تفصيل

  • الصفحات : 377 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2022،
  • الغلاف : غلاف مقوى ،
  • الطباعة : الأولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 978-9931-08-395-5.

تنظر أغلب النظريات الإدارية الحديثة إلى الموارد البشرية باعتبارها جوهر وأساس نجاح المنظمات وضمان استمراريتها وخاصة إذا كانت هذه الموارد البشرية تمتلك المؤهلات والكفاءات والمهارات المتميزة التي من خلالها يمكن للمنظمات أن تكتسب الميزة التنافسية التي تمكنها من إثبات وجودها وتضمن بقائها في ظل المنافسة المحلية والدولية الشرسة وحتى تقوم هذه الموارد البشرية بدورها الريادي والمتميز لابد من وجود إدارة لهذه الموارد تسهر على توفير الظروف الملائمة لممارسة هذه الموارد لنشاطها بكفاءة وفعالية .

ولم يعد ينظر لإدارة الموارد البشرية كوظيفة تعمل على تنفيذ سياسة المنظمة فيما يتعلق باستقطاب الأفراد وإعداد هياكل الأجور والحوافز أو القيام بعملية تدريب الأفراد بل أصبح لإدارة الموارد البشرية بعدا استراتيجيا يقتضي دراسة المتغيرات الداخلية والخارجية المحيطة بالمنظمة والمؤثرة على الموارد البشرية داخل المنظمة كما أصبح من مهام الإدارة الإستراتيجية للموارد البشرية إعداد إستراتيجية خاصة بالموارد البشرية تتكامل مع الإستراتيجية العامة للمنظمة وأيضا مع بقية الاستراتيجيات الوظيفية الأخرى مثل التسويق والإنتاج والمالية وتعمل الإدارة الإستراتيجية للموارد البشرية على تحقيق الأهداف الأساسية للمنظمة.

وتتمثل اهم مهام ادارة الموارد البشرية في صياغة وتنفيذ سياسات وممارسات الموارد البشرية التي تنتج كفاءات وتطور اداء العاملين التي تحتاجها الشركة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية الى جانب جذب والحفاظ على الكفاءات البشرية العالية التي من شانها مساعدة المنظمة على اكتساب الميزة التنافسية ولا يتحقق ذلك إلا من خلال امتلاك المنظمة لسياسة تعويضات وأجور محفزة، كما يجب ان تحرص ادارة الموارد البشرية على ادارة المعرفة من خلال تعزيز التعلم والتدريب، وإذا اردنا اختصار وظيفة ادارة الموارد البشرية في جملة فهي ان المهمة الاساسية لإدارة الموارد البشرية هي توفير احسن مكان للعمل الذي يؤدي الى اعلى اداء ممكن.

وتم تقسيم هذا الكتاب الى احدى عشر فصلا، على النحو التالي:

الفصل الأول: مفاهيم عامة حول إدارة الموارد البشرية.

الفصل الثاني: إستراتيجية إدارة الموارد البشرية.

الفصل الثالث: تحليل وتصميم الوظائف.

الفصل الرابع: تخطيط الموارد البشرية .

الفصل الخامس :الاستقطاب والاختيار والتعيين.

الفصل السادس: التدريب.

الفصل السابع: تقييم الوظائف.

الفصل الثامن: الأجور والرواتب والحوافز.

الفصل التاسع: تقييم أداء الموارد البشرية .

الفصل العاشر:إدارة المسار الوظيفي.

الفصل الحادي عشر: السلامة المهنية والصحية للعاملين، وعلاقات العمل.

تناولنا في الفصل الاول مفاهيم عامة حول ادارة الموارد البشرية حيث تم التطرق الى تطور مفهوم ادارة الموارد البشرية ونظرة مختلف المدارس الفكرية الادارية الى مفهوم ودور وأهمية ادارة الموارد البشرية كما تم توضيح وظائف وأهمية الموارد البشرية بالنسبة لتحقيق الاهداف الاستراتيجية للمنظمة.

وتضمن الفصل الثاني والذي جاء تحت عنوان الادارة الاستراتيجية للموارد البشرية البعد الاستراتيجي للموارد البشرية من خلال الربط بين ادارة الموارد البشرية والأهداف الاستراتيجية للمنظمة، الى جانب الدور الاستراتيجي للموارد البشرية في اكتساب المنظمة للميزة التنافسية.

بينما تم التركيز في الفصل الثالث على مكونات تحليل الوظائف والمتمثلة في تحديد متطلبات الوظائف وواجباتها ومسؤولياتها وظروف العمل، الى جانب تحليل مواصفات شاغل الوظيفة ووصف مؤهلاته، وتتمثل اهمية هذا العنصر في قدرة المنظمة على تقييم اداء العاملين وبالتالي تحديد الاجور والحوافز المناسبة لهم.

