تفصيل

  • الصفحات : 137 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2024،
  • الغلاف : غلاف مقوى،
  • الطباعة : الأولى ،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 978-9931-08-872-1.

مقدمة:

ازدادت أهمية العملية الاتصالية داخل المؤسسة خاصة خلال الآونة الأخيرة مع تطور التكنولوجيا الحديثة ومع ما تعرفه المؤسسات الحديثة من تعقيدات سواء من حيث التنظيم أو الرسائل أو التقنيات المستخدمة وكذلك ضخامة الموارد المادية والبشرية وما يتطلب التخطيط والتنظيم المحكم المسبق، وهو ما يساهم في تحقيق الأهداف المرجوة بما يساعد على ضمان بقاء المؤسسة ونشاطها ضمن المحيط الذي تعمل به، وفي الوقت الذي تعاني منه الأنظمة الاتصالية في مؤسساتنا -دول العالم الثالث عموما والجزائر خصوصا- قصورا في الإمكانات والقدرات فإن تخطيط الاتصال يصبح ضرورة ملحة لقيام استثمار أمثل لهذه الإمكانات والقدرات وتوجيهها الاتجاه الصحيح الذي يحقق مصالح المؤسسة وأهدافها وغاياتها.

وهنا تظهر أهمية وضع استراتيجية اتصالية في المؤسسة حيث تعد هذه الأخيرة من بين العوامل الهامة المساعدة على تحديد الطرق والوسائل المساهمة في تطبيق الاستراتيجية العامة للمؤسسة.

وقد جاء هذا الكتاب ليتطرق بالتفصيل لاستراتيجيات الاتصال مركزا على تطبيقها ضمن الإطار المؤسساتي بغية إمداد القارئ بمختلف المعارف التي تساعده على اكتساب خلفية نظرية ومعرفية مستوحاة من دراسات علمية أكاديمية نظرية وتطبيقية تساعده على ولوج عالم الإدارة الاستراتيجية في المجال الاتصالي والإعلامي.

وقد وزعت محتويات هذا الكتاب على ثلاثة فصول نشرحها كالآتي:

الفصل الأول جاء بعنوان مدخل عام لاستراتيجية الاتصال وقد تم تقسيمه إلى أربع عناصر أساسية، تناول العنصر الأول ماهية الاستراتيجية، حيث تطرق إلى كل من: مفهوم الاستراتيجية، والمفاهيم المشابهة لمفهوم الاستراتيجية، ثم أهمية الاستراتيجية، وأخيرا مستوياتها. أما العنصر الثاني من المحور الأول فقد عنون بماهية الاتصال، وقد تطرق إلى الجوانب الآتية: مفهوم الاتصال، أهميته، أنواعه، ومهاراته. في حين خصص العنصر الثالث لماهية استراتيجية الاتصال، وتطرق للعناصر الآتية: مفهوم استراتيجية الاتصال، مبادئها، أساليب التخطيط لاستراتيجية الاتصال، وأهم العوائق التي قد تعترض استراتيجية الاتصال.

الفصل الثاني جاء بعنوان: أنواع استراتيجيات الاتصال، وقد تناول التصنيفات المختلفة التي اعتمدها الباحثون لاستراتيجيات الاتصال، حيث جاء العنصر الأول من هذا المحور بعنوان تصنيف استراتيجيات الاتصال حسب الدراسات المنظرة للأساليب في مجال التخطيط الاستراتيجي للاتصال، وضم كل من الاستراتيجية الديناميكية النفسية، والاستراتيجية الثقافية الاجتماعية، واستراتيجية بناء المعاني. أما التصنيف الثاني فكان حسب استخداماتها في مجال الاتصال والعلاقات العامة وقد شمل كل من: استراتيجية التركيز، استراتيجية التوقيت، استراتيجية التريث وعدم االتورط، استراتيجية المفاجأة، استراتيجية المشاركة، استراتيجية ملتقى الطرق، استراتيجية الانتشار والتوسع. بينما جاء التصنيف الثالث وفقا لاستخداماتها في مجال الاتصال التسويقي وقد ضم كل من استراتيجية الدفع واستراتيجية الجذب، في حين جاء التصنيف الرابع تبعا لنموذج “رولر” الذي قسمها إلى استراتيجية الإعلام، واستراتيجية الإقناع، واستراتيجية بناء الإجماع واستراتيجية الحوار. وأخيرا تصنيفها حسب طبيعة أو نوع الاتصال في المؤسسة، وتضم كل من استراتيجية الاتصال الداخلي، واستراتيجية الاتصال الخارجي.

الفصل الثالث، وجاء بعنوان: مراحل إعداد استراتيجية اتصال أو وضع مخطط اتصالي، وخصص هذا المحور لعرض مختلف المراحل التي يتم من خلالها تجهيز مخطط اتصالي وتنفيذه، حيث تناول الجزء الأول مرحلة تحديد الأهداف وقد تم التطرق من خلاله إلى مجموعة من العناصر الفرعية هي أنواع الأهداف، وكيفية صياغتها، وشروط الأهداف الجيدة. أما الجزء الثاني من المحور الثالث فقد تناول مرحلة دراسة البيئة السوسيوثقافية، وضمت عنصرين هما: الأول خاص بالبحث عن هوية وصورة المؤسسة، أما الثاني فهو تأكيد الأهداف وتعيين محيط المعلومة. وخصص الجزء الثالث لمرحلة تحديد الجمهور المستهدف وتكييف الرسائل، حيث تم التطرق فيها إلى كيفية تحديد الجمهور وطرق إعداد وتكييف الرسائل. أما الجزء الرابع فقد خصص لمرحلة تحديد وسائل الاتصال والوسطاء وتم من خلاله الحديث عن كيفية انتقاء الوسائل المستخدمة في استراتيجية الاتصال، وكيفية تحديد الوسائط الملائمين. وجاء الجزء الخامس والأخير مخصصا لمرحلة تنفيذ استراتيجية الاتصال والذي بدوره تطرق إلى العناصر الآتية: تحديد ميزانية ورزنامة العمل، ثم إعداد الخطة العملية للاتصال، فتسيير مخطط الاتصال، وأخيرا متابعة وتقييم مخطط الاتصال.