تفصيل

  • الصفحات : 141 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2023،
  • الغلاف : غلاف مقوى ،
  • الطباعة : الأولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 978-9931-08-636-9.

لا مراء أنّ علم العروض اعتنى بالشّعر العربي وقوافيه، باعتباره ميزانه، وبه يعرف صحيح أوزانه من فاسدها أو مكسورها، وعليه فهو يحافظ على أصوله ويحميها
من الخلل والخطأ، الأمر الّذي اقتضى أن يصبح تعلّمه وتحصيله ضرورة حتمية، لاسيما على دارسيّ الشّعر، وناظميه والمتخصّصين فيه، ممّا أسهم في كثرة التّأليفات والدّراسات الّتي اهتمّت به كعلم، إذ إنّ المكتبات العربية ثرية بكتب العروض والقافية الّتي حاولت تبسيطه وتيسيره للدّارسين، وعلى الرّغم ممّا يتمتّع به هذا العلم من أهمّية بالغة
في السّاحة الأدبية عامة، والشّعرية خاصة، إلّا أنّه تميّز بالصّعوبة والتّعقيد خاصة
على دارسيه، لأنّ دقّته العلمية الرّياضية تتطلّب الفطنة والتّركيز، وصفاء الذّهن والتّمرّس المستمرّ، ممّا تسبّب في نفور بعضهم من تعلّمه والابتعاد عن دراسته.

وبناء عمّا ينعم به علمي العروض والقافية من أهمّية كبيرة، باعتبارهما
من المسوّغات الأساسية في بنائية القول الشّعري، فإنّ هذا العمل العلمي المتواضع المصحوب بالعرض المنظّم، والشّرح المبسّط، والإيجاز في بعض المواضع، والتّحليل الممنهج، يسعى إلى تقديم أهمّ المفاهيم والمعارف والمصطلحات الّتي لها علاقة مباشرة بفهم ومعرفة علـمي العـروض والقافية معرفة معمّقة وواسعة، خاصة لدى الطّلّاب الجامعيين المتخصّصين في اللّغة والأدب العربي، فهم بحاجة ماسة إلى مثل هذه الدّروس المختصرة والمبسّطة في علمي العروض والقافية ، نظرا لما تتضمّنه من معلومات وقواعد ثرية قائمة على أساس التّنظير، والتّطبيق على أمثلة وشواهد من الشّعر العربي للتّبيين والتّوضيح أكثر، وذلك بطريقة تتّسم بالسّهولة واليسر والبساطة، قد تساعدهم
على الفهم والاستيعاب والتّذوّق، والإلمام بأهمّ مصطلحاتهما، وأسسهما الّتي لها أثر فعّال في موسيقى الشّعر من أوزان وقوافي، وما يرتبط بهما، طبقاً للأصول والقواعد
الّتي جاء بها مؤسّسه “الخليل بن أحمد الفراهيدي“.

وبتقديم هذه الدّروس في علمي العروض والقافية، تعطى عنهما صورة واضحة وإيجابية للطّالب الجامعي، وذلك من خلال الإحاطة بمختلف جوانبهما العلمية والتّعليمية، بطريقة سهلة وبسيطة وواضحة، وبهذا يكون قد خطى خطوة جادّة نحو بلوغ هدفه في الإفادة والتّلذّذ، والتّمكن من أسرار العلمين، وفكّ شفراتهما، والتّعرف
على مبادئهما الأساسية، ممّا يبعث فيه روح الاطّلاع، وحبّ البحث في أصولهما
وتطلّعاتهما المستحدثة.