وبالنسبة للفصل الرابع تخطيط الموارد البشرية فتم شرح اهم ابعاد هذه الوظيفة الى جانب المهمة الاساسية لها والمتمثلة في التنبؤ وتحديد حجم اليد العاملة التي تحتاجها المنظمة دون زيادة او نقصان وبالمواصفات التي تمكّن المنظمة من اكتساب الميزة التنافسية، كما تم تناول من خلال هذا الفصل اهم مراحل وخطوات تخطيط الموارد البشرية.

تناول الفصل الخامس عملية استقطاب واختيار العاملين حيث تعمل هذه الوظيفة على البحث وجذب افضل وأكفأ الموارد البشرية المناسبة لتحقيق اهداف المنظمة، كما يشرح هذا الفصل طرق وأساليب ومصادر استقطاب الموارد البشرية والمتمثلة في المصادر الداخلية والخارجية الى جانب مراحل عملية اختيار العاملين والموظفين.

ومن خلال الفصل السادس (التدريب) تم التطرق الى مختلف المفاهيم المتعلقة بالتدريب الى جانب شرح اهداف وأهمية التدريب بالنسبة للمنظمة والعاملين والمتمثلة في تحقيق اهداف المنظمة وتحسين الاداء وزيادة التنافسية وذلك من خلال تطوير مهارات وكفاءات العاملين، الى جانب شرح اهم اساليب وطرق التدريب داخل وخارج المنظمة، دون ان ننسى اهمية متابعة وتقييم عملية التدريب.

تناول الفصل السابع موضوع تقييم الوظائف والذي يهتم بتحليل قيم واهمية الوظائف ومقارنتها مع بعضها البعض، حيث تهدف هذه العملية الى وضع اسس سليمة وعادلة لنظام الاجور والرواتب في المنظمة، كما تناول هذا الفصل الاساليب النوعية والكمية لتقييم الوظائف.

تناول الفصل الثامن موضوع الاجور والرواتب والحوافز والذي يشرح مختلف اوجه مكافأة العاملين والموظفين بالمنظمة والتي تنقسم الى قسمين تعويضات مالية مباشرة والتي تنقسم بدورها الى قسمين وهما الاجور والرواتب من جهة والحوافز من جهة اخرى، اما بالنسبة للتعويضات الغير المباشرة فتتمثل في التأمين على العاملين الى جانب مختلف برامج الرعاية الاجتماعية والصحية التي تضمنها المنظمة للعاملين والموظفين لديها، كما تناول هذا الفصل نظم تحديد الاجور والتي تنطلق من رؤيتين مختلفتين وهما نظام الأجر على أساس الوقت ونظام الأجر على اساس الكفاءة.

تناول الفصل التاسع موضوع تقييم اداء الموارد البشرية وهي من الانشطة المهمة بالنسبة للمنظمة حيث تعمل على التأكد من مدى التزام العامل او الموظف بأداء واجباته ومسؤولياته من جهة وايضا مدى تحقيق اهداف المنظمة من جهة أخرى، حيث تمر هذه العملية بثلاث مراحل وهي اولا تحديد معايير التقييم، وثانيا اجراء التقييم وثالثا مساعدة العاملين او الموظفين في التخلص من اخطائهم، كما تناول هذا الفصل اهم الاخطاء التي تقع اثناء قيام المنظمة بعملية تقييم اداء العاملين والموظفين.

تناول الفصل العاشر موضوع ادارة المسار الوظيفي والذي يبرز دورة حياة الموظف او العامل داخل المنظمة وتبدأ من مرحلة الاستقطاب والاختيار والتعيين الى غاية مرحلة نهاية الخدمة والتي تأخذ عدة اشكال منها الاستقالة او التقاعد، كما تناول هذا الفصل عدة مواضيع تخص المسار المهني للعامل او الموظف مثل الترقية والنقل او الاستيداع.

وأخيرا الفصل الحادي عشر والذي تناول موضوع السلامة المهنية والصحية للعاملين وعلاقات العمل، وتضمن هذا الفصل واجب المنظمة في حماية العاملين والموظفين من الاخطار المهنية وحوادث العمل، الى جانب توفير بيئة العمل الآمنة والصحية من اجل تقليل معدلات حوادث العمل والوفاة من اجل ضمان افضل مستويات الانتاج والعمل، كما يهدف هذا الفصل الى شرح الاطار القانوني للعلاقة التي تربط العامل او الموظف بالمنظمة والتي بموجبها يتم تحديد السلطات والواجبات والحقوق للمنظمة والعامل على حدٍ سواء.