تفصيل

  • الصفحات : 302 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2020،
  • الغلاف : مقوى،
  • الطباعة : الأولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 9789931728597.

لقد مثل بروز علوم اللسانيات في العصور الحديثة ثورة معرفية حقيقية حولت اللسانيات إلى علوم عابرة لكل التخصصات والمعارف، من علوم الإعلام والمعلوميات والذكاء الاصطناعي إلى التواصل والعلوم المعرفية والثقافة. فاللسانية علم غربي حديث، وهي إجابة لسانية صريحة عن العديد من الإشكالات التي يعرفها العصر في حقول معرفية مختلفة، انخرط فيها اللسانيون الغربيون والعرب عبر مشاريعهم العلمية، في بناء أوصاف دقيقة لظواهر من اللغة العربية، ولم يكتف هؤلاء بالبحث في قضايا مرتبطة بجانب من جوانب هذه اللغة، وإنما عالجوا قضايا مختلفة مرتبطة بها، نحو قضية العلاقة بين نحو النص واللسانيات، وقانون الاقتصاد النحوي، اللسانيات النقدية، النحو الوظيفي النسقي، والرتبة والإعراب.

وهي قادرة على الإسهام في حل المشكلات اللغوية المرتبطة بموضوعها، على الرغم من التعدد والتنوع الثقافي واللغوي الذي تعرفه المجتمعات، الشيء الذي يثبت مدى جدارة هذا العلم وأهمية مكانته، ومدى امتلاكه للآليات اللسانية التي تمكنه من كيفية التعامل مع المشاكل اللغوية.

ويشكل هذا الصرح العلمي المعروض بين أيدي القارئ نبراسا في حقل اللسانيات العربية، وحقلا علميا غنيا يجعل القارئ العربي يعانق واقعه اللغوي في إطار صلته باللسانيات التي أثرت ولا تزال تثري مجالات فكرية عربية وأدبية ونقدية، وتسهم في التعريف بجهود العديد من اللغويين العرب المحدثين. وهو جديد على الأدبيات واللغويات العربية، بشموليته في معالجة المعضلات اللغوية العربية، وتوظيف ما وصلت إليه الدراسات العلمية، والأبحاث اللسانية النصية والتطبيقية والمعرفية.

د.حسن حماني

جامعة مولاي إسماعيل مكناس، المغرب.