رحلت الفينومينولوجيا والتأويلية بالقارئ من مجال المنطق المجرد من الاحتمالات والحسابات الذاتية وحلقت به بعيدا عن الخطاب العلمي، ولا عجب إذ أنهما انخراط في الأفق الأنطلوجي للمعنى اعتمادا على الخبرة المباشرة المنبنية على القصدية والحدس والإدراك. ومن نواتج تلك الرحلة غوص العقل في أغوار المعرفة العميقة المعالقة بين الذات والموضوع
ونجد قصدية هوسيرل (الفينومينولوجية) تشير إلى تلك العلاقة الوطيدة بين الكينونة والمعنى؛ فما من موضوع يقوم من دون ذات وما من ذات تقوم من دون موضوع، ففعل التفكير وموضوع الفكر مترابطان داخليا.
وضمن نفس الدائرة تبرز تأويلية غادامير التي تنص على أن معنى العمل لا تستنفده أبدا مقاصد مؤلفه، وكلما تنقل العمل من سياق ثقافي أو تاريخي إلى آخر اكتسب معاني جديدة تفوق في الغالب توقعات مؤلفه وجمهور معاصريه . والفهم عند غادامير مشاركة في صياغة المعنى واشتراك في إثرائه وتحويله، ما يدل على التقاسم والمشاركة. وتقوم أنطلوجية الفهم عنده على تجاوز النظرة التي تعتبر الفهم بحثا عن المعنى كما لوكان عالما مفارقا منفصلا، وترى بالمقابل أنه تفتح وتفتق الوحدات الدلالية في ذاتية من يتقصى ويفهم.
?-د.فصيلة مسعودي
المركز الجامعي مغنية،تلمسان،الجزائر.
الموضوع
الصفحة
كلمة
د.فضيلة مسعودي،المركز الجامعي مغنية، الجزائر.
11
تقديم
أ.د.مختار عبد القادر لزعر.
جامعة القصيــم؛ المملكة العربية السعودية.
13
علة الفهم الإفهام.قراءة في جدلية التفسير والتأويل بين الفكر الغربي والفكر العربي/تعليق الحقيقة واقتراب الآفاق.
أ.د.مختار عبد القادر لزعر
جامعة القصيــم؛ المملكة العربية السعودية.
15
هانز جورج غادامير
من الخبرة الفلسفية إلى الخبرة اللغوية.
أ.د.عبد الله بريمي
جامعة مولاي إسماعيل مكناس
الكلية المتعددة التخصصات الرشيدية، المغرب.
83
منزلة الفهم المتجدد بين انهزامية العقل وشرعية النقل
دراسة في روايتي؛ جلالته الأب الأعظم للدكتور حبيب مونسي