تفصيل

  • الصفحات : 78 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2020،
  • الغلاف : مقوى،
  • الطباعة : الأولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 9789931728511.

ليس هناك   بحث علمي أو دراسة   أدبية أو اجتماعية   دون أن يكون   لدى القائم بإعدادها   إلمام   بالمصادر   البيبليوغرافية   عن موضوعه، ودون أن يكون لديه أيضا إلمام ما بشيء من فن الببليوغرافية.

إذن أي البحث مهما كان، يبدأ بالببليوغرافية وينتهي بالببليوغرافية.

فأي باحث   عندما يبدأ    بحثه   مضطر إلى أن يتعرف   على الإنتاج الفكري محل موضوعه من كثب ومقالات ودوريات، أي أنه يبدأ   على العادة بتجميع    بيبليوغرافية   البحث، وهو أيضا   عندما ينتهي   من بحثه، ويأتي للمرحلة النهائية   المتمثلة   في   تدوينه لكتابه   ونشره، عليه أن ينظم المصادر   التي اعتمد عليها   ورجع إليها   بالطريقة علمية المتعارف عليها.

ومن هنا نجد أن الببليوغرافي أو دراسة   البيوغرافيا   لا بد أن تكون قاسما مشترك   في كل الدراسات ولا بد أن   يلم بها   أي باحث علمي أو أدبي    واجتماعي، (لا بد أن تدخل   كل معاهد الدرس   والتعليم) فليس   هناك   دارس أيا كان موضوع دراسته   إلا وينبغي   عليه أن يلم بطرف   من علم البيبلوغرافي سواء كان موضوع   الرياضيات أو الجيولوجيا   أو التاريخ   والطب   أو   علوم الفضاء ….

فالقوائم البيبليوغرافية موضوعية    كانت أو عامة، هي أداة لا غنى   عنها للبحث الجاد لأنهما تيسر الوصول إلى أهم الأعمال المتصلة بموضوع معين فتختصر الوقت الذي يتخبط فيه الباحث من أجل التعرف   على مصادر دراسته، مع العلم أن كل بحث علمي لا بد أن يعتمد على الأعمال أي نشرت في السابق.

إن الباحث قبل كل شيء   بحاجة إلى مؤلفات   تعرفه   بما   بشر وينشر تباعا   في المعارف العامة والمتخصصة، حتى يتعرف على وجودها، وهو العمل الذي يقوم به البيبلوغرافي بأنواعها المتعددة   وخدماتها   المتنوعة   لدى جميع القراء والباحثين   بمختلف   مستوياتهم   وعمق   تخصصاتهم.

فأهمية البيبلوغرافي   تنبع من أهمية المعلومات   ذاتها لأنها الوسيلة   الأولى   والأداة الأقوى لسيطرة   على المعلومات من خلال   تنظيمها   وتحليلها   والتعريف بهما، وبدنوهما تصبح هذه المعلومات   مهما كانت قيمتها عديمة   الفائدة ضعيفة التأثير والمردود   لغياب من يعرف باء   ويقدمها   للباحثين.

البيبليوغرافية إذن هي   عماد البحث العلمي   يحتاجها الباحث منذ أن يبدأ   التفكير في بحثه، من خلالها يتعرف على أهمية هذا البحث ما كتب   فيه أو نشر حوله   من مؤلفات   حتى يتمكن من جمع المعلومات اللازمة والضرورية. فهي إذن أساس   دراسته   تبدأ   معه وتواكب   حتى نهاية البحث.

إذن يمكننا القول إن البحث العلمي يبدأ بال بيبليوغرافية وينتهي بها وتعد كذلك البيبلوغرافي   القاموس   المشترك لجميع العلوم مما يجعلها   أداة أساسية   في جميع   التخصصات فهي تعرف بالمؤلفات المنشورة   في جميع    أوعية المعرفة   وفي جميع الأماكن   والموضوعات واللغات الماضية   منها والحديثة الصدور، وذلك للحيلولة   دون تكرار التجارب   والبحث   محل صورتهما السابقة تجنب لهدر الوقت.

تعريف   الببليوغرافية:

الببليوغرافية هل لفظة مشتقة من   كلمتين يونانيتين biblio وتعني   كتيب   وهو اسم تصغير من لفظة biblio وتعني كتاب، وكلمة graphion وهي اسم الفعل المشتق من لفظة graphien بمعنى الكتابة   أو النسخ وهكذا يكون معنى اللفظة bibliographia الكتابة عن الكتب أو النسخ أو النقل، ثم تطورت   لتشمل أوعية المعلومات غير الكتب   مثل الدوريات   العلمية، الأفلام، الأوعية السمعية البصرية   والمصغرات  الفلمية.

الببليوغرافية مصطلح   يعني وصف الوثائق   وصفا دقيقا   من حيث   تحديد ملامح الوثيقة أو الكتاب، بحيث تشمل   على بيانات التأليف، العنوان، الطبعة، بيانات    النشر، عدد الصفحات، الحجم.. إلخ، فالببليوغرافي   هي   قوائم وصفية مرتبة   للإنتاج الفكري   فقد تكون   في موضوع معين أو محدد أو في أكثر من موضوع.

تعريف منظمة اليونسكو 1950:

إن الببليوغرافية هي ذلك   الجزء من علم الكتاب، الذي   يعالج   الفهارس   وينوه   بوسائل   الحصول   على معلومات   حول المصادر، وبصورة عامة، يمكن القول إن الببليوغرافية، تشكل جزء من علم الكتاب، وإنها تستند إلى البحث والدلالة   والوصف   والتنظيم   بهدف   تكوين فهارس   للمؤلفات قصد التعريف بهما   تعريف منظما   لتسهيل البحث.

يعرف   علم الببليوغرافية   بعلم   الكتاب من   اللحظة التي   تشرك   فيها   الكتاب   المطبعة   التي أنتجته   إلى   اللحظة   التي يصبح فيها   الكتاب   معروفا للجمهور.

يوجد تحت لفظة الببليوغرافية ثلاثة مفاهيم رئيسية هي:

  • نظرية فهرس المؤلفات: أي علم بناء قوائم المؤلفات وتطورها وهدفها ومراميها.
  • تطبيق قوائم المؤلفات: أي اعدادها وإخراجها وتجهيزها من الناحية العلمية.
  • قوائم المؤلفات بحد ذاتها: أي الببليوغرافيات بعد إنجازها وفق أنواعها واغراضها المتعددة.

كما يمكن ان نميز من الناحية العلمية بين ثلاثة أنواع من المهام الببليوغرافية هي:

  1. البحث عن المؤلفات: وهي جمع العناوين حول موضوع معين، أو موضوعات متعددة، ومعرفة أماكن وجودها للتعريف بها.
  2. اختيار المؤلفات: وهي السعي لمراقبة المؤلفات المنشورة الجارية او المحددة، بأنواعها وتخصصاتها المختلفة وتقييمها للاختيار المناسب لها.
  3. البحث عن العناوين: وتعني تحديد المعلومات الببليوغرافية لعنوان الوعاء العلمي، كتابا كان أم دورية ام مادة أخرى غيرهما، وعدم ترك أو اهمال المعلومات خاصة بها تعد هامة للمستفيدين، من قراء أو باحثين أو تجار كتب.

أهداف الببليوغرافية:

على ضوء ما تقدم، تكون الببليوغرافية   عبارة عن قوائم   وصفية لمصادر   الفكر الإنساني، قديما وحديثا، حتى يتمكن الباحثون من معرفة    المؤلفات    التي   تقيدهم   في بحوثهم وسط هذا العدد الهائل   من المؤلفات   الموجودة في كل تخصص سواء كانت صادرة في بلادهم، أو في أي بلد من بلدان العالم.

يكمن إيجاز أهم أهداف البيليوغرافي فيما يلي:

  • جمع المعلومات حول المؤلفات مهما كان نوعها، تنظيمها لتسهيل   عملية التعرف   بها والرجوع إليها.
  • مساعدة القراء للتعرف على مواد المعرفة التي تقيدهم في مجالات   تخصصاتهم واهتماماتهم.
  • تدعيم مبدأ زيادة التعمق والتخصص الموضوعي والتخصص العلمي والحصول على معلومات   عن أفضل المؤلفات في   موضوعات مجددة وأفضل الطبعات، وتقييمها.
  • الإسهام في التقدم العلمي والحضاري والثقافي   للمجتمعات   عن طريق   حصر الإنتاج الفكري القديم والحديث   وتسجيله وحفظ معلوماته.
  • التحقق من المؤلفات، من حيث مؤلفاتها، أماكن   نشرها   وناشر بها، طبعاتها …إلخ.
  • تسهيل تبادل المعارف والإنتاج الفكري بين الأمم والشعوب   ودعم التعاون العالمي بين المكاتب   ومراكز المعلومات   وبين الباحثين   في كافة الميادين ودعم العمل المشترك.
  • مساعدة دور النشر في أغراضهما التجارية والتعريف بمنشوراتها وتسهيل عملية البيع.