تفصيل

  • الصفحات : 146 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2019،
  • الغلاف : غلاف مقوى،
  • الطباعة : الاولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 978-9931-691-72-3.

تأرز الصور الأدبية خلف أشعة الفكر كما تلجأ الأساليب إلى ركح تلك الصور وينتاب الكتّابَ والناثرين ناموسُ القلقِ الإنشائي والإبداعِ الأدبي كما ينتاب الشعراءَ قلقُ الإلهام وزخرف الكتابة والإنشاد، وتحيى قرائح القراء جراء تلك الآثار الأدبية بين جزر التأثر ومد التقليد، وبين هذين الطرفين يعتلي النقاد منبرهم المنصوب لشرح الغامض وتأويل أو تفسير المبهم، وبسط المختصر واختصار المبسوط، والتعليق والتعقيب والنقل والترجمة وغيرها.

وحول هؤلاء جميعا يحوم منظري الأدب لمحاولة فهم كيفية عمل كل واحد منهم: مبدعا أديبا أو ناقدا أو قارئا، وأقربهم للفهم ذلك المنظر الذي خبر الكتابة والقراءة والنقد بمفهومها الإبداعي الأدبي، مستعينا بأدوات المؤرخ لأن حقله (نظرية الأدب) لا يستثمر ولا يستصلح إلا بالتأريخ للأدب.

فالنصوص الأدبية السرمدية، والأحكام النقدية القيمية، والتأويلات والأفهام القرائية كلها تُفهم ضمن حلقات مسلسل التاريخ، ذلك التاريخ المتشبع بالفلسفة لا بالحقيقة المطلقة والعلوم النسبية، لأن الشعر والمسرح والنثر غمسوا أجسامهم في فيض نهر الخاطر والتجارب الفردية الإنسانية، فلذلك حضروا حضور الإنسان بحيرته وقلقه وغموضه وعجلته وكفره وعبوديته واستسلامه وتمرده وحبه المفرط للذات تارة وللمجتمع تارة أخرى. وقد وسمت دراستي بـ: “سرمدية الأدب ـ نظرية الأدب المعاصرة”.

  • فما هي أهم النظريات الأدبية؟ وما هي أهم خلفياتها الفلسفية في مفهومنا المعاصر؟

فهذا السؤال ـ وغيرُه مما ذكرنا سابقا ـ يدفعنا لتأليف هذا الكتابللقارئ الشغوف بفلسفة الأدب ولأبنائنا الطلبة الأعزاء وإخواننا الباحثين في مجالات البحث الأكاديمي الأدبي والعلمي. فكله خدمة للبحث بصفة عامة وتحقيقا للأهداف التعليمية والفنيةالمسايرة للتنمية المستدامة التي تسعى مراكز الأبحاث والدراسات الأكاديمية والمؤسسات التعليمية لتحقيقها في أرض واقعنا المعاصر، ومن تلك الأهداف ما يلي:

  • تعريف القراءبماهية نظرية الأدب وعلم الجمال وفلسفتهما.
  • أن تكون للقارئ فكرة وافية حول أبستمولوجياالنظريات الأدبية وأصولها الفلسفية.
  • أن يكون لديه تصور واضح عن مجال عملها وأهم نظرياتها القديمة والحديثة.
  • استيعابه لتحولات الفكر الإنساني في ثقافاته المختلفة عبر العصور.
  • يتعرف القراءوالطلاب علىالخلفيات الفلسفية للإبداع الأدبي وفنونه وأصوله.
  • امكانية التعامل مع الأدب من منطلق علمي بعيد عن الانطباعية.
  • التشجيع على الإبداع الأدبي وأوَّلِيَّاتِ النقد.

كما جاءت الخطة المتبعة في إعداد مواضيع ومباحث هذا الكتاب حسب مفردات المقررات الدراسية الأكاديمية في كثير من الدول العربية والغربية،والتي اعتمدت باقتراحٍ من اللجان البيداغوجية والعلمية لإعداد البرامج التعليمية في مؤسسات تلك الدول. ولقد قررت بعض تلك اللجان العلمية ـ على غرار لجنتي الجزائر وفرنسا ـ حذف مصلح “علم الجمال” وإبقاء مصطلح “نظرية الأدب” لأنه متضمن ومندرج فيها.

وقد صارت هذه الأفكار كتابا نتيجة محصول سنوات من تدريسي مقياس نظرية الأدب وعلم الجمال، لطلبة السنة الرابعة لغة وأدب عربي بالمدرسة العليا للأساتذة آسيا جبار بقسنطينة، وطلبة السنة الأولى ماستر إعلام واتصال بجامعة صالح بوبنيدر (قسنطينةـ3) فهذاالكتاب ثمرة بحث واجتهاد في عشرات من المصادر والمراجع المختصة والمواقع الإلكترونية وغيرها إلا أنني لم أشر لكثيرها واكتفيت بما يفي بالغرض تخفيفا على القراء، وتحديدا لمجال البحث؛ ومنها على سبيل التمثيل لا الحصر:

ـ شفيق البقاعي: نظرية الأدب.

ـ رمضان كريب: فلسفة الجمال في النقد الأدبي.

ـديفيد كارتر: النظرية الأدبية، ترجمة: باسل المسالمة.

ـ محمد غنيمي هلال: الأدب المقارن.

ـ ك. م. نيوتن: نظرية الأدب في القرن العشرين.

-Rene, Wellek. And Austin, Warren: Theory of Literature.

-Andre Breton : Manifestoes of Surrealism.