تفصيل

  • سنة الطباعة : 2020،
  • الغلاف : غلاف مقوى،
  • الطباعة : الاولى،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 978-9931-728-19-1.

هناك خطاب لجوج يقفُ أمام حالة ثقافية مهمة، تنفلت من الطابع الكلاسيكي، لتتجه نحو القول الفاعل المؤسس لميثاق معرفي باحث في عمق دساتير الثقافة، من أجل تلبيس المعنى وتأليب المقصد، لا سيما وإن كان ذلك المقصد واقعاً في شباك الثقافة وأنساقها، لنقع في شرعية التبادل المفتوح على النص الذي لا يتحدد بقيود النقد الأدبي، وإنما يصبح النص تحت ظلال النقد الثقافي غائصاً في مبطنات إبيستيمية، تحرك الحيثيات الثقافية، لتتسلل إلى رصد البنى الذهنية المنغرزة في الثقافة الثاوية، والتي تبوح بكل ما هو خفي مضمر ومغيب محجوب بنظرة نقدية ثاقبة بتلابيب المعرفة الفكرية واللسانية، فتجعل من الخطاب الثقافي خطاباً واعياً لحصوله على الدرجة الأولى من الوعي النقدي الذي يتأسس على بصيرة إبيستيمية، ويكون المضمر هو الأقوى، لأنه صاحب التسويغ لبهاء المكاشفة النقدية، وشرح البنى الفكرية المختلفة لمقاصد الذوات، وهذا يُحيلنا إلى صياغات، تتوسل بالنسق المعرفي الفضفاضلطرح تنوع نقدي شامل، يتوزع على مسارات الشعر والنثر داخل متون الروايات أيضاً بناءً نظاميا كليا، يطرح مشروع النقد الثقافي بدقة وحرفية، فيضم الرمز،ويقرب المعنى، ويبعد الدلالة، وهي مهمة هذا النقد، لتسير في دروب ملتوية باحثة قبل الوصول إلى المقصد، ولنتخلى عن الزي التقليدي في كيفية التعامل مع النص، ونجعل المتلقي في تساؤل دائم عن مسار ذلك التحول وبؤره المضمرة المسكوت عنها من قبل أي مبدع، وهذا ما دفع نحو الخوض في غمار نقدي، يؤسس لوجهات نظر نقدية عدة، تنوعت بين ركني الأدب، ومن أجل المكاشفة عن سياقات التواصل بين النقد الثقافي والأدبي وسياقات الانفصال، لتدرج القائمة بتوظيفات دلالية أخرى، تنوعت ما بين نقد الأنساق ودراسة الجماليات والموروث النسقي والمنظور الثقافي وصولاً إلى ثنائية الأنا، والآخر، وهو مجهود بائن، يدخر في أعماقه تصوراً نقدياً متكاملاً داخل بنية الكتاب، فتتجلى له أهمية كبيرة، تضيء النص بدءاً من ثريا العنوان الذي يتلاحم مع متن الكتاب وحدةً متكاملة على المستوى الفكري الدلالي، طارحاً نصاً تفاعلياً نشطاً رابطاً بين المنتج (المبدع) وبين (المتلقي) وفق نظام معين، يلامس طبيعة تلك الدراسات المتنوعة التي احتواها الكتاب، عبر تقنيات خاصة وممكنات تؤجج الشرارة الأولى لاستنهاض الهمم بطريقة منسجمة مع التطور الإبداعي في إنتاج النصوص الثقافية الناقدة والمنخرطة في صميم الواقع والزمان والمكان، قبالة أعينكم، مشروع نقدي تنوعت فيه أقلام المبدعين، لتلون صفحاته بقدرة واعية، وطرح مفتون بالثقافة، وخطاب مؤهل باذخ بمستويات النقد والمعرفة كافة.