تفصيل

  • الصفحات : 142 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2022،
  • الغلاف : غلاف مقوى،
  • الطباعة : الأولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 978-9931-08-373-3.

يتصف الاقتصاد المعاصر بدرجة كبيرة من التعقيد، يقتضي تقسيم العمل والتمييز ما بين مهام المؤسسات الصناعية والتجارية من جهة، ومهام المؤسسات المالية والخدمية من جهة أخرى. وذلك باستخدام أنظمة محاسبية خاصة بكل قطاع على حدى. قد نجذ في جوهرها ماهي إلا” تطبيقا للنظرية العامة للمحاسبة والمستندة على مبدأ القيد المزدوج، إلاّ أن تباين العمليات التي تقوم بها كل واحدة يتطلب وجود إطار محاسبي واضح تشكل بنوده وحساباته لغة كحوار مشترك خاصة بكل مؤسسة.

من هذا المنطلق، ظهر فرع المحاسبة الخاصة لمعالجة جميع العمليات المحاسبية المتعلقة بكل قطاع، ولإظهار الحسابات الرئيسية والفرعية وإبراز التسميات الخاصة بها. والجزائر كباقي الدول لها مؤسسات صناعية وتجارية تحكمها قوانين وأنظمة محاسبية خاصة، وتختلف عن الأنظمة المحاسبية المطبقة في المؤسسات المالية والخدمية.

من المؤسسات المالية التي لها أنظمة محاسبية خاصة بها نجذ المؤسسات البنكية، والتي يختلف نظامها المحاسبي بأكثر من 90% عن الأنظمة المحاسبية المطبقة في المؤسسات الصناعية مثلا. كما نجذ شركات التأمين وبعض القطاعات الأخرى كالقطاع الزراعي وقطاع البناء والأشغال العمومية، الفنادق،… والتي تختلف بنسب متفاوتة عن القطاع الصناعي.

لأجل كل هذا، سنعمل في هذه المطبوعة، على عرض أهم الحسابات التي تميز القطاع البنكي دون غيره، وسنركز على المجموعات الثلاث الأولى، حسب المخطط المحاسبي البنكي، على اعتبار أن باقي المجموعات ستظهر بصفة تلقائية، تطبيقا لمبدأ القيد المزدوج.

تتضمن المطبوعة أربعة فصول، نتعرض في الفصل الأول لمفاهيم أساسية متعلقة بالنظام البنكي، والتركيز بصفة أساسية على المحاسبة البنكية بالتعرض إلى النظام المحاسبي البنكي وللقوائم المالية ثم نحدد كل ماهو متعلق بالمخطط المحاسبي البنكي. أمّا عن الفصول الثلاثة الباقية فستخصص، كما ذكرنا سابقا، إلى المجموعات الثلاثة الأولى حسب ماهو موجود في المخطط المحاسبي المتداول لدى البنوك الجزائرية. لندرج في الأخير هذا المخطط الذي يجمع ماهو موجود في أنظمتنا البنكية، حتى تسهل للطالب، بصفة خاصة، والقارئ بصفة عامة تتبع التسجيلات المحاسبية الموجودة في المطبوعة.

نشير في الأخير، أن جهد الفرد مهما عظم قليل، ونشكر كل من يبدي لنا بملاحظاته على أمل أخذها بعين الاعتبار. وأتمنى من الله عز وجلّ أن يكون هذا الجهد عونا للطلبة، وأخص بالذكر طلبة السنة أولى ماستير تخصص محاسبة ومالية وطلبة السنة الثالثة ليسانس تخصص محاسبة. وشكرا.

د. عفاف زهراوي