تفصيل

  • الصفحات : 234 صفحة،
  • سنة الطباعة : 2024،
  • الغلاف : غلاف مقوى،
  • الطباعة : الأولى ،
  • لون الطباعة :أسود،
  • ردمك : 978-9931-08-843-1.

مقدمة:

توثيق مسار الكتابة الفردي أو الغيري من الأشياء المهمة في الدرس الأدبي والنقدي على حد سواء، لأنها تسمح لنا بملاحظة التطورات والتغييرات فنيا وفكريا على مستوى هذا المسار، لمقارنته بما أنجزه الكاتب نفسه أو مقارنته بغيره لإبراز الإضافة وإفادة الغير مما أنجز لمواصلة المسار وتصحيح الأخطاء بالنسبة للكاتب نفسه أو لغيره، ربحا للوقت وعدم تكرار ما أُنجزَ، والانطلاق من قضايا لم تنجز بشكل جدي أو لم تعط حقها من الدرس، أو استثمار المقولات لانجاز مشاريع أخرى، لم يسمح الوقت لمن طرحها بالعمل عليها والتفصيل فيها.

كتاب مع محمد “كأنني هو، شبه سيرة نقدية” مقاربة ذاتية وموضوعية ؛توثق لما قلته في مناسبات ثقافية وأدبية ونقدية أو متابعة ودراسة ما أنجزته .

و قد شمل الكتاب أقسام ثلاث ؛القسم الأول : الحوارات التي أجريت معي في فضاءات إعلامية ورقية ـ جريدة صوت الأحرار وجريدة العرب القطريةـ، و إذاعية ـ إذاعة جيجل الجهوية ـ وإلكترونيةـ موقع ضفاف الإبداع ـ، من طرف كل من: الخير شوار/صالح عميرة/بلال بوجعدار/رشيد يلوح/وهيبة منداس. بسبب مناسبات عدة وأحداث أدبية وثقافية:صدور بعض كتبي، إشرافي على رئاسة ملتقى الأدب الإلكتروني والنقد البديل، الحديث عن المشهد الثقافي في جيجل، الحديث عن الحصة الأدبية شواطئ الانعتاق التي كنت أعدها وأقدمها بإذاعة جيجل الجهوية، مشاركتي في الأسبوع الثقافي الجزائري في قطر، مشاركتي في حصة منبر الفكر. وكل هذه الحوارات واللقاءات أجريت معي مابين سنة 2005 و2019.مع الإشارة أن نصف هاته الحوارات العشر أجرها معي الإعلامي والمنتج الإذاعي بإذاعة جيجل الجهوية:بلال بوجعدار.

القسم الثاني: المقدمات التي أنجزتها بناء على طلب بعض زملائي تصديرا لبعض أعمالهم الإبداعية؛ومنها : رواية “رجل أفرزه البحر”، للروائي والقاص السعيد شمشم، والمجموعة القصصية “لوحات واشية” للقاص والشاعر خالد ساحلي، ورواية “بلقيس” للقاص والشاعر علاوة كوسة.

القسم الثالث: الدراسات النقدية التي قدمها بعض زملائي في العمل بجامعة جيجل؛ سعاد طبوش/فطيمة بومعزة/حبيبة مسعودي/كريمة بورويس/صلاح الدين باوية/السعيد بولعسل.بمناسبة علمية أكاديمية في جامعة جيجل وهي :اليوم الدراسي حول التجربة النقدية لمحمد الصالح خرفي يوم 15مارس 2023، و هي مداخلات قاربت بعضا من كتبي النقدية، ركزت البعض منها على كتاب واحد فقط مثل :بين ضفتين، هكذا تكلم الشعراء، في عوالم النص، مع يوسف. وواحدة كانت عبارة عن دراسة مسحية شاملة دون الدخول في الجزئيات والتفاصيل والاكتفاء بالمعالم الكبرى لتجربتي النقدية وأبرز القضايا التي تناولتها وأنواع النقد الذي مارسته “نقد الشعر، نقد السرد، نقد النقد”أو المنهج النقدي الذي استخدمته من خلال أعمالي: تجربة الصحافة الأدبية في الجزائر، أبو القاسم خمار بين ثورة الشعر وشعر الثورة، فضاء النص نص الفضاء، جماليات المكان في الشعر الجزائري المعاصر، والبعض منها أَبْرَزَ مساهمتي في الحركية الثقافية والأدبية والعلمية بالجامعة وخارجها، و كذا خدماتي للصحافة الأدبية والثقافية في الجزائر.

وقد رتبت مواد الكتاب “مع محمد، كأنني هو، شبه سيرة نقدية” في كل من القسم الأول والثاني ترتيبا زمنيا حسب انجازها، وبحسب تاريخ صدور الكتاب المدروس، مع مواد القسم الثالث .وقد رتبت هذه الحوارات والدراسات بهذه الطريقة تسهيلا للقارئ والمتابع للشأن النقدي والأدبي لتجربة محمد الصالح خرفي، حتى أعطي صورة تقريبية عن أعمالي وآرائي، و مشروعي النقدي، الذي تأسس على نقد الشعر بصفة خاصة وعلى الأدب الجزائري بصفة عامة، ذلك خدمة لمنجزنا الأدبي الذي لا يزال في حاجة لدراسات وأعمال أخرى.

مع محمد “كأنني هو، شبه سيرة نقدية” كتاب جمعت فيه الكثير من الحوارات واللقاءات التي أفصحت فيها عن رؤيتي ومقاربتي للنص الشعري الجزائري، والبعض من الدراسات التي أنجزت حديثا حول أعمالي النقدية، أما الأعمال الأخرى المنجزة حول أعمالي فقد تتاح مناسبات قادمة لإخراجها، ومن أراد الاطلاع عليها فهي منشورة في بعض المجلات (مثل مقال قراءة النقد لتراث النص الشعري الجزائري المعاصر، الشاعر المعاصر والموروث الشعري العربي القديم لمحمد الصالح خرفي أنموذجا المنشور في مجلة الآداب واللغات، جامعة البشير الإبراهيمي ع08ديسمبر2018)، أو عبارة عن مذكرات ماستر(مثل مذكرة مكونات التجربة النقدية لدى محمد الصالح خرفي)، أو أجزاء من رسائل الماجستير(مثل رسالة النقد الأكاديمي للشعر الجزائري المعاصر رسائل الدكتوراه أنموذجا).

مع محمد “كأنني هو، شبه سيرة نقدية” اقتراب من عالمي الإبداعي والنقدي، في صورة معاكسة ومغايرة لما كنت أقوم به من مقاربة لأعمال الآخرين، و توثيق ومتابعة لمنجزي لتتشكل الرؤيا حوله .لأن المشروع النقدي لا يولد مكتملا، بل يتأسس على كل إسهاماتنا، و على كل التراكمات المنجزة.

جيجل في 08/06/2023