخصيات التي لها وزنها، وهم السادة:

– عبد الوهاب بن منصور.

– أحمد رضا حوحو.

– العربي الشريف.

– أحمد سحنون.

– عبد الحميد مهري؛ ومقاله في جريدة المنار كما أشرت في موضعه.

– عبد الرحمن شيبان.

– أحمد قصيبه.

– المكي النعماني.

– صالح بوغزال.

– بلقاسم سعد الله.

– محمد علي دبوز.

– عمر العرباوي.

– عيسى معتوقي.

– الكامل الحناشي.

– علي مرحوم.

– محمد بن عبد الرحمن المسعدي.

– عمر بوناب.

– رابح بونار.

– عبد المجيد الشافعي.

– محمد فيلالي.

– بلقاسم النعيمي.

– صاحب مكتبة.

– شخصية سمت نفسها حمار الحكيم.

أما منهجي في التعامل مع مادة الكتاب فقد اقتصر على الآتي:

1- نقل المقال من موضعه، ثم توثيقه بالعدد والتاريخ والصفحة.

2- ضبط الكلمات المشكلة ضبطا إعرابيا وحتى صرفيا.

3- الإشارة إلى الأخطاء الطباعية إن جدت، وذلك حسب الجهد والعلم.

4- كتابة الآيات بخط ثخين مع عزوها إلى رقمها وسورتها.

5- تخريج الأحاديث ونقلت الحكم عليها صحة وضعفا.

6- نقل حواشي أصحاب المقالات إن وجدت، وأميزها بـ: (ح) قبلها.

7- الترجمة لصاحب المقال ترجمة مختصرة إن وجدت له ترجمة[2].

8- رتبت المقالات بحسب تاريخ نشرها، إلا إن كان للمقال أجزاء فسأذكرها مرتبة حتى يكتمل المعنى وإن تخللها تاريخيا مقال أو أكثر.

9- جعلت ما اضطررت إلى إضافته في المتن بين الرمزين […]

هذا وقد افتتحت الكتاب بمقدمة ذكرت فيها: عنوان الكتاب وسبب جمعه وطريقتي في جمعه وذكرت عدد المقالات وعدد كتّابها ثم منهجي في التعامل مع المادة العلمية. وأنهيته بخاتمة ذكرت فيها أهم أسباب سكوت أدبائنا وما الحل للخروج من هذه الأزمة؟ وذلك بحسب رؤية السادة الأفاضل أصحاب المقالات، ثم طرحت تساؤلا ينتظر إجابة من أدباء العصر في الجزائر.

وبعد هذه المقدمة نلج المقصود، ونبدأ في ذكر المقالات تباعا وبالله التوفيق:

[1] لخصت ذلك في خاتمة هذا الكتاب فلتراجع تفضلا.

[2] صَعُبَ عليّ إيجاد ترجمة لستِّ شخصيات، والكمال لله وحده